بريطانيا تؤنب الغرب: توقفوا عن تجاهل انتهاكات إيران النووية
طالبت بريطانيا الغرب بالكف عن إرسال إشارات على استعداده للتغاضي عن انتهاكات إيران بشأن الاتفاق النووي.
وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية جيمس كليفرلي الجمعة، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "في اعتقادي أنه لا ينبغي أن نرسل أي إشارة على أننا سنغض الطرف عن عدم الالتزام أو نتظاهر بأننا لا نراه".
وأضاف قائلا: "الأمر في أيدي إيران، هم من ينتهكون شروط الاتفاق وهم من يمكنهم فعل شيء بهذا الشأن، وعليهم العودة إلى الالتزام به".
وانطلق اجتماع أوروبي أمريكي في باريس، الخميس، لبحث تطورات الملف النووي الإيراني في ضوء تعنت طهران وانتهاكها لالتزاماتها.
وشارك في الاجتماع وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان، ونظيراه الألماني والبريطاني، هايكو ماس ودومينيك راب.
كما شارك وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الاجتماع عبر الفيديو، وفق ما أعلنت الخارجية الفرنسية، الأربعاء.
يأتي الاجتماع قبل أيام من استحقاق يثير قلقاً، فبموجب قانون أقره البرلمان الإيراني، ديسمبر/كانون الأول، يتعيّن على الحكومة تقليص نشاط مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال لم يتم رفع العقوبات المفروضة على إيران.
وأشار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تصريحات سابقة، إلى أن المهلة التي يمنحها القانون قبل الإقدام على هذه الخطوة تنتهي بحلول 21 فبراير/شباط.
والأربعاء، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، عن "القلق" حيال مستقبل الاتفاق النووي في ظلّ تراجع طهران عن عدد من التزاماتها ضمنه.
وقال المتحدث باسم المستشارة الألمانية ستيفن سيبرت، في بيان: "حان الوقت لبوادر إيجابية تعيد الثقة وتزيد من فرص الحل الدبلوماسي".
ويتوجه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي السبت إلى طهران "لإيجاد حلّ مقبول للجانبين، لتتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مواصلة أنشطة التحقق التي تقوم بها في هذا البلد"، وفق ما أعلنته المنظمة القلقة من "الآثار الجدية" للخطوات المقبلة.
وكان روحاني أبدى الأربعاء، استعداد بلاده لاستضافة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال: "إذا أراد أن يفاوض، يمكنه أن يفاوض، لا مشكلة لدينا في ذلك"، مشدّداً على أنّ الخطوة الإيرانية المقبلة "لا تتعلق بترك نشاطاتنا من دون تفتيش".
وبدأت إيران بالتخلي تدريجياً عن التزاماتها بموجب الاتفاق منذ انسحاب الولايات المتحدة منه خلال ولاية دونالد ترامب.
aXA6IDMuMTM3LjE3Ny4xMTYg جزيرة ام اند امز