مفاجآت في واقعة سرقة المتحف البريطاني.. وضغوط تطيح بمديره
قالت مصادر من داخل المتحف البريطاني إن مدير المتحف، هارتويج فيشر، أجبر على الاستقالة نتيجة سلسلة من السرقات المزعومة من المتحف.
وأوضحت المصادر، رفضت كشف هويتها، لصحيفة "تليغراف"، أن مجوهرات ذهبية وأحجارا كريمة يعود تاريخها إلى عام 1500 قبل الميلاد كانت قد سرقت من المتحف البريطاني في عملية داخلية استغرقت سنوات.
وفي وقت سابق، قال فيشر إن خبراء مستقلين تم توجيههم لإكمال التقرير النهائي لما هو مفقود حيث زعمت مصادر أن المتحف لا يزال غير متأكد مما إذا كان قد اكتشف النطاق الكامل للسرقة وإن نطاق السرقات سيشكل جزءًا من المراجعة. وقدم فيشر اعتذارًا عامًا عن المفقودات.
وتم طرد أحد الموظفين بعد أن أكتشف المتحف أن المجوهرات الأثرية التي تضمنت أيضًا أشياء مصنوعة من الزجاج، مأخوذة من الخزائن. ويسابق المسؤولون الزمن لاستعادة القطع المفقودة قبل أن يتم تهريبها خارج البلاد أو حتى تدميرها.
والآثار التي يتراوح تاريخها من القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى القرن التاسع عشر الميلادي سُرقت خلال فترة زمنية بدأت عام 2019 حين تم إغلاق المتحف أمام الجمهور لمدة 163 يومًا خلال وباء كوفيد.
ورفض المتحف إصدار وصف أو صور للأشياء ولم يضع قيمة لها، لكن أحد الخبراء قال إنها كانت "لا تقدر بثمن ومن المعلوم أن المتحف أقال اللص المشتبه به قبل استدعاء الشرطة بهدف اتخاذ الإجراءات القانونية ضده".
وكانت تقارير صحفية أشارت إلى بيتر جون هيجز، أمين بارز كان يعمل في المتحف البريطاني لمدة 30 عامًا، على أنه الشخص الذي يُزعم أنه مسؤول عن سرقة قطع أثرية لا تقدر بثمن من مجموعة المتحف. لكن هيجز ينفي ارتكاب أي مخالفة.
السرقة مستمرة
وفقًا لصحيفة تليغراف، تلقى المحققون مراسلات تعود إلى فبراير/شباط 2021 تظهر تنبيه جوناثان ويليامز، نائب مدير المتحف، إلى السرقات.
ويمكن أن تضع هذه المعلومات الإدارة العليا ورئيس وأمناء المتحف تحت مزيد من التدقيق.
وأمر جورج أوزبورن، المستشار السابق الذي يشغل الآن منصب رئيس المتحف، بإجراء مراجعة مستقلة للأمن.
وقال خبراء إن المتحف وقيادة الجريمة الاقتصادية في شرطة العاصمة، المسؤولة عن التحقيق الجنائي، لم ينشروا صورًا أو أوصافًا للعناصر المفقودة لأن المحققين قد يكون لديهم فكرة عن مكان وجودهم ويعتقدون أنه يمكن استردادها.
رفع مستوى التأمين
ويشير أوزبورن إلى إن السرقة تم اكتشافها "في وقت سابق من هذا العام" وأن المتحف سيفعل "كل ما يتطلبه الأمر" لرفع مستوى الأمن ومنع تكرار ما أصبح يعد أسوأ سرقة للمؤسسة منذ عقد على الأقل.
ويضيف أوزبورن أن أولويات المتحف كانت استعادة الأشياء المسروقة، ومعرفة ما كان يمكن فعله لوقف السرقة وضمان عدم تكرارها.
وقال المتحف في بيان إن غالبية العناصر المسروقة كانت قطعا صغيرة محفوظة في غرفة تخزين تابعة لإحدى مجموعات المتحف وتشمل المجوهرات الذهبية الأحجار الكريمة والزجاج الذي يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى القرن التاسع عشر الميلادي.