متحف داعش ببغداد.. بقايا مرعبة لأحلك فصل شهده العراق
تحت لافتة مكتوب عليها "لا تنسوا جرائم عصابات داعش الإرهابية"، تذكر الاستخبارات العراقية بما يمكن أن يفعله التعصب الديني في أي أمة.
أسفل مقر الاستخبارات العسكرية العراقية بالعاصمة بغداد، وفي نهاية ممر مغطى بسجاد أحمر اللون، كانت هناك "بقايا مرعبة" لأحلك فصل شهدته البلاد وقت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مساحات شاسعة بالبلاد.
البقايا المرعبة للتنظيم الذي أنهى العراق أحلامه بالخلافة نهاية 2017، وظّفتها الاستخبارات العسكرية في متحف يتناول أبرز ملامح تلك الحقبة ليصبح بمثابة تحذير من أولئك الذين كانوا يحلمون بتأسيس "دولتهم" في العراق وسوريا، وفق شبكة "سي إن إن".
- اغتصبها البغدادي وسماها إيمان.. معلومات جديدة عن مقتل كايلا مولر
- بعد مقتل البغدادي.. تعرف على قائمة أكثر المطلوبين عالميا
في بهو المتحف، تقابلك تماثيل على هيئة إرهابيي داعش ترتدي زيهم التقليدي ملثمين يحملون في أيديهم علم التنظيم بلونيه الأبيض والأسود، لكن هذه المرة كان مقلوبًا، في إشارة إلى استعادة العراقيين لبلادهم من قبضته.
وفي أحد الأجنحة، توجد كتيبات لتعليم الأطفال ليس كمثيلتها التي اعتدنا على رؤيتها بل أخرى تعلمهم العنف وفنون الحرب وإراقة الدماء وصناعة الأسلحة وغيرها من الوسائل الإجرامية التي اعتاد عليها.
وتظهر صور الكتيبات أن أطفال التنظيم كانوا يتعلمون الحساب من خلال عد أسلحة "إيه كيه - 47"، (أسلحة الكلاشينكوف).
فالصور بالكتب الدراسية مزيج من الأسلحة والطيور وجثامين البشر كأداة لتعليم الأطفال.
وتشير بقايا التنظيم إلى أنه بدأ سك عملاته الخاصة، وكذلك لوحات السيارات المعدنية، وكان يستعد لإصدار جوازات سفرهم.
كما تظهر بأحد أجنحة المتحف بعض طائرات بدون طيار خاصة به أعدها للاستخدام في الهجمات الإرهابية.
وتوضح مقاطع مصورة موجودة في المتحف أيضا كيف كانوا يتمتعون بحرية ارتكاب جرائم مشينة، قتل واغتصاب، تحت ستار الدين.
وجمعت الاستخبارات العسكرية العراقية تلك المجموعات في بغداد من أجل المساعدة على فهم داعش ودراسة نفسيتهم الإجرامية.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين بالاستخبارات العراقية أن لديهم وثائق توضح حجم المبالغ التي تم توفيرها للخلافة المزعومة من مبيعات النفط المهرب والكنوز الأثرية، فضلا عن الضرائب المحلية وعائدات الزراعة من الأراضي المسروقة من الإيزيديين وغيرهم.
وتحت لافتة مكتوب عليها "لا تنسوا جرائم عصابات داعش الإرهابية"، تذكر الاستخبارات العراقية كل من يزور المتحف وخاصة العراقيين بما يمكن أن يفعله التعصب الديني في أي أمة.
وفي 2014، سيطر تنظيم داعش الإرهابي على مساحات شاسعة بالعراق وارتكب خلالها جرائم ضد الإنسانية وسرق ونهب خيرات البلاد وقتل المئات قبل أن تتمكن بغداد في نهاية 2017 بعد أكثر من 3 سنوات من استعادة كامل أراضيها من قبضة التنظيم.
ورغم إعلان بغداد والتحالف الدولي إنهاء داعش في العراق؛ فإنه لا يزال يملك خلايا نائمة تشن بين الحين والآخر هجمات في أرجاء مختلفة بالبلاد.
aXA6IDMuMTQ1LjExMC45OSA= جزيرة ام اند امز