لندن وسيؤول ترسمان مستقبل الـ18 مليار دولار بعد بريكست
بريطانيا وكوريا الجنوبية وقعتا على اتفاق تجاري مبدئي يسمح للشركات بمواصلة التجارة بحرية بعد بريكست.
أعلنت بريطانيا، الإثنين، أنها أبرمت اتفاقاً تجارياً مع كوريا الجنوبية للمحافظة على العلاقات في مرحلة ما بعد بريكست؛ حيث توصل وزير التجارة الدولية البريطاني ليام فوكس إلى اتفاق مبدئي مع وزيرة التجارة الكورية الجنوبية يو ميونغ-هي في سيول، وفق ما أفاد بيان للحكومة البريطانية.
ويعد الاتفاق التجاري الأول لمرحلة ما بعد بريكست الذي تبرمه لندن مع دولة آسيوية، ويأتي في أعقاب اتفاقات مشابهة توصلت إليها مع دول بينها تشيلي وإيسلندا والنروج وسويسرا.
وأفاد البيان الحكومي بأن "بريطانيا وكوريا الجنوبية وقعتا على اتفاق تجاري مبدئي يسمح للشركات بمواصلة التجارة بحرية بعد بريكست".
وأضاف أن "التجارة بموجب هذه البنود بدلاً من شروط منظمة التجارية العالمية ستسهم بالتوفير بشكل كبير وحماية الوظائف البريطانية".
ويعني الاتفاق أنه سيكون بإمكان المشاريع التجارية البريطانية مواصلة الاستفادة من الشروط التفضيلية مع كوريا الجنوبية بعد مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي نهاية أكتوبر/تشرين الأول.
وبلغت قيمة التجارة بين البلدين 14,6 مليار جنيه إسترليني (18,6 مليار دولار، 16,4 مليار يورو) في 2018 وازدادت بنسبة معدلها 12% كل عام منذ وقع الاتحاد الأوروبي اتفاق التجارة الحرة مع كوريا الجنوبية في 2011.
وقال فوكس عبر "تويتر" إن "ذلك يعني أنه مهما حصل بخصوص بريكست، ستتواصل التجارة بين بلدينا بشكل كامل وسيشكل ذلك أساس اتفاق تجاري مستقبلي طموح للتجارة الحرة عندما نغادر الاتحاد الأوروبي".
ويتوقع أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي بتاريخ 31 أكتوبر/تشرين الأول وستفقد تالياً قدرتها على الوصول إلى أسواق رئيسية تغطيها اتفاقات تجارية مبرمة مع التكتل، رغم أنها تحاول نسخ بعضها.
لكن ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بريكست بين لندن وبروكسل، ستعود بريطانيا بشكل تلقائي "دولة ثالثة" بالنسبة للاتحاد الأوروبي لتكون علاقاتها التجارية مع التكتل مبنية على قواعد منظمة التجارة العالمية.
aXA6IDE4LjE4OC42My43MSA= جزيرة ام اند امز