بريطانيا ترتب لاستعادة "أيتام" الدواعش من سوريا
وزير الخارجية البريطاني قال إن لندن قامت بتسهيل عودتهم إلى بلدهم لأن ذلك هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله
قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، إن بلاده رتبت لاستعادة بعض الأيتام الدواعش من سوريا لأن ذلك هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله.
وأضاف راب، في تصريحات أورودتها وكالة رويترز، "ما كان ينبغي أن يتعرض هؤلاء اليتامى الأبرياء لأهوال الحرب أبدا".
وأضاف "قمنا بتسهيل عودتهم إلى بلدهم لأن ذلك هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله، الآن يجب السماح لهم بالخصوصية ومنحهم الدعم للعودة إلى الحياة الطبيعية".
وكانت بريطانيا مترددة في السماح للبالغين الذين انضموا إلى تنظيم داعش في سوريا بالعودة إلى ديارهم، لكن تقارير وسائل الإعلام تشير إلى أن لندن تعمل مع وكالات الإغاثة لإعادة بعض الأطفال المتبقين هناك.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قالت صحيفة الجارديان إن الحكومة البريطانية تدرس مقترحا بإعادة "الأطفال الأيتام" من أبناء الدواعش العالقين شمال شرق سوريا حال تلقيها معلومات عن أماكن وجودهم.
ولم يفصح المسؤولون عن كيفية إعادة الأطفال، وما إذا كان سيتطلب ذلك مشاركة القوات الخاصة التابعة لسلاح الجو أو غيرها من القوات الخاصة التي لا تزال متمركزة في سوريا.
وأضاف المسؤولون، أن الأطفال سيتم تقييمهم على أساس كل حالة على حدة بمجرد نقلهم من سوريا، وأن الأيتام والأطفال هم وحدهم المؤهلون للعودة إلى المملكة المتحدة، بحسب الصحيفة.
التحول في السياسة جاء بعد تقرير مصور نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الذي عثر على ثلاثة أيتام أكبرهم في سن العاشرة في مخيم سوري، حيث اصطحبهم والداهم إلى داعش قبل خمس سنوات.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن أعداد الأطفال البريطانيين غير المصحوبين الذين لا يزالون في مخيمات اللاجئين المكتظة في المنطقة الكردية في سوريا غير معروف، لكن بعض التقديرات غير الرسمية تشير إلى وجود نحو 30 طفلا.