اتضحت الصورة أكثر عن أخطر حلف لمشروعين كانا من أكبر الكوارث التي ضربت عالمنا العربي، مشروع الإخوان الإرهابي والمشروع الإيراني التوسعي.
في ظاهرة تكرس عمق العلاقات التي تربط تنظيم الإخوان الإرهابيين مع النظام الإيراني، نددت حركة حماس الإرهابية باغتيال الإيراني "محسن زاده"، واستنكرت بأشد العبارات عملية اغتياله بل نشرت بيانا رسميا تنعى فيه زاده. ليس هذا فحسب بل إن الحزن والاستنكار كان هو السائد في تعليقات رموز تتبع لنهج تنظيم الإخوان الإرهابيين عبر حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، وأهمها تويتر هذا الموقف ليس بغريب على كشف عمق العلاقات التاريخية والتي تربط تنظيم الإخوان مع النظام الإيراني، فكلامها لديه مشروع توسعي وكانوا ومازالوا أخطر عدو في عالمنا العربي والإسلامي.
وفي دهاليز تحالف الإخوان الإرهابيين مع النظام الإيراني، تأتي زيارة الرئيس المصري الراحل الذي خلعته الثورة الشعبية " محمد مرسي" إلى إيران في أول زيارة لرئيس مصري إلى تلك الدولة منذ عهد شاه إيران، وأيضا زيارة الرئيس الإيراني السابق "محمود أحمدي نجاد" آنذاك إلى مصر وكان في استقباله "مرسي"، وقبل ذلك صرح أكبر رموز الشر العالمي مفتي الإخوان الإرهابيين يوسف القرضاوي حين سئل في أحد البرامج التلفزيونية عن رأيه في حصول إيران على السلاح النووي فرد بشكل سريع أنه يوافق على ذلك ومن حق إيران الحصول عليه!.
أما التحالف الدولي الذي يربط تنظيم القاعدة الإرهابي وهو الذراع العسكري لتنظيم الإخوان مع إيران، بات واقعاً حقيقياً خاصة مع احتضان إيران لقادة ورموز القاعدة على أراضيها، بل أكثر من ذلك قام أردوغان والذي يعتبره الإخوان الإرهابيين خليفتهم المزعوم بتأسيس حلف كبير مع إيران حيث تعيش العلاقات التركية الإيرانية أزهى عصورها في الآونة الأخيرة.
من هنا عندما أعلنت إيران مقتل "محسن زاده"، خرجت الأصوات الإخوانية الإرهابية تندد وتستنكر ذلك، ونسوا وتناسوا أن زاده مسؤول عن أخطر برنامج لصناعة إيران السلاح النووي وكذلك الصواريخ الباليستية والذي يهدد أمن وسلامة المنطقة ككل، حيث تقوم إيران بدعمها لذراعها الإرهابي "الحوثي" في اليمن ليكشف ذلك عن ازدواجية المعايير التي يتبعها رموز الإخوان بالصمت عن كل ما يقوم به النظام الإيراني من فوضى وزعزعة للأمن وتأسيس مليشيات إرهابية في عدة دول عربية، ناهيك عن الآلاف من المشانق التي يستخدمها النظام الإيراني ضد شعبه.
لقد اتضحت الصورة أكثر عن أخطر حلف لمشروعين كانا من أكبر الكوارث التي ضربت عالمنا العربي، مشروع الإخوان الإرهابي والمشروع الإيراني التوسعي، حيث اتفقا على نهج واحد يتمثل بنشر الفوضى والحروب بين الدول العربية حتى لو كلفهم ذلك دمار البلاد وموت العباد.
لقد باتت الشعوب العربية الآن أكثر إدراكا لخطورة هذه المشاريع، حيث استخدموا الدين الإسلامي دين السلم والسلام كعباءة لتنفيذ مخططاتهم، وهم أبعد ما يكونون عن تنفيذ تعاليم سماحة ديننا الإسلامي.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة