العراق وبريطانيا.. مستقبل الشراكة ما بعد داعش على بساط البحث
وضع العراق وبريطانيا مستقبل العلاقة بينهما في مرحلة ما بعد التعاون بينهما ضد تنظيم داعش الإرهابي على بساط البحث.
وناقش رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الذي يزور العاصمة بغداد، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مرحلة ما بعد داعش.
ووصل وزير الخارجية البريطاني، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة بغداد، في زيارة رسمية يلتقى خلالها الرئاسات الثلاث ونظيره فؤاد حسين.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، إن "الكاظمي بحث مع راب العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وبالأخص في مرحلة ما بعد التعاون العسكري ضمن التحالف الدولي لهزيمة داعش، بهدف تطوير التعاون الاقتصادي والثقافي والصحّي، بالإضافة إلى توفير الظروف الملائمة للشركات البريطانية الكبرى للعمل في العراق".
وأكد الكاظمي خلال اللقاء أن "توقيع وثيقة التعاون السياسي الاستراتيجي بين البلدين يعد تتويجا للتطور الذي شهدته العلاقة الثنائية"، معبرا عن "تثمينه لموقف بريطانيا الداعم للعراق في حربه على الإرهاب، وترحيبه بدعم الحكومة البريطانية لجهود العراق في مجال الإصلاح الاقتصادي".
وجدد الكاظمي، تأكيده على "أهمية تنسيق العمل مع الجهات الدولية الداعمة لتنفيذ الانتخابات القادمة، عن طريق إسناد عمل مفوضية الانتخابات ورفدها بالمراقبين الدوليين".
وتابع البيان أن "راب نقل تحيات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للعراق حكومة وشعباً، مجدداً دعم المملكة المتحدة الكامل للعراق وجهود الحكومة في فرض سيادة القانون والاستقرار، وكذلك دعم دوره الإقليمي المتنامي في تخفيف الصراعات وتغليب منطق الحكمة بدلا من النزاعات المستمرة".
وبين الوزير البريطاني أن "الدور القيادي للعراق إقليمياً هو دليل على سداد الرؤية المستقبلية للحكومة العراقية لطبيعة الاستقرار وعوامل التهدئة وسبل تعزيزها في المنطقة".
وفي وقت سبق ذلك من اليوم، التقى راب نظيره العراقي فؤاد حسين، وعقدا مؤتمراً صحفياً تطرقا من خلاله إلى أهم الملفات التي تم مناقشتها بين الجانبين.
وخلال المؤتمر، أكد حسين، أن اللقاء تعرض إلى تعزيز أطر التعاون المشتركة بين بغداد ولندن في مختلف المجالات.
وأشار وزير الخارجية حسين، إلى توقيع وثيقة للتفاهم السياسي مع المملكة المتحدة، مشيداً بدور بريطانيا وجهودها المبذولة في مجال مساعدة العراق خلال حربه ضد تنظيم داعش.
من جانبه، أكد راب، خلال المؤتمر، التزام بلاده لإدامة العلاقات مع العراق وتطوير أفق التعاون.
وأبدى راب رغبة بريطانيا في تقديم جهود مالية لمساعدة العراق في مجال التعليم والاستثمار.
وشكلت بريطانيا أحد أهم المحاور التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإرهاب، بتنفيذ عمليات نوعية بإشراف القوات العراقية للقضاء على الإرهابيين.
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuMjQwIA== جزيرة ام اند امز