"كامبريدج" تعيد الديك "أوكوكور" لنيجيريا
جامعة كامبريدج تعتزم إعادة تمثال ديك صغير من البرونز يسمى "أوكوكور" إلى نيجيريا بعد مرور أكثر من قرن على سرقته خلال حقبة الاستعمار.
رضخت جامعة كامبريدج العريقة لضغوط طلابها وأعلنت اعتزامها إعادة تمثال إلى نيجيريا كانت القوات البريطانية استولت عليه خلال الحقبة الاستعمارية.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن التمثال الذي وصفته الجامعة بأنه "إرث ملكي للأجداد" عبارة عن ديك صغير من البرونز يسمى "أوكوكور"، موضحة أن القوات البريطانية استولت عليه ضمن آلاف القطع البرونزية عام 1897 خلال فترة استعمار نيجيريا.
ولم تعلن الجامعة عن تاريخ محدد لإعادة التمثال، لكنها أزالته من العرض للجمهور بعد دعوات من الطلاب لإعادته إلى نيجيريا عام 2016، إذ تعهدت بالبدء في مناقشات حول مستقبله، بما في ذلك إمكانية إعادته إلى نيجيريا.
وذكرت الجارديان أن الجامعة أجرت خلال السنوات الثلاث مناقشات مع مجموعة من الفنانين وممثلي المتاحف، الذين التقوا لمناقشة مستقبل التمثال.
قال فيكتور إيهخامنور، فنان نيجيري: "بغض النظر عن مدى محدودية هذه المبادرة، لكنها تشكل خطوة كبيرة نحو إعادة الأعمال الفنية التي نهبها البريطانيون".
وأضاف: "هذا نموذج مهم للغاية، وآمل أن تحذو المؤسسات الأوروبية الأخرى حذوها، خاصة المؤسسات البريطانية، دون أي أعذار أو تأخير".
متحف "مانشستر" يعد أول مؤسسة بريطانية تعيد قطعا أثرية إلى مجموعات السكان الأصليين بعد مرور أكثر من قرن على سرقتها، ما قد يشكل بداية لعودة عشرات الآلاف من القطع المماثلة من مؤسسات بجميع أنحاء المملكة المتحدة.
وتأتي الخطوة أيضا بعد عام من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تقرير رسمي، اعتزامه إعادة القطع الأثرية التي استولت عليها القوات الفرنسية خلال حقبة الاستعمار، بهدف "إقامة علاقات جديدة أكثر إنصافا بين أوروبا وأفريقيا".
عقب التقرير الفرنسي، تقدمت السنغال والكونغو وساحل العاج بطلبات رسمية لاستعادة القطع الأثرية، وأبدت دول أوروبية بينها فرنسا وألمانيا اهتمامها بإعادة القطع الأثرية.
وفي إطار هذه الجهود بدأ متحف "ريجكس" في أمستردام محادثات مع سريلانكا وإندونيسيا لإعادة القطع الأثرية، ووصف رفض هولندا بإعادة الآثار المسروقة بـ"العمل الشائن".
وتأتي هذه الأخبار بعد أسبوع من إعلان مؤسسة المجتمع المفتوح عن مبادرة بقيمة 15 مليون دولار، بهدف تعزيز الجهود لاستعادة المقتنيات الثقافية المنهوبة من القارة الأفريقية.
أيضا تأتي بعد تسليم فرنسا قطعة أثرية إسلامية تعود إلى القرن الـ19 إلى السنغال، وهي "سيف عمر سيدو تال" في وقت سابق من نوفمبر/ تشرين الثاني.