بريطانيا تستعرض أدلة تورط روسيا بقضية سكريبال أمام مجلس الأمن
مندوبة بريطانيا في مجلس الأمن أكدت اتخاذ كافة الإجراءات لاعتقال الضباط الروس، المتهمين بالاعتداء على سكريبال وابنته، وتقديمهم للعدالة.
عقد مجلس الأمن الدولي، الخميس، جلسة لمناقشة قضية تورط روسيا في تسمم الجاسوس السابق سيرجي سكريبال بغاز الأعصاب داخل بريطانيا.
وأكدت كارين بيرس، مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، خلال الجلسة، أن هناك ما يكفي من الأدلة الدامغة على ضلوع روسيا في الهجمات ضد سكريبال وابنته.
- سفير روسيا ببريطانيا: كل الأدلة في حادث الجاسوس سكريبال تم تدميرها
- أزمة سكريبال تصل مجلس الأمن.. هجوم بريطاني أمريكي وتساؤلات روسية
وأضافت بيرس، أن هناك صورا تظهر اثنين من الروس بالقرب من منزل سكريبال، وهما ضابطان من جهاز الاستخبارات الروسي، بخلاف وجود أدلة على وجود غاز أعصاب مخصص للعمليات العسكرية داخل دولة أوروبية.
وتابعت قائله "سنتخذ كل الإجراءات لاعتقال الضباط الروس المتهمين بالاعتداء على سكريبال وابنته، وتقديمهم للعدالة في المملكة المتحدة".
وأكدت بيرس، أن ما قامت به روسيا "تحدٍّ" للمنظومة الدولية، وأنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات لحماية بريطانيا من كافة الأنشطة الخبيثة الموجهة ضدها.
ووجهت كارين بيرس عدة استفسارات للجانب الروسي، قائلة: "هل المخابرات الروسية غير كفء بالدرجة الكافية لتترك آثارا خلفها؟ أم أنها كانت مُستفَزة فكان كل ما يهمها تنفيذ العملية دون النظر إلى احترافية التنفيذ، وهي زاوية مهمة يجب أن نفكر فيها".
في السياق نفسه، قالت نيكي هيلي، مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إن الحكومة البريطانية تسعى لضمان حق المساءلة.
وأضافت هيلي، أن الحكومة الروسية تقوم باتهامات مضادة لصرف النظر عن مسؤوليتها تجاه ما حدث في سالزبري، مؤكدة أن جميع حلفاء بريطانيا سيقدمون الدعم من أجل إلقاء القبض على المتهمين لمحاسبتهما في لندن.
وطالبت مندوبة الولايات المتحدة، الحكومة الروسية بأن تقوم بتسليم المتهمين بشأن حادث سالزبري.
بدوره قال فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، إن بيانات المسؤولين البريطانيين تدّعي أن روسيا فقط هي من تستطيع القيام بهجوم كيماوي بـ"نوفيتشوك"، وهو أمر غير صحيح هدفه "التضليل".
وأضاف فاسيلي، أن الغرض مما حدث شن حملة ضد روسيا والانتقاص منها كدولة فاعلة بمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وقال المندوب الروسي، إن الجانب البريطاني لم يطلب أي مساعدة من موسكو بشأن التحقيق، بل إن روسيا هي من كانت تتواصل مع بريطانيا.