وزير خارجية بريطانيا إلى أفريقيا.. نهج جديد وشراكات «محترمة»
في أول رحلة لوزير الخارجية البريطاني إلى أفريقيا منذ عودة حزب العمال إلى السلطة، يبدأ ديفيد لامي، زيارة إلى أفريقيا، للترويج لنهج جديد لبلاده يرتكز على «الشراكات المحترمة» مع القارة السمراء.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية، الأحد، قال الوزير إنه يعتزم الترويج «لنهج جديد للدبلوماسية البريطانية من شأنه أن يؤدي إلى شراكات محترمة، وضمان نمو على المدى الطويل بدلا من حلول قصيرة الأجل»، مضيفًا: «أريد معرفة احتياجات شركائنا الأفارقة».
ومن المقرر أن يصل لامي إلى نيجيريا الأحد حيث يلتقي خصوصا الرئيس النيجيري بولا تينوبو ونظيره النيجيري، ويوقّع «شراكة استراتيجية» ثنائية.
وستغطي هذه الاتفاقية التي وُصفت بأنها «عصرية وتقدمية» و«غير مسبوقة» بين البلدين، التعاون الاقتصادي والتجارة، إضافة إلى الأمن القومي ومكافحة تغير المناخ.
وفي جنوب أفريقيا، أكبر شريك اقتصادي للمملكة المتحدة في القارة، يعتزم لامي الدفع باتجاه تنفيذ عدد من المبادرات بهدف زيادة تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين. وسيحضر خصوصا منتدى ثنائيا مع نظيره رونالد لامولا وفعالية في كيب تاون تنظمها جائزة Earthshot Prize التي أسسها الأمير وليام لدعم الابتكار المناخي.
مهمة أساسية
وقال وزير الخارجية إن «النمو هو المهمة الأساسية لهذه الحكومة وسيدعم علاقاتنا في نيجيريا وجنوب أفريقيا وخارجها».
وفي إطار التزامه بنهج جديد تجاه أفريقيا، سيعلن وزير الخارجية عن بدء عملية تشاور مدتها خمسة أشهر، لضمان مشاركة الأصوات الأفريقية في صميم النهج الجديد للمملكة المتحدة تجاه القارة.
ومن خلال استيعاب الاحتياجات والطموحات المتنوعة لـ 54 دولة، ستضمن المشاورات أن تكون علاقات المملكة المتحدة في مختلف أنحاء أفريقيا قائمة على الاحترام المتبادل والشراكة، بحسب بيان وزارة الخارجية.
وقال وزير الخارجية ديفيد لامي، إن أفريقيا تتمتع بإمكانات نمو هائلة، إذ من المتوقع أن تشكل القارة 25% من سكان العالم بحلول عام 2050، مشيرًا إلى أن نهج المملكة المتحدة الجديدة، سيؤدي إلى نمو طويل الأجل بدلاً من الحلول القصيرة الأجل، وتبني قارة أكثر حرية وأمانا وازدهاراً.
برنامج الرحلة
في نيجيريا، سيوقع وزير الخارجية على شراكة استراتيجية حديثة وتقدمية - وهي الأولى من نوعها بين المملكة المتحدة ونيجيريا. وسيغطي هذا الحوار الجديد نطاق مجالات التعاون المشترك بين المملكة المتحدة ونيجيريا من النمو والوظائف إلى الأمن الوطني، ومعالجة أزمة المناخ والطبيعة إلى تعزيز العلاقات بين شعبينا.
وستصبح نيجيريا خامس أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2075 – فيما سيعمل وزير الخارجية على تعزيز التعاون في مجال النمو المتبادل من خلال شراكة التجارة والاستثمار المعززة بين البلدين الموقعة، في وقت سابق من هذا العام.
وتعد هذه الشراكة بمثابة الوسيلة الرئيسية لدفع التجارة والوصول إلى الأسواق بين المملكة المتحدة ونيجيريا وتلعب دورًا حيويًا في مهمة النمو في المملكة المتحدة.
وفي رحلته إلى جنوب أفريقيا، سيوافق ديفيد لامي على تطوير خطة جديدة للنمو بين المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا، ستسمح بتعزيز التجارة من خلال التعاون في مجال الوصول إلى الأسواق، وبرنامج جديد للشراكة التجارية بين البلدين، لتعزيز صادرات جنوب أفريقيا، وبرنامج جديد لزيادة عدد الوظائف الزراعية في المناطق الريفية في البلد الأفريقي.
aXA6IDMuMTQzLjIzNS4xMDQg جزيرة ام اند امز