بريجيت ماكرون وكارلا بروني تخطفان الأضواء في عرض أزياء «ديور» بباريس

لم يقتصر أسبوع الموضة في باريس على كونه منصة لاستعراض إبداعات دور الأزياء العالمية، بل تحوّل إلى حدث سياسي ـ اجتماعي لافت حين جلست سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون إلى جانب سابقتها كارلا بروني في الصف الأول لعرض دار ديور.
اختيار الاثنتين لقماش الدنيم (الجينز) بدا وكأنه رسالة رمزية تمزج بين الأناقة الكلاسيكية والجرأة المعاصرة، في مشهد جمع السياسة بالموضة.
إطلالتان متباينتان يجمعهما الدنيم
في عرض أقيم بحدائق التويلري مساء الأربعاء، ظهرت ماكرون بستايل يجمع الرسمية بالعصرية؛ إذ ارتدت سترة ضيقة باللون الأزرق الرمادي فوق جينز داكن ضيّق، وأكملت إطلالتها بحقيبة Lady Dior وحذاء كلاسيكي مدبب. مجلة «غالا» الفرنسية وصفت مظهرها بأنه مزيج بين الوقار السياسي واللمسة الجريئة.
أما كارلا بروني فاعتمدت أسلوبًا أكثر عفوية، فارتدت معطفًا أسود طويلًا مزينًا بالفرو فوق قميص بسيط باللون الأسود وجينز مستقيم داكن، وأضافت حزامًا ذهبيًا بارزًا وحقيبة صفراء زاهية مع نظارات شمسية كبيرة، لتمنح حضورها طابعًا مرحًا وحيويًا. ورغم اختلاف الأسلوبين، كان الدنيم القاسم المشترك الذي ارتقى من قطعة يومية إلى أيقونة من أيقونات الأزياء الراقية.
حضور متجدد في فعاليات الأسبوع
ليست هذه هي المرة الأولى التي تسرق فيها ماكرون وبروني الأضواء خلال فعاليات أسبوع الموضة لموسم ربيع وصيف 2026.
فكارلا بروني تألقت في افتتاح الأسبوع بلمسة "المُلهمة الباريسية"، حيث ارتدت فستانًا أصفر طويلًا مع معطف فرو بني وحذاء بوت أسود لامع، بينما اختارت بريجيت ماكرون في عرض لويس فويتون إطلالة جريئة بسترة قصيرة بكتفين بارزين وتفاصيل معدنية، فوق قميص كحلي وسروال كلاسيكي أسود، مع حقيبة صغيرة لامعة ومجوهرات بسيطة.
لم يعد حضور بريجيت ماكرون وكارلا بروني مجرد مشاركة بروتوكولية، بل تحول إلى رسالة رمزية عن صورة فرنسا الحديثة: أناقة رسمية ممزوجة بروح جريئة وحرة. وهو ما يجعل منهما ضيفتين أساسيتين في الصفوف الأولى لعروض أسبوع الموضة الباريسي، كل واحدة تجسد بطريقتها الخاصة مفهوم "الشياكة الباريسية".