الاقتصاد البريطاني يقترب من الركود بفعل أزمة "بريكست"
يتجه الاقتصاد البريطاني إلى موجة من الركود إثر تراجع قطاع الصناعات التحويلية بفعل تلاشي دعم المخزونات المخصصة لمواجهة تداعيات بريكست.
يقترب الاقتصاد البريطاني من موجة ركود؛ إثر تراجع قطاع الصناعات التحويلية بفعل تلاشي دعم المخزونات المخصصة لمواجهة تداعيات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وفي تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية الأحد، قالت إن إنتاج الصناعات التحويلية تراجع في المملكة المتحدة في أبريل/نيسان، بعد انتهاء دعم مخزونات "بريكست" وتوقف مصانع السيارات عن العمل، ما ينذر بالسوء بالنسبة للاقتصاد في الربع الثاني، وفقا لبيانات من المتوقع أن تظهر غدا الإثنين.
وانخفض الإنتاج بنسبة 1.4% مقارنة بشهر مارس/آذار، وهو أكبر انخفاض منذ بداية عام 2017، وفقا لمسح أجرته "بلومبرج"، التي أشارت إلى أنه في ظل قلة الدعم المقدم من قطاعات البناء وصناعة الخدمات الرئيسية، ربما تقلص الاقتصاد للشهر الثاني على التوالي.
- مصانع بريطانيا تعزز مخزوناتها قبل الانفصال عن الاتحاد الأوروبي
- 74 % من رؤساء الشركات البريطانية غير متفائلين بما بعد "بريكست"
وأشارت إلى أن المصانع كثفت الإنتاج في الربع الأول مع تخزين الشركات للبضائع لتجنب انقطاع الإمدادات قبل الموعد النهائي الأصلي لبريكست في 29 مارس/آذار لمغادرة الاتحاد الأوروبي.
ولكن مع تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى شهر أكتوبر/تشرين الأول، تقلصت الطلبات، وتكدست المنتجات في المخازن.
وفي ضربة أخرى للقطاع، واصلت شركات صناعة السيارات عمليات الإغلاق المخططة المرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أبريل/نيسان، حيث أظهرت بيانات الصناعة أن عدد السيارات المنتجة أقل بنسبة 45% عن العام السابق.
ومن المتوقع أن يتقلص الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1% في أبريل، في حين أشارت استطلاعات مديري المشتريات الأسبوع الماضي إلى أنه كان هناك تحسن طفيف في شهر مايو.
وفي السياق كانت العناوين الإخبارية أيضا متشائمة بشأن مبيعات التجزئة في الأيام الأخيرة، في حين أعلنت شركة فورد موتور عن خطط لإغلاق مصنع المحركات في جنوب ويلز، مع فقدان 1700 وظيفة.
ورجحت الوكالة أن أيا من كان سيتولى منصب رئيسة الوزراء تيريزا ماي، التي استقالت من زعامة حزب "المحافظين" الجمعة، سيرث اقتصادا تحت ضغط مع استمرار الشكوك بشأن "بريكست".
وتوقعت "بلومبرج" أن النمو في الربع الثاني سيتباطأ إلى 0.2% من 0.5% في الأشهر الثلاثة السابقة.
ولفتت إلى أن سوق العمل كان هو الأمر الإيجابي منذ استفتاء "بريكست" عام 2016، حيث بلغت البطالة أدنى معدل لها منذ السبعينيات. لكن من المتوقع أن تظهر بيانات، الثلاثاء، أن فرص عمل في حالة من الجمود ونمو الأجور يتباطأ في الأشهر الثلاثة حتى أبريل.