«ناقوس خطر» قبيل انتخابات بريطانيا.. «العمال» يوجه ضربة مزدوجة للحزب الحاكم
ضربة مزدوجة وجهها حزب العمال البريطاني، اليوم الجمعة، لحزب المحافظين، الذي ينتمي له رئيس الوزراء ريشي سوناك، بفوزه في سباق اختيار نائبين جديدين بالبرلمان.
عملية تصويت أشارت إلى أن حزب المعارضة في طريقه للفوز في انتخابات عامة ستجرى في وقت لاحق من العام.
ودقت الهزيمة المزدوجة ناقوس الخطر بشأن حظوظ الحزب الحاكم ومن شأنها عدم إسكات منتقدي سوناك، الذين يخشون من تعرض حزب المحافظين لهزيمة ساحقة في الانتخابات العامة ويريدون منه تغيير مساره.
ويجد المصرفي السابق (43 عاما) صعوبة في استعادة حظوظ حزبه رغم أنه أعاد تقديم نفسه في مواقف مختلفة العام الماضي على أنه إصلاحي جريء وتكنوقراط متعقل، والآن يقدم نفسه على أنه يحتاج إلى مزيد من الوقت "للالتزام بالخطة" لأنها ناجحة، حسبما يقول.
لكن مع تقدم حزب العمال في استطلاعات الرأي، قد يشعر سوناك بالحاجة إلى الانصياع لمطالب البعض في حزبه بتقديم أجندة محافظة أكثر يمينية للناخبين الغاضبين قبل الانتخابات.
وتسود حالة من الابتهاج في حزب العمال. وقال زعيم حزب العمال كير ستارمر في بيان: "بالفوز في معاقل حزب المحافظين، نستطيع أن نقول بثقة إن حزب العمال عاد لخدمة الطبقة العاملة وسنعمل بلا كلل على تلبية احتياجاتهم".
وأضاف: "فشل حزب المحافظين. والركود في عهد ريشي يثبت ذلك. ولهذا السبب رأينا الكثير من الناخبين الذين كانوا ينتمون لحزب المحافظين من قبل يتحولون مباشرة إلى حزب العمال الذي تغير".
وتغلب حزب العمال على أغلبية كبيرة لحزب المحافظين في بلدة ويلينجبورو بوسط إنجلترا ليفوز بالمقعد البرلماني بحصوله على 13844 صوتا مقابل 7408 أصوات فيما وصفه خبير استطلاعات الرأي جون كيرتس بأنه "أسوأ هزيمة في انتخابات جزئية على الإطلاق" للحزب الحاكم.
وفي تهديد آخر لحزب سوناك، حصل مرشح حزب الإصلاح اليميني على 3919 صوتا، وهي إشارة، كما قال كيرتس، إلى أن الحزب "يخوض الآن المعركة الانتخابية بجدية.. مما قد يزيد الصعوبات التي تواجه المحافظين".
وردا على هذا التهديد، قال رئيس حزب المحافظين ريتشارد هولدن لراديو تايمز إن التصويت لصالح حزب الإصلاح هو تصويت لحزب العمال.
وأضاف "لا أعتقد أن ما نراه هو هذا التحول الكبير نحو حزب العمال.. لكنني أعتقد أنكم ترون ناخبين للحزب، ليسوا مستعدين في هذه المرحلة للخروج في الوقت الحالي ودعم الحكومة".
وفاز حزب العمال في كينغسوود بجنوب غرب إنجلترا بحصوله على 11176 صوتا مقابل 8675 صوتا لمرشح حزب المحافظين. وحصل حزب الإصلاح على 2578 صوتا.
أول تعقيب من سوناك
وتعقيبا على النتائج، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن الهزيمتين اللتين مني بهما حزب المحافظين الليلة الماضية في انتخابات برلمانية جزئية تظهر أن الحزب أمامه الكثير من العمل الذي يتعين عليه القيام به قبل الانتخابات العامة المتوقعة في وقت لاحق من العام.
وأضاف سوناك للصحفيين خلال زيارته لجنوب شرق إنجلترا: "ننظر إلى النتائج، الإقبال الضعيف للغاية، يتضح أن هناك عملا يتعين علينا القيام به، لنظهر للناس أننا نحقق أولوياتهم، وأنا مصمم تماما على القيام بهذا".
aXA6IDE4LjExNy43OC4yMTUg جزيرة ام اند امز