ابنة بريجيت ماكرون تكشف تدهور صحة والدتها في قضية التحرش الإلكتروني
شهدت قاعة المحكمة الجنائية في باريس لحظة لافتة عندما صعدت تيفان أوزيير، ابنة بريجيت ماكرون، إلى منصة الشهود لتقديم شهادتها في قضية التحرش الإلكتروني التي تتعرض لها والدتها منذ سنوات.
وجاءت شهادة المحامية البالغة من العمر 41 عاما لتفند دفوع المتهمين الذين حاولوا التقليل من خطورة الرسائل المهينة والمعلومات الزائفة التي استهدفت السيدة الأولى لفرنسا.
وطالبت النيابة العامة بعقوبات تتراوح بين ثلاثة أشهر إلى اثني عشر شهرا مع وقف التنفيذ ضد المتهمين العشرة، المتابعين بتهم التحرش الإلكتروني ونشر أخبار كاذبة.
شهادة تفضح معاناة صامتة
دخلت تيفان القاعة بثبات ووقفت مستقيمة ببدلتها السوداء، بينما كان فريق الدفاع يحاول منعها من الإدلاء بشهادتها، إلا أن المحكمة حسمت الجدل لصالح فريق الادعاء.
وبحسب صحيفة ليبراسيون الفرنسية، قالت أوزيير أمام قاعة مكتظة إنها تريد أن تكشف كيف تغيرت حياة والدتها منذ تعرضها لحملة منظمة من المضايقات عبر الإنترنت.
وأضافت: رأيت تغييرا حقيقيا في صحتها وحالتها النفسية، منذ عامي 2021 و2022.
وعندما قاطعها أحد المحامين قائلا: قبل التغريدات؟ مشيرا إلى أن التهم الموجهة تتعلق بالفترة ما بين 2023 و2024، أجابت: نعم، لكن التغريدات كانت جزءا من شيء أكبر.
مطالب بعقوبات ضد المتهمين
من بين المتهمين، برز اسم أماندين روي، المعروفة في فرنسا بلقب "الوسيطة الروحية الصغيرة من أنجو".
وكانت روي واحدة من أبرز الشخصيات التي ساهمت في نشر معلومة زائفة عبر فيديو واسع الانتشار في 2021، زعمت فيه أن بريجيت ماكرون لم تكن موجودة، وأن شقيقها جان ميشيل تروغنيو هو من تحول جنسيا وأخذ هويتها.
وخلال الجلسات التي عقدت يومي 27 و28 أكتوبر 2025، انتقدت محامية روي ما وصفته بـ "الاستهداف القضائي"، مؤكدة أن موكلتها تتعرض للملاحقة لأنها من منطقة صغيرة ولا تمتلك نفوذا. النيابة طالبت بمعاقبتها بستة أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها 4000 يورو. ومن المقرر إصدار الحكم النهائي في الخامس من يناير 2026.
روي، التي يتابعها نحو 20 ألف شخص على منصة إكس، مارست حقها بالصمت خلال الجلسة مؤكدة أنها سبق أن شرحت موقفها، فيما أشارت تقارير إعلامية إلى أنها كانت قد حصلت على حكم بالبراءة في قضية تشهير سابقة رفعتها ضدها بريجيت ماكرون وشقيقها في 10 يوليو الماضي.
ملف يثير الرأي العام الفرنسي
القضية تعد واحدة من أكثر ملفات التحرش الإلكتروني إثارة للجدل في فرنسا، خصوصا أن المعلومات الزائفة التي استهدفت بريجيت ماكرون انتشرت عالميا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تتوسع التحقيقات وتصل إلى المحاكمة الحالية.
من المتوقع أن تشكل شهادة ابنة السيدة الأولى نقطة تحول في القضية، بعدما أكدت للمحكمة أن والدتها تعاني نفسيا وصحيا بسبب الحملات المنظمة ضدها على الإنترنت.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY5IA== جزيرة ام اند امز