14 دقيقة فقط.. دراسة تكشف تراجع تركيز البريطانيين في القراءة

كشف استطلاع جديد عن أن البريطانيين لا يستطيعون قراءة أكثر من فصل واحد في الكتاب أو متابعة التلفاز أكثر من 15 دقيقة بسبب المشتتات الرقمية.
وأظهر استطلاع حديث أن القارئ البريطاني العادي لم يعد ينجح في قراءة أكثر من فصل واحد قبل أن يفقد تركيزه. ويعادل ذلك نحو 14 دقيقة فقط من القراءة، بينما لا يتجاوز متوسط الانتباه أمام الأفلام أو البرامج التلفزيونية 15 دقيقة.
وأشار الاستطلاع إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تقف وراء هذا التراجع، حيث ألقى 43% من المشاركين باللوم على إشعارات "إنستغرام" و"فيسبوك"، فيما أكد 41% أن تنبيهات "واتساب" وتطبيقات المراسلة الأخرى تشتت انتباههم. كما أرجع 26% السبب إلى "البحث المستمر عبر غوغل"، في حين حمل 22% ما يُعرف بـ"دووم سكروولنغ" أو التمرير القهري للأخبار السلبية مسؤولية فقدان التركيز.
وشمل الاستطلاع الذي أجرته وكالة Perspectus Global لصالح شركة الرعاية الصحية "أبوت" عينة من ألفي بريطاني يمثلون مختلف الفئات. وأفاد المشاركون بأنهم يجدون صعوبة في التركيز حتى عند أداء أبسط المهام اليومية.
وكشفت النتائج أن متوسط التركيز لا يتجاوز 11 دقيقة في المكالمات الافتراضية الخاصة بالعمل، و13 دقيقة في الاجتماعات المباشرة، و12 دقيقة عند كتابة بريد إلكتروني مهم. أما في الحياة اليومية، فلم يتخطَّ التركيز 12 دقيقة عند إنجاز شؤون شخصية أو 14 دقيقة خلال تجمع عائلي. كما لم يستطع المستمعون للبودكاست متابعة أكثر من 11 دقيقة، فيما لم يتجاوز التركيز أثناء التأمل عشر دقائق فقط.
واعترف أربعة من كل خمسة أشخاص بأنهم يتشتتون بسهولة، بمعدل فقدان للتركيز يصل إلى ثماني مرات يوميًا، خصوصًا بعد فترة الظهيرة التي وصفها 47% بأنها "الثقب الأسود للإنتاجية". وأكد 40% أن قدرتهم على التركيز تراجعت مع التقدم في العمر.
ولم تقتصر أسباب التشتت على التكنولوجيا فقط، إذ حمّل 30% "هبوط السكر" في الدم المسؤولية عن فقدان التركيز، فيما أشار 25% إلى ضوضاء الشارع أو أصوات الناس المرتفعة، و23% إلى التعب، و21% إلى "الأفكار المقتحمة"، و13% إلى "الضغط الذهني الزائد". كما أظهر الاستطلاع أن النوم الجيد عامل أساسي، حيث أكد 72% أن ضعف تركيزهم يرتبط بليلة نوم سيئة.
وأوضحت خبيرة التغذية صوفي برتران، المتحدثة باسم جهاز "لينغو" القابل للارتداء لمتابعة مستويات الغلوكوز، أن تقلبات سكر الدم تؤثر مباشرة على القدرة على التركيز، مؤكدة أن التحكم في منحنى الغلوكوز يمثل أداة فعالة لتحسين الإنتاجية والوضوح الذهني طوال اليوم.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTg5IA== جزيرة ام اند امز