بعد عدة إشارات من مسؤولين أتراك كبار حول رغبة في التقارب مع مصر، يبدو أن أنقرة بدأت بالفعل تنفيذ مطالب القاهرة عبر وقف التدخل بشؤونها الداخلية، في محاولة أكثر جدية نحو كسب الود وإنهاء الخلافات.
صفعة جديدة تلقتها جماعة الإخوان الإرهابية، بعد طلب السلطات التركية وقف الانتقادات السلبية للقاهرة في الفضائيات التي تبث من إسطنبول.
القصة الكاملة.. ماذا يحدث للإخوان وفضائياتهم في تركيا؟
وتحدث إعلاميون وسياسيون مصريون هاربون إلى تركيا، عبر صفحاتهم على منصات التواصل الاجتماعي عن تعليمات لقادة تنظيم الإخوان وفضائياتهم بإسطنبول بوقف انتقاد السلطة في مصر.
وأكدوا أن أنقرة طلبت تخفيف حدة البرامج السياسية وسط تهديدات بإغلاقها نهائيا حال مخالفة التعليمات والترحيل خارج البلاد.
فيما تحدثت وسائل إعلام عن وضع السلطات التركية عدداً من قيادات الإخوان تحت الإقامة الجبرية، ومنذ 8 أعوام، تشهد العلاقات بين مصر وتركيا ما يشبه القطيعة؛ بسبب ملفات عدة أبرزها سياسة أنقرة في المتوسط ودعم الإخوان والتدخل في ليبيا.
تركيا لا تمل والقاهرة تتحفظ.. شروط مصر لعودة العلاقات
كررت تركيا محاولات التودد إلى مصر، برسائل مغازلة عبر مسؤوليها الأتراك بهدف إعادة العلاقات بين البلدين وواصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ما بدأه مسؤولون في نظامه من أجل إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال أردوغان إن تعاون تركيا مع مصر "مستمر بالفعل" في مجالات الاستخبارات والدبلوماسية والاقتصاد، مشيرًا إلى عدم وجود أي مشكلة في ذلك.
تركيا والإخوان ومطالب القاهرة.. كواليس الأزمة ومصير الإرهابيين
وتابع الرئيس التركي في تصريحات صحفية: "نتمنى من قلوبنا أن نواصل عملية المباحثات مع مصر بقوة، وبعد أن تسفر المفاوضات الاستخباراتية والدبلوماسية والسياسية عن نتيجة، بالطبع سنخطو خطوة للأمام".
ومنذ 8 أعوام، تشهد العلاقات بين مصر وتركيا ما يشبه القطيعة؛ بسبب ملفات عدة أبرزها سياسة أنقرة في المتوسط ودعم الإخوان والتدخل في ليبيا.