إنهاء خلاف وزاري في بريطانيا بسبب بريكست
الوزيران البريطانيان كانا اختلفا سابقا حول مستقبل المملكة المتحدة خارج التكتل، وخاصة حرية تنقل العمالة بعد الانفصال.
اتفق وزير المالية البريطاني فيليب هاموند، ووزير التجارة ليام فوكس الأحد، على أنه لن يُترَك مجالٌ بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي لوجود طريق مبطن لاستمرار عضوية المملكة المتحدة في التكتل.
وكان وزير المالية فيليب هاموند المؤيد لعملية خروج هادئة تراعي الشركات، ووزير التجارة الدولية ليام فوكس المؤيد المتشدد لمغادرة بريطانيا للاتحاد، اختلفا حول مستقبل المملكة المتحدة خارج التكتل، وخاصة حرية تنقل العمالة بعد الانفصال.
وقال الوزيران البريطانيان في مقالة مشتركة في صحيفة صنداي تلغراف، إن أي فترة انتقال ستكون "محددة زمنيا"، وإن بريكست سيعني انسحاب بريطانيا من السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي على حد سواء.
وكتبا: "نريد أن يبقى اقتصادنا قويا ونشطا خلال فترة التغيير هذه وهذا يعني أن الشركات بحاجة لتثق أنه لن تكون هناك حافة هاوية عندما نغادر الاتحاد الأوروبي خلال 20 شهرا".
أضافا: "لذا نعتقد أن مهلة محددة زمنيا ستكون مهمة لتعزيز مصلحتنا الوطنية وإعطاء الشركات ثقة أكبر، لكن لا يمكن أن تكون العملية لفترة غير محددة وطريقا مبطنة للبقاء في الاتحاد الاوروبي".
وتابع: "من الواضح لدينا أنه خلال هذه الفترة ستكون المملكة المتحدة خارج الاتحاد الجمركي وستكون دولة ثالثة وليس طرفا في معاهدات الاتحاد الأوروبي".
وفي 23 يونيو/حزيران 2016، حسم البريطانيون أمر بلادهم، بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي بنسبة 52%، بعد حملة هيمنت عليها الهجرة والاقتصاد، كدوافع قدّمها معسكر المعارضين لكي يضعها البريطانيون في الاعتبار أثناء ذهابهم للاستفتاء.
وسبق وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون كاملا وليس جزئيا، مؤكدة أن ذلك يعني الانفصال عن السوق الموحدة والاتحاد الجمركي الأوروبي، مشيرة إلى أن البرلمان البريطاني سيتمكن من التصويت على الاتفاق النهائي بعد توقيعه.