بريطانيا تعلن وقف إصدار تصاريح جديدة للصادرات الدفاعية لتركيا
وزير الخارجية البريطاني أعرب عن خشية بلاده من أن يفاقم العدوان التركي على الأكراد في سوريا زعزعة الاستقرار بالمنطقة.
أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الثلاثاء، وقف إصدار التراخيص الجديدة لتصدير مواد دفاعية لتركيا يمكت استخدامها في العمليات العسكرية بشمال سوريا لحين إجراء معالجة شاملة لصادرات السلاح إلى أنقرة.
وكشف راب، أن بلاده ستراجع صادراتها الدفاعية لتركيا، على خلفية هجومها العسكري على شمال شرق سوريا.
وقال في خطاب أمام البرلمان "تأخذ الحكومة البريطانية مسؤولياتها بخصوص الرقابة على صادرات السلاح بجدية شديدة، وفي هذه الحالة بالطبع سنُخضع صادراتنا الدفاعية لتركيا لمراجعة متأنية جدا ومستمرة".
وأضاف: "لن نصدر تراخيص جديدة لتصدير مواد لتركيا يمكن استخدامها في العمليات العسكرية بسوريا لحين إجراء تلك المراجعة"، مشيرا إلى أن أفعال تركيا تتسم بالتهور.
كما أعرب وزير الخارجية البريطاني عن خشية بلاده من أن يفاقم العدوان التركي على الأكراد في سوريا زعزعة الاستقرار بالمنطقة.
وحظرت عدة دول أوروبية تصدير السلاح إلى أنقرة، فيما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أن ترامب فرض عقوبات على تركيا تشمل ثلاثة وزراء، بهدف إرغام أنقرة على إنهاء "هجومها" العسكري على الفصائل الكردية في شمال شرق سوريا.
وقالت الوزارة، في بيان، إنّ العقوبات شملت وزراء الطاقة والدفاع والداخلية الأتراك الذين باتوا ممنوعين من إجراء أي معاملة مالية دولية بالدولار الأمريكي وباتت أموالهم في الولايات المتحدة، إذا وجدت، مجمّدة.
وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى الوزراء الثلاثة فقد شملت العقوبات الأمريكية وزارتي الدفاع والطاقة التركيتين بصفتيهما كيانين.
والأربعاء الماضي أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدوانا عسكريا على سوريا أوقع العديد من القتلى بصفوف المدنيين، وأدى لنزوح ١٣٠ ألف شخص.
وأدانت غالبية دول العالم العدوان التركي، وطالبت أنقرة بالانسحاب الفوري من سوريا.