هجمات سيبرانية تضرب بريطانيا ونيوزيلندا.. اتهامات للصين و«رد»
اتّهمت بريطانيا ونيوزيلندا، الثلاثاء، مجموعة سيبرانية "مدعومة من الدولة" الصينية بشنّ هجمات سيبرانية استهدفت برلماني البلدين، لكن بكين نفتها بشكل قاطع.
وقالت وزيرة حماية الاتصالات الحكومية في نيوزيلندا، جوديث كولينز، إنّ "وكالة الأمن السيبراني النيوزيلندية ربطت مجموعة صينية تدعمها الدولة بهجوم إلكتروني استهدف خدمات تابعة للبرلمان".
وأكّدت الوزيرة النيوزيلندية أنّ "وكالة الأمن السيبراني نجحت في صدّ الهجوم وشلّ قدرة المجموعة السيبرانية على إلحاق أيّ ضرر بالبلاد".
وسارعت الصين إلى نفي الاتهام النيوزيلندي، مؤكّدة أنّ ما ساقته ويلينغتون "لا أساس له من الصحّة".
وقالت السفارة الصينية في ويلينغتون، في بيان: "نحن نرفض بشكل قاطع مثل هذه الاتّهامات التي لا أساس لها من الصحة وغير مسؤولة".
هجمات بريطانيا
وأتى الاتهام النيوزيلندي بعيد اتّهام الحكومة البريطانية منظمات على صلة ببكين بالوقوف خلف حملتين إلكترونيتين "خبيثتين" طالتا اللجنة الانتخابية وبرلمانيين في المملكة المتّحدة، قبل أشهر قليلة من الانتخابات التشريعية المقررة في المملكة المتّحدة.
وأعلنت الحكومة البريطانية، الإثنين، أنّ "منظمات على صلة ببكين استهدفت بحملتين إلكترونيتين خبيثتين اللجنة الانتخابية وبرلمانيين بريطانيين"، في اتهام سارعت بكين إلى نفيه.
وقال نائب رئيس الوزراء أوليفر دوودن في خطاب أمام البرلمان "يمكنني أن أؤكد أن جهات مرتبطة بالنظام الصيني مسؤولة عن هجومين إلكترونيين خبيثين استهدفا مؤسساتنا الديمقراطية ونوابنا".
وأعلنت اللجنة الانتخابية البريطانية التي تشرف على الانتخابات في المملكة المتحدة في أغسطس/آب 2023، بدون أن تذكر الصين بالاسم، أنها تعرضت لهجوم إلكتروني من "جهات معادية" تمكنت من الوصول إلى نظامها منذ أكثر من عام.
وسمح الهجوم بالوصول إلى خوادم تضم نسخا من سجلات انتخابية تحتوي على بيانات 40 مليون ناخب، بحسب وسائل إعلام بريطانية.
وأضاف أن "محاولات التدخل هذه في النظام الديمقراطي للمملكة المتحدة لم تنجح".
وقالت لندن إنها ترفض أن تكون العلاقات مع بكين "رهنا بخيارات الصين.. لهذا السبب ستستدعي وزارة الخارجية السفير الصيني للإبلاغ عن سلوك الصين في هذه الحوادث".
وفي وقت سابق أكد رئيس الوزراء ريشي سوناك أن المملكة المتحدة ستفعل "كل ما هو ضروري" حفاظا على أمنها ولحماية نفسها من "التحدي التاريخي" الذي تمثله الصين "المتزايدة النفوذ".
رد الصين
وردّاً على الاتهامات البريطانية، أصدرت السفارة الصينية في لندن بياناً قالت فيه إنّ ما أورده دوودن "لا أساس له من الصحة على الإطلاق وهو افتراء خبيث".
وأتى بيان السفارة بعيد قول المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان ردّاً على سؤال بشأن الاتهامات البريطانية، إنّه "يجب الاستناد إلى "أدلة موضوعية" بدلاً من "التشهير بالدول الأخرى دون أساس واقعي، ناهيك عن تسييس قضايا الأمن السيبراني".
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xOTIg جزيرة ام اند امز