زيارة بايدن إلى بريطانيا.. إحياء "ميثاق" تشرشل وروزفلت
أحيت زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لبريطانيا "ميثاقا" لرئيس الوزراء الراحل وينستون تشرشل والرئيس الأمريكي الراحل فرانكلين روزفلت.
وأعلنت الحكومة البريطانية، الخميس، أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأمريكي بايدن سيوقعان خلال لقائهما الأول، "ميثاقا أطلسيا" جديدا، يأخذ في الاعتبار خطر الهجمات الإلكترونية والاحتباس الحراري.
وقالت رئاسة الحكومة البريطانية، في بيان، إن "ميثاق الأطلسي" الجديد وضع وفق صيغة "الميثاق" الذي وقعه تشرشل وروزفلت.
والميثاق هو إعلان مشترك وقعه تشرشل وروزفلت في 14 أغسطس/آب 1941، لتأكيد رغبة البلدين في إيجاد منظمة عالمية لحفظ السلام وتحقيق التعاون الدولي في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وينص هذا الميثاق الجديد حسب داونينج ستريت على أنه "إذا تغير العالم منذ 1941، فإن القيم تبقى هي نفسها في الدفاع عن الديمقراطية والأمن الجماعي والتجارة الدولية".
ولفت البيان إلى أن الوثيقة "ستعترف بتحديات أحدث مثل الحاجة إلى معالجة التهديد الذي تمثله الهجمات الإلكترونية، والعمل بشكل عاجل لمكافحة تغير المناخ وحماية التنوع الحيوي، وبالتأكيد لمساعدة العالم على وضع حد لوباء كوفيد-19 والتعافي منه".
وأضاف أن بايدن وجونسون سيناقشان استئناف السفر بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة بعد الوباء وكذلك إبرام اتفاق مستقبلي يسمح بتعاون أفضل في قطاع التكنولوجيا.
وقال بوريس جونسون، في البيان، إن "التعاون بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، أقرب شريكين وأعظم حليفين سيكون حاسما لمستقبل الاستقرار والازدهار في العالم".
وأضاف: "الاتفاقات التي سنبرمها، الرئيس بايدن وأنا، اليوم، ستشكل أسس انتعاش عالمي دائم".
وتربط بين البلدين ما يسميانه تقليديا "علاقة خاصة" مع أن جونسون يفضل تجنب هذه العبارة.
وكان رئيس الوزراء البريطاني أول مسؤول أوروبي اتصل به بايدن بعد توليه منصبه خلفا لدونالد ترامب في يناير/كانون الثاني الماضي.
وبسبب تصريحاته الشعبوية، شبه كثيرون جونسون بترامب الذي لم يكن يقصر في الإشادة به وببريكست.
لكن رئيس الوزراء، الزعيم المحافظ، يبدو أكثر انسجاما مع إدارة جو بايدن بشأن القضايا الدولية الرئيسية مثل أزمة المناخ أو التحديات التي تمثلها الصين وروسيا، ومع ذلك ما زالت مسألة أيرلندا الشمالية تثير توترا بين الجانبين.
وشعر البيت الأبيض بالاستياء من محاولات لندن التراجع عن التزاماتها التجارية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وحذر من أن هذا قد يعرض للخطر نجاح اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، تطمح إليه لندن.
ولم يشر بيان رئاسة الحكومة البريطانية إلى هذه المحادثات التجارية، ما يشير إلى أنه لا يتوقع تقدما حول هذه النقطة.
ويشكل اللقاء بين الحليفين في كورنويل، حيث تنعقد قمة مجموعة السبع من الجمعة إلى الأحد، بداية جولة أوروبية مكثفة لجو بايدن.
aXA6IDMuMTQ0LjI0OS42MyA= جزيرة ام اند امز