آينشتاين الصغير.. ذكاء خارق لطفل ماليزي عمره 3 سنوات
الطفل نال 142 درجة في مقياس "ستانفورد بينيت" للذكاء، الذي يعمل على تقييم القدرة المعرفية لدى الأشخاص، ويُستخدم لقياس معدلات الذكاء
تصدَّر طفل ماليزي يبلغ من العمر 3 أعوام، عناوين الصحف في الآونة الأخيرة بعدما صار أصغر عضو في جمعية "منسا" البريطانية، أو المجتمع الدولي لذوي معدلات الذكاء المرتفعة.
وتنتشر فروع الجمعية في 80 دولة في أنحاء العالم، وتضم في عضويتها أكثر من 100 ألف شخص.
وشبهه البعض بعالم الفيزياء الشهير آنيشتاين الذي يلقب "أبو النسبية" كونه واضع النظرية النسبية الخاصة والنظرية النسبية العامة الشهيرتين اللتان كانت اللبنة الأولى للفيزياء النظرية الحديثة، والحاصل على جائزة نوبل عام 1921.
وأفادت صحيفة "ذا ستار" الماليزية على موقعها الإلكتروني، بأن الطفل هاريز ناظيم محمد حلمي نعيم، الذي يعيش في بريطانيا مع والديه، انضم مؤخرا إلى "منسا" في المملكة المتحدة، بعدما نال 142 درجة في مقياس "ستانفورد بينيت" للذكاء، الذي يعمل على تقييم القدرة المعرفية لدى الأشخاص، ويُستخدم لقياس معدلات الذكاء.
ووضعه المجموع الذي حصل عليه ضمن نسبة 0.3% الأكثر ذكاء من السكان، بحسب تقرير لصحيفة "مترو" البريطانية.
ولم يتوقع والدا الطفل "أنيرا أسيكين" و"محمد حلمي نعيم"، وقد درس كلاهما الهندسة، أبداً أن يظهر ابنهما علامات على مثل هذا الذكاء العبقري.
ونقلت صحيفة "مترو يو كيه" عن أنيرا (30 عاماً) قولها: "لم يكن لدينا كثير من الخبرة، ولذلك كنا نعتقد أن الأطفال جميعهم سواء".
وأضافت الأم: "لم نعلم بالأمر إلا عندما بدأ هاريز الذهاب إلى دار الحضانة، إذ أخبرونا هناك بأنه متفوق كثيراً عن الأطفال الآخرين، فأدركنا أنه مميز حقاً، لقد تمكن خلال الفترة التي كان يذهب فيها إلى الحضانة، من قراءة بعض كتبه المفضلة".
وتابعت أنيرا: "لدينا أمل في أن نتمكن من مساعدته ليصل إلى أقصى إمكاناته، وأن ندعمه في كل ما يقوم به"، مضيفة: "لا نريده أن يشعر بأنه لا يحصل على القدر الكافي من التحفيز، ولكننا في الوقت نفسه لا نريده أن يشعر بأنه يتعرض لضغوط، نريده أن يكون طفلاً طبيعياً، يلهو ويلعب ويمارس الأمور العادية، مثل أي طفل آخر".
وأجرت لين كيندال، وهي أخصائية نفسية متخصصة في التعامل مع الأطفال الموهوبين، اختباراً للطفل العبقري هاريز بنفسها.
وكان والدا هاريز أسسا قناة له على موقع "يوتيوب" عندما كان يبلغ من العمر عامين، وهي تحمل اسم "ليتل هاريز" (هاريز الصغير)، حتى يتمكن غيره من الأطفال من مشاهدته، وحتى يشعر هو بنوع من التشجيع.
وقالت أنيرا: "إنه طفل في الثالثة من عمره بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فهو يستمتع بالقفز في برك المياه وبالرسم والغناء، وجميع الأمور الطبيعية التي يفعلها طفل في سنه".
وأضافت أنه رغم أن برامجه التلفزيونية المفضلة هي "ستوري بوتس" و"نمبر بلوكس" المخصصة للأطفال الصغار، فهو غالباً ما يفضل التحدث مع أقرانه الأكبر سناً ومع الكبار بشكل عام.
وأوضحت أن صغيرها العبقري "يحب أن يطرح أسئلة وأن يتحدث عن الفضاء والأرقام، كما تحب قراءة الكتب".
ويأمل والدا هاريز في أن تكون هذه هي الخطوة الأولى في رحلته نحو تحقيق أشياء مذهلة.
aXA6IDE4LjExNy45OS4xOTIg
جزيرة ام اند امز