الجيش البريطاني يستعد لمواجهة روسيا في أوروبا الشرقية
الجيش البريطاني يرسل آلياته عبر "نفق المانش" الذي يربط بين بريطانيا والأراضي الفرنسية لأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة
أرسل الجيش البريطاني دبابة ومجموعة من العربات المصفحة عبر "نفق المانش" الذي يربط بين بريطانيا والأراضي الفرنسية لأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة، في مناورة استهدفت إثبات قدرته على نقل المدفعية الثقيلة بسرعة إلى أوروبا الشرقية في حال حدوث مواجهة مع روسيا.
وبحسب صحيفة "التليجراف" البريطانية، تم إرسال 5 مدرعات عبر النفق إلى فرنسا بعد منتصف ليل الأربعاء في إطار تدريب لوجيستي.
وتأتي تلك التدريبات في إطار بحث الجيش البريطاني عن سبل لنشر المدفعية الثقيلة من المملكة المتحدة بعد إغلاق قواعدها العسكرية في ألمانيا؛ فعندما يتم إغلاق القواعد العسكرية في نهاية العقد، سوف يكون على الجيش نشر العربات المدرعة إذا ما طلب حلف شمال الأطلسي تعزيز الدفاعات في أوروبا الشرقية.
وكان الجيش يجري باستمرار تدريبات لنقل الدبابات إلى شبكة السكك الحديدية الأوروبية خلال الحرب الباردة، ولكن تلك التدريبات توقفت بعد تركيز الجيش جهوده على العمليات في أفغانستان والعراق.
وما زالت القوات تستخدم نفق المانش لنقل حاويات الإمدادات والمعدات، ولكنها لم تجرب أبداً استخدامه لنقل المدرعات.
وأفادت وزارة الدفاع البريطانية بأن الجيش يمكنه نقل الدبابات بحراً وجواً أيضاً إذا ما نشأت الحاجة لذلك.
وتستعد بريطانيا لإرسال 800 جندي بالإضافة إلى عدد محدود من الدبابات والمدرعات وطائرات الدرون إلى إستونيا خلال الربيع في إطار مساعي حلف شمال الأطلسي لطمأنة دول البلطيق في ظل وجود تهديد روسي. وسوف تنتقل تلك الدبابات عبر ألمانيا وليس من المملكة المتحدة.
ويقول المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع البريطانية: "نجح الجيش في التدريب المخصص لاختبار إمكانية استخدام نفق المانش لنقل العربات والمعدات إلى قلب أوروبا، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الخيارات المتوفرة وشحذ قوة قواتنا المسلحة".
وكانت روسيا قد احتلت شبه جزيرة القرم في أوكرانيا قبل نحو 3 أعوام، بعد أن أطاحت ثورة شعبية بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش الموالي لروسيا.
وفرضت أوروبا عقوبات اقتصادية على روسيا لإجبارها على التراجع عن تلك الخطوة التي مثلت تهديداً لأمنها.
وجاء التدخل الروسي في سوريا إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد ليزيد من مخاوف حلف شمال الأطلسي من تنامي النوايا التوسعية الروسية لأول مرة منذ انهيار الاتحاد السوفييتي أوائل تسعينيات القرن الماضي.
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4xMDIg جزيرة ام اند امز