فرصة أخيرة لإيران.. واشنطن تقلص عقوبات "ترامب"
أبلغ ريتشارد ميلز القائم بعمل السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي، بأن واشنطن سحبت تأكيد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بإعادة عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
وأكد المسؤول الأمريكي، أن هناك الآن فرصة لأول مرة منذ سنوات لإنهاء الضغوط القصوى والعودة إلى الدبلوماسية مع إيران، وتابع قائلًا: "يصعب تصور نجاح أي اتفاق نووي جديد مع إيران ما لم يتناول مسائل إقليمية أخرى".
وفي وقت سابق الخميس، أعرب وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، الخميس، عن قلقهم إزاء تحركات إيران لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%.
وقالت بريطانيا إن وزير خارجيتها ونظراءه الفرنسي والألماني والأمريكي "عبروا عن مصلحتهم الأمنية الأساسية المشتركة المتمثلة في الالتزام بنظام عدم الانتشار النووي" بالنسبة لإيران عندما اجتمعوا اليوم.
فرصة أخيرة
وتعد الخطوة الأمريكية فرصة أخيرة لإيران من أجل القبول بالدبلوماسية ووقف الانتهاكات النووية المستمرة.
ومن المقرر أن يتوجه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي السبت إلى طهران "لإيجاد حلّ مقبول للجانبين، لتتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مواصلة أنشطة التحقق التي تقوم بها في هذا البلد"، وفق ما أعلنته المنظمة القلقة من "الآثار الجدية" للخطوات المقبلة.
وكان روحاني أبدى الأربعاء، استعداد بلاده لاستضافة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال: "إذا أراد أن يفاوض، يمكنه أن يفاوض، لا مشكلة لدينا في ذلك"، مشدّداً على أنّ الخطوة الإيرانية المقبلة "لا تتعلق بترك نشاطاتنا من دون تفتيش".
وبدأت إيران بالتخلي تدريجياً عن التزاماتها بموجب الاتفاق منذ انسحاب الولايات المتحدة منه خلال ولاية دونالد ترامب.
دعوة الاتحاد الأوروبي
من جانبه قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى، الخميس، إن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لإجراء محادثات مع إيران إذا وجه الاتحاد الأوروبي دعوة لذلك.
وقال المسؤول بحسب وكالة رويترز، عقب محادثات بين وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا "نحن مستعدون للمشاركة إذا عُقد مثل هذا الاجتماع".
وفي وقت سابق، قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي إنه مستعد للدعوة إلى اجتماع بين أطراف الاتفاق، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.
وأعطى وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني، أملاً باستئناف الحوار بعد سياسة "الضغوط القصوى" التي مارسها سلفه.
وأعربت الإدارة الجديدة عن رغبتها بالعودة إلى الاتفاق، لكنها تطلب من إيران العودة إلى الالتزام الكامل به أولاً.