اليابان تلعب دور المنقذ في أزمة هواوي وبريطانيا
الخطوة التي اتخذتها الحكومة البريطانية ستكبد الشركات خسائر ضخمة، تقدر بنحو 10 مليارات دولار
في منحى جديد لحرب تكنولوجية وأمنية عالمية بين الولايات المتحدة والصين، طلبت الحكومة البريطانية من اليابان المساعدة في بناء الجيل الخامس لشبكاتها اللاسلكية دون شركة هواوي تكنولوجيز، وفقا لصحيفة نيكي التجارية.
وأضافت الصحيفة اليوم الأحد، دون الإشارة إلى أي مصادر، أن بريطانيا ذكرت شركتي إن.ئي.سي وفوجيتسو كموردين بديلين محتملين.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين بريطانيين التقوا مع نظراء لهم في طوكيو يوم الخميس، وذلك بعد يومين من إصدار بريطانيا أوامر باستبعاد معدات هواوي من شبكاتها للجيل الخامس بحلول نهاية 2027.
ويوم الثلاثاء، حظر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مشاركة هواوي في شبكة الجيل الخامس، ما يعد خسارة كبيرة لعملاق التكنولوجيا الصينية. وعلقت الصين على القرار يوم الأربعاء، قائلة: " إنه أمر محبط ويضر بالاستثمار".
ومع استعداد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، أجبرت المخاوف بشأن أمن هواوي رئيس الوزراء بوريس جونسون على الخيار بين الولايات المتحدة والصين موازنا بين تحالف مهم مقابل استثمارات بالمليارات.
ويعتبر هذا القرار انتصارا لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تضغط على الدول الغربية من أجل حظر استخدام أجهزة هواوي في شبكات الجيل الخامس للاتصالات بدعوى إمكانية استخدامها في التجسس لصالح الحكومة الصينية.
ويقول خبراء أن بريطانيا انصاعت لتحذيرات ترامب ومخاوفه من الشركة الصينية، وتجاهلت مصلحة شركاتها.
وذكرت الصحيفة أن هذه الخطوة تعكس جهود بريطانيا لاستقدام موردين جدد للمعدات لتعزيز المنافسة والمساعدة في خفض تكاليف شبكاتها اللاسلكية ببريطانيا.
ولم ترد السفارة البريطانية في طوكيو وشركة فوجيتسو على تساؤلات لرويترز عبر البريد الإلكتروني اليوم الأحد. ولم ترد أمانة مجلس الوزراء الياباني وشركة إن.ئي.سي على الاتصالات. ولم يكن لدى هواوي ووزارة الخارجية الصينية تعليق.
وصرح وزير الإعلام البريطاني أوليفر دودن الأسبوع الماضي بأن بريطانيا تعمل مع حلفائها لتعزيز منافسين أقوياء لهواوي، وذكر أسماء شركات من فنلندا والسويد وكوريا الجنوبية واليابان.
وألزمت بريطانيا شركات الهواتف المحمولة بعدم شراء شبكات الجيل الخامس الخاصة بشركة هواوي الصينية بعد 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
الخطوة التي اتخذتها الحكومة البريطانية، ستكبد الشركات خسائر ضخمة، وقدرت "فودافون" البريطانية حجم خسائر إزالة المعدات التي صنعتها هواوي بنحو 10 مليارات دولار.
في الوقت نفسه مازالت الولايات المتحدة تضع شركة هواوي على القائمة السوداء باعتبارها تمثل خطرا على الأمن القومي الأمريكي وتطالب الدول الغربية بفرض حظر على استخدام معدات هواوي لدواع تتعلق بالأمن القومي لتلك الدول.
ومنتصف مايو/أيار الماضي، قرر ترامب تمديد الأمر التنفيذي الذي وُقِّع في شهر مايو/أيار 2019 لمدة عام آخر، وبه مُنعت الشركات الأمريكية من التعامل مع شركة هواوي الصينية.