جونسون يتعهد بإنهاء الإفراج المبكر عن الإرهابيين ببريطانيا
رئيس الوزراء البريطاني يطالب بوقف الإفراج عن المتشددين دون شروط أو الحصول على موافقة لجنة مختصة.
ذكرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تعهد، الإثنين، بوقف الإفراج التلقائي المبكر عن مرتكبي الجرائم الإرهابية المدانين من السجون.
تأتي تصريحات جونسون بعد قيام متطرف أُطلق سراحه مؤخراً من السجن بإصابة شخصين بجروح في أحد شوارع جنوب لندن المزدحمة، قبل أن تُطلق الشرطة عليه النار.
وقال جونسون، في مؤتمر عقد بلندن، الإثنين: "ما نريد القيام به هو التأكد من عدم خروج الأشخاص المدانين بارتكاب جرائم إرهابية دون إفراج مشروط أو مراجعة من قبل خبراء حقيقيين".
وأوضح جونسون أن حكومته تقدمت بالفعل بتشريعات لوقف نظام الإفراج المبكر التلقائي، لكن الصعوبة تكمن في كيفية تطبيق هذا الطلب بأثر رجعي على مجموعة السجناء المؤهلين بالفعل للإفراج المبكر.
وذكر رئيس الوزراء، الذي ألقى للتو خطاباً عن آفاق بريطانيا، بعد أن غادر الاتحاد الأوروبي رسمياً، يوم الجمعة، إن وزير العدل روبرت باكلاند سيشرح بالتفصيل خطط الحكومة بشأن هذه القضية في وقت لاحق، اليوم الإثنين.
وأضاف: "لقد حان الوقت لاتخاذ إجراء لضمان عدم الإفراج المبكر عن الأشخاص غير المؤهلين، بصرف النظر عن القانون الذي نحتكم إليه".
تأتي تصريحات جونسون في أعقاب سلسلة من الهجمات الإرهابية، التي شهدتها بريطانيا في الأشهر الأخيرة، كان آخرها منفذ الهجوم الذي أردته الشرطة قتيلاً في لندن، الأحد، بعد طعنه ثلاثة أشخاص بخنجر، في هجوم نفذه مرتدياً حزاماً ناسفاً مزيفاً، وهو مدان سابق بجرائم إرهابية أطلق سراحه من السجن مؤخراً.
وقالت وسائل الإعلام إن المهاجم خرج من السجن، الشهر الماضي، بعدما أمضى نصف فترة عقوبته، علما بأنه حكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات تقريباً بعد إدانته بتهم نشر مواد إرهابية.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن المهاجم اعترف بارتكابه 13 جنحة إرهابية وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات في 2018، حين كان عمره 18 عاماً، وحكم عليه بالسجن بسبب نشره على مجموعة عائلية في تطبيق "واتساب" نشرة دعائية مرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي.