بلومبرج: بريطانيا قد تنضم إلى الدول المصدرة للنفط
"بريطانيا" على وشك أن تصبح مصدرا صافيا للنفط الخام لأول مرة منذ 14 عاما.
قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن بريطانيا على وشك أن تصبح مصدرا صافياً للنفط الخام لأول مرة منذ 14 عاما، الأمر الذي يقربها من الانضمام لمنظمة أوبك.
ونقلت شركة "جي بي سي إنيرجي جمب"، وهي شركة متخصصة في فيينا، أن حفنة من المشاريع الجديدة في بحر الشمال التي ستبدأ هذا العام سترفع إنتاج النفط الخام في البلاد إلى أكثر من مليون برميل يوميا.
وقالت جيه بي سي في مذكرة بحثية: "هناك امكانات واضحة للمملكة المتحدة للعودة إلى كونها مصدرا صافيا مرة أخرى".
وفي حين أن الانضمام إلى منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" أمر لا يمكن تصوره في الواقع، فإن إمكانات الصادرات الصافية تسلط الضوء على انتعاش في إنتاج النفط الخام في المملكة المتحدة التي تراجعت المخرجات النفطية لها لسنوات متتالية بين عامي 2000 و2014، وفقا لـ"بي إل سي"، التي تشمل أرقامها سوائل الغاز الطبيعي.
- سهيل المزروعي: استمرارية الالتزام بخفض إنتاج النفط استراتيجيتنا لـ2018
- النفط يتراجع بفعل صادرات أمريكا.. انخفاض المخزون يحدّ من الخسائر
وفي العام الماضي، قامت بريطانيا بشحن المزيد من النفط الخام عما كانت عليه في عام 2004، وفقا لحسابات بلومبرج، استنادا إلى أرقام من مبادرة بيانات المنظمات المشتركة في الرياض، وسيتجاوز إنتاج مليون برميل يوميا المتوسط لعام 2017 بنحو 10 %.
وينص قانون العضوية في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على أن البلدان لا يمكن أن تصبح أعضاء إلا إذا كانت صادراتها "كبيرة" أكثر مما تستورد.
وضخت بريطانيا ما متوسطه 914 ألف برميل من النفط الخام يوميا في عام 2017، وفقا للبيانات الأولية من وكالة الطاقة الدولية التي تتخذ من باريس مقرا لها.
وفي الشهر الماضي، كانت بريطانيا مستوردا صافيا للنفط الخام بمقدار نصف مليون طن، وهذا يعادل نحو 3.7 مليون برميل، أو 118،000 برميل يوميا.
وقد تلقى إنتاج بحر الشمال مؤخرا دفعة من التطورات الجديدة، مثل حقل بي بي 130،000 برميل في اليوم، وQuad204 وحقول بريمير أويل بـ 60،000 برميل في اليوم.
وقالت صحيفة "جيه بي سي" إن مشروع "كلير ريدج" و"ستيرتويل آسا" في مارينر قد يضيفان 155 ألف برميل يوميا عند بدء الإنتاج فى النصف الأول من هذا العام.
ومن الواضح أن هناك طلبا على النفط البريطاني من بحر الشمال، حيث ينتج خام برنت القياسي العالمي، وتقوم مصافي التكرير في خليج المكسيك في الولايات المتحدة بشراء معظم النفط من المملكة المتحدة منذ أواخر عام 2010، حيث تسعى إلى استبدال الإمدادات المفقودة من فنزويلا، حيث انهار الإنتاج وسط أزمة اقتصادية.
aXA6IDE4LjExOC45LjE0NyA= جزيرة ام اند امز