بريطانيا تطلق حملة دعائية لإقناع مواطني الاتحاد الأوروبي بالبقاء فيها
الحكومة البريطانية أنفقت نحو 5 ملايين دولار على حملة دعائية لإقناع مواطني الاتحاد الأوروبي بالبقاء فيها بعد الانفصال
أطلقت الحكومة البريطانية حملة دعائية لإقناع مواطني الاتحاد الأوروبي بالتقدم بطلب للحصول على "وضع مستقر" في بريطانيا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأنفقت الحكومة البريطانية ما يقرب من 5 ملايين دولار للإعلان عن هذه الخطوة، بحسب وكالة أنباء البحرين.
- الاتحاد الأوروبي: تأجيل انفصال بريطانيا لمدة قصيرة ممكن بشروط
- تيريزا ماي تطلب تأجيل انفصال بريطانيا حتى 30 يونيو المقبل
ونقلت "بي بي سي" عن وزيرة الهجرة البريطانية كارولين نوكس قولها إن أولويتها هي التأكد من أن مواطني الاتحاد الأوروبي الذين بنوا حياتهم في بريطانيا ما زالوا يشعرون بالترحيب.
ويحق لأي مواطن من مواطني الاتحاد الأوروبي عاش في بريطانيا لمدة 5 سنوات الحصول على "وضع مستقر".
ويُعتقد أن ما يصل إلى 4 ملايين شخص يحق لهم الحصول على هذا الوضع.
وشارك مئات الآلاف من البريطانيين المعارضين لانسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي في مسيرة بوسط لندن، السبت الماضي، للمطالبة باستفتاء جديد على الانفصال في أزمة متصاعدة باتت تهدد بقاء رئيسة الوزراء تيريزا ماي في السلطة.
وانطلق المحتجون في وسط لندن ورفع البعض منهم لافتات تقول: "أفضل اتفاق هو عدم الخروج"، و"نحن نطالب بتصويت للشعب"، في تجمع وصفه منظموه بأنه قد يكون أكبر احتجاج ضد الانفصال.
وبعد 3 سنوات من الجدل الشديد لا يزال الغموض يكتنف كيفية وتوقيت الخروج من التكتل مع محاولة "ماي" التوصل إلى سبيل للانسحاب من الاتحاد في أصعب أزمة سياسية في البلاد منذ نحو 30 عاما.
وخلال الأسبوع الماضي، ألمحت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى أنها قد لا تعيد طرح اتفاق توصلت إليه للانسحاب من الاتحاد الأوروبي على البرلمان للتصويت للمرة الثالثة الأسبوع المقبل، إذا لم يكن هناك تأييد كافٍ لإقراره.
وفي ظل الانقسام بين الشعب والسياسيين، فإن أغلبية البريطانيين يرون قرار الخروج من الاتحاد أهم قرار استراتيجي تواجهه المملكة المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية.
وطلبت ماي، الأربعاء، تأجيلاً لمدة 3 أشهر لخروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، بعد فشلها في الحصول على تصديق البرلمان على اتفاق انفصال.
وقالت ماي، في جلسة للبرلمان: "بصفتي رئيسة للوزراء، لست مستعدة لتأجيل الخروج من الاتحاد الأوروبي لما بعد 30 يونيو/حزيران".
من جانبه، قال الاتحاد الأوروبي إن أي تمديد يجب أن يكون إما حتى يوم 23 مايو/أيار أو "لفترة أطول بكثير"، بما يتطلب مشاركة بريطانيا في الانتخابات الأوروبية المقررة في مايو/أيار، لكن رئيسة الوزراء قالت إنه ليس من مصلحة بريطانيا المشاركة في الانتخابات الأوروبية.