هيئة طيران توجه تحذيرا للحكومة البريطانية بشأن الأجور
صناعة الطيران البريطانية تطالب الحكومة بتمديد الإعانات الطارئة المخصصة للأجور حتى لا تواجه أزمة نقدية متجددة إذا تم وقف برنامج الدعم
حثت صناعة الطيران في المملكة المتحدة وزراء الحكومة البريطانية على تمديد الإعانات الطارئة المخصصة للأجور، حسب ما ذكرت شبكة سكاي نيوز، نقلاً عن رسالة بعث بها الرئيس التنفيذي لـ"هيئة ايرلاينز يو كيه".
- "الدولي للنقل الجوي" يحذر من اختفاء 300 شركة طيران بـ"المحيط الهادئ"
- فرصة أخيرة لانطلاق "فيرجين للطيران" من مستنقع الإفلاس
ونقلت وكالة أنباء بلومبرج عن الرسالة تحذير هيئة "ايرلاينز يو كيه" لوزير الخزانة ريشي سوناك من أن شركات الطيران ستواجه "أزمة نقدية متجددة" إذا تم وقف برنامج الدعم قبل الأوان.
و"هيئة ايرلاينز يو كيه" هي الهيئة التجارية التي تضم شركات الخطوط الجوية المسجلة بالمملكة المتحدة.
وذكرت الرسالة "نعتقد أنه يجب تمديد الخطة (الدعم) إلى ما بعد يونيو/حزيران المقبل، وينبغي النظر في اتخاذ تدابير، بما في ذلك تحديد الخطط أو مراجعتها على أساس القطاعات، لتجنب تعرض صناعة الطيران لحافة الهاوية بعد يونيو/حزيران المقبل، أثناء زيادة وتوسيع نطاق الخدمات".
وبشكل عام يواجه قطاع الطيران أزمات مالية خانقة بسبب إجراءات العزل العام والتدابير الاحترازية جراء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الأمر الذي أدى إلى تعليق الرحلات الجوية بين دول العالم.
وحذر الاتحاد الدولي للنقل الجوي، الذي يمثل نحو 300 شركة عاملة في هذا القطاع، الجمعة، من أن شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ قد تشهد تراجعا في أنشطتها هذا العام بمعدل يصل إلى 50% جراء تفشي وباء كورونا.
وأضاف الاتحاد أن القطاع يواجه انخفاضا في الإيرادات بسبب كورونا يقدر بنحو 113 مليار دولار أمريكي، أي ما يقرب من ضعف الناتج المحلي الإجمالي لميانمار.
وأوضح الاتحاد أن شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تواجه تراجعا في أعداد المسافرين بنسبة تصل إلى 50% العام الجاري، مقارنة بعام 2019، وحذرت من تداعيات كارثية على القطاع.
والأربعاء الماضي، قالت منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) إن التداعيات الكارثية لجائحة كوفيد-19 على قطاع النقل الجوي قد تؤدّي، بحلول سبتمبر/أيلول المقبل، إلى خفض أعداد المسافرين على متن الرحلات الجوية الدولية بمقدار 1.2 مليار راكب بالمقارنة بعددهم في الأحوال العادية.
وتوقّعت المنظمة التابعة للأمم المتحدة "أن يكون الانخفاض الأكبر في عدد الركاب في أوروبا، لا سيّما خلال موسم الذروة الصيفي، تليها منطقة آسيا-المحيط الهادئ".
وبحسب البيان، فإنّ القدرة الدولية لشركات الطيران قد تشهد بدورها انخفاضا كبيرا، ما سيؤدّي إلى انخفاض إيرادات هذه الشركات بمقدار 160 مليار دولار، ليصبح مجموع إيراداتها في الأشهر التسعة الأولى من السنة 253 مليار دولار.
وكانت المنظّمة توقّعت، في فبراير/شباط الماضي، عندما كان الوباء لا يزال متركّزاً في الصين، أن يؤدّي فيروس كورونا المستجدّ إلى "تراجع محتمل يتراوح بين 4 و5 مليارات دولار" في إيرادات شركات الطيران حول العالم.
ونهاية شهر مارس/آذار الماضي، قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، إنه من المتوقع انخفاض إيرادات شركات الطيران العالمية بمقدار 250 مليار دولار هذا العام، بتراجع نسبته 44% مقارنة بالمستويات المسجلة في 2019، في الوقت الذي ينال فيه تفشي فيروس كورونا من القطاع.
وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن تحتاج أسواق الطيران الدولية لمدة أطول لاستئناف نشاطها، مشيرا إلى أن الأوضاع الاقتصادية ستعوق الرحلات الجوية لـ6 أشهر مقبلة على أقل تقدير.
وتمثل الولايات المتحدة والصين نحو 51% من حركة الطيران الداخلية، بحسب بيانات الاتحاد الذي أضاف أن حركة الطيران في الأسواق الداخلية لا تزال أقل بـ70% مقارنة بالعام السابق.
وتوضح بيانات شركة "سيريوم" أن عدد الطائرات الرابضة على الأرض زاد إلى مثليه ليتجاوز 5000 طائرة منذ بداية العام. ومن المتوقع أن يرتفع العدد في الأسابيع المقبلة مع لجوء شركات مثل كانتاس إيروايز الأسترالية والخطوط الجوية السنغافورية إلى تقليص برامج رحلاتها.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjExMSA= جزيرة ام اند امز