"تقويض لأمن غرب أفريقيا".. بريطانيا تحذر مالي من "فاجنر" الروسية
حذرت بريطانيا من تعاقد السلطات في مالي مع عناصر من مجموعة "فاجنر" الروسية شبه العسكرية لمواجهة التمرد والإرهاب.
وحثت الحكومة البريطانية "مالي" على إعادة النظر في مشاركتها مع المجموعة الروسية، محذرة من أي اتفاق يخاطر بتقويض الاستقرار في غرب أفريقيا.
وقالت وكالة "بلومبرج" للأنباء الجمعة إن الانتقادات بشأن المحادثات بين المجلس العسكري الحاكم في مالي، ثالث أكبر منتج للذهب في أفريقيا، ومجموعة "فاجنر" الروسية شبه العسكرية، تضيف إلى الضغط من قبل قادة "المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا" (إيكواس) للحيلولة دون إبرام اتفاق.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد ذكر الأسبوع الماضي أن مالي لجأت إلى مجموعة "فاجنر"، للمساعدة في محاربة الإرهاب والتمرد في المنطقة، فيما تقلص فرنسا قواتها.
يشار إلى أن فرنسا ستقلص في نهاية المطاف وجودها العسكري في منطقة الساحل غرب أفريقيا، من أكثر من خمسة آلاف جندي بقليل إلى ما بين 2500 و3000 جندي تقريبا.
وكانت فرنسا حذّرت مالي من أن تعاقدها مع عناصر من المجموعة الأمنية الروسية الخاصة سيضع البلاد في عزلة دولية.
وهاجم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشدّة رئيس الوزراء المالي تشوجويل كوكالا مايغا، بسبب الاتّهامات "المخزية" التي ساقها ضدّ بلاده من على منبر الأمم المتحدة وقال فيها إنّ فرنسا بصدد "التخلّي" عن مالي.
وعلى هامش مأدبة عشاء أقيمت في قصر الإليزيه بمناسبة اختتام موسم "أفريقيا 2020"، قال ماكرون "لإذاعة فرنسا الدولية" (آر إف إي) "لقد صُدمت. هذه التصريحات غير مقبولة (...) في وقت أقيم فيه يوم أمس تكريم وطني لماكسيم بلاسكو (الجندي الفرنسي الذي قُتل في مالي في 24 سبتمبر/أيلول)، هذا غير مقبول. إنّه مخز ويشكّل إهانة لما هي ليست حتّى بحكومة"، كونها منبثقة من "انقلابين".
وعلى مدى الأيام الأخيرة ما انفكّت باريس تندّد بشدّة بما ورد على لسان رئيس وزراء مالي في الخطاب الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتّحدة السبت وقال فيه إنّ إعلان ماكرون في يونيو/حزيران إعادة تنظيم الوجود العسكري الفرنسي في مالي هو "نوع من التخلّي (عن مالي) في منتصف الطريق".
aXA6IDE4LjExNy43OC4yMTUg جزيرة ام اند امز