ما بعد "بريكست".. بريطانيا والاتحاد الأوروبي يلتقيان عن بُعد
بسبب تدابير مواجهة تفشي كورونا، مفاوضات ما بعد الخروج تبدأ اليوم بين الطرفين عبر الفيديو
يتنامى الأمل حول إحراز تقدم جديد حول اتفاقات ما بعد "بريكست" عقب مرور 11 أسبوعا على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
واليوم الإثنين، يبدأ الأسبوع الأول من مفاوضات تستغرق 3 أسابيع، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، بسبب تدابير مواجهة تفشي جائحة كورونا العالمية.
ومن المقرر تنفيذ المراحل التالية في منتصف مايو/أيار وأوائل يونيو/حزيران المقبلين.
وخرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، ومع ذلك، لا تزال هناك فترة انتقالية حتى نهاية العام، ولذلك فإنه عمليا لم يتغير شيء في الحياة اليومية لرعايا الجانبين.
ولا تزال بريطانيا جزءا من السوق الداخلي والجمارك بالاتحاد الأوروبي، وتلتزم بقواعد الاتحاد الأوروبي وتدفع للميزانية.
ومع ذلك، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن العلاقات المستقبلية خلال الفترة الانتقالية، فسيكون هناك انفصال صعب يتسبب في تداعيات عنيفة للاقتصاد.
وفي الجولة الأولى من المفاوضات وجد الجانبان أن هناك تباعدا في الأفكار، ليعقب ذلك إعلان مفاوض الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه إصابته بفيروس كورونا، كما تم نقل نظيره البريطاني ديفيد فروست للحجر الصحي.
ويصر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على أن لندن لن تظل خاضعة لقوانين الاتحاد الأوروبي بعد 31 ديسمبر/كانون الأول، فيما حذر مراقبون من أن فيروس كورونا الجديد جعل التوصل إلى اتفاق سريع أمرا مستحيلا.
وتحاول لندن التفاوض على مجموعة من الاتفاقيات في عدة قطاعات؛ من بينها الصيد والسلع والطيران والقضاء والطاقة، إلا أن قادة الاتحاد الأوروبي يرغبون في هيكل شامل واحد للعلاقات مع بريطانيا.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMjIzIA== جزيرة ام اند امز