نصف ناخبي بريطانيا يؤيدون إجراء استفتاء على اتفاق "بريكست"
جاء ذلك في استطلاع أجرته شبكة اسكاي نيوز قبل أقل من 8 أشهر من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
أجرت شبكة سكاي نيوز الإخبارية استطلاعا للرأي نشرت نتائجه الاثنين أفاد بأن نصف الناخبين البريطانيين يؤيدون إجراء استفتاء لاختيار إما الاتفاق الذي قد تبرمه الحكومة مع الاتحاد الأوروبي للخروج منه أو الانسحاب دون اتفاق أو البقاء في التكتل.
وأظهر الاستطلاع أن 40 في المئة يعارضون إجراء مثل هذا التصويت بينما قال 10 في المئة إنهم لا يعرفون.
وذكرت الشبكة أن 48 في المئة من المشاركين في الاستطلاع فضلوا عدم الانسحاب من الاتحاد الأوروبي فيما عبر 27 في المئة عن رغبتهم في انسحاب دون اتفاق واختار 13 في المئة أن تنسحب الحكومة بهذا الاتفاق.
ونالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، موافقة حكومتها على المضي قدما في اقتراح إنشاء "منطقة تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي" بعد بريكست، في إطار سعي ماي إلى تحريك المفاوضات مع التكتل وسط تحذيرات من أن الوقت بدأ ينفد من أجل التوصل لاتفاق.
وبعد محادثات ماراثونية لحكومتها في المقر الريفي لرؤساء الحكومات البريطانيين في تشيكرز، أعلنت ماي أن الاقتراح ينص على إنشاء "قواعد مشتركة للمنتجات الصناعية والزراعية".
وتابعت: "الوزراء اتفقوا كذلك على (نموذج جمركي جديد ملائم للأعمال التجارية) سيحافظ على المعايير المرتفعة لكنه سيتيح لبريطانيا (إبرام اتفاقات تجارية جديدة حول العالم) بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي في مارس المقبل."
وتعتبر الحكومة أن الخطة ستتيح لبريطانيا المحافظة على تجارة سلسة للبضائع مع الاتحاد الأوروبي، وتفادي إقامة مراكز تفتيش جمركي عند الحدود الأيرلندية، وإنهاء اختصاص محكمة العدل الأوروبية في بريطانيا.
وتوصلت الحكومة البريطانية أخيرا، قبل أقل من 8 أشهر من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلى تحديد ما تريده من بريكست بعد انقسامها حول مدى التقارب الذي تريده مع الاتحاد.
وقال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في ملف بريكست ميشال بارنييه،: "أنا مستعد لتعديل عرضنا حال تغيرت الخطوط الحمراء البريطانية.. المقترحات البريطانية ستسهل بشكل مثالي الحوار السياسي الداخلي في بريطانيا والمفاوضات معنا".