موجة صراع جديدة تحرق تنظيم الإخوان.. "بنزين" حسين و"نار" منير
ضربت موجة جديدة من الصراعات تنظيم الإخوان في أعقاب دخول مكتب الإرشاد العالمي على خط الأزمة الصراع بين جبهتي "لندن وإسطنبول".
وبدا واضحا أن جبهتي إبراهيم منير في لندن ومحمود حسين في إسطنبول تسكبان "البنزين على النار" لتنسفا ما تبقى من أطلال التنظيم الإرهابي.
وجاءت أحدث حلقات الصراع بعدما اجتمع مكتب الإرشاد العالمي الأسبوع الماضي، وإقراره بأحقية إبراهيم منير المتزعم في إدارة الجماعة، وإلزام كافة القيادات في كافة الأقطار بتقديم البيعة له نائبا للمرشد العام وقائما بأعماله.
قرار من شأنه عدم الاعتراف بكافة الإجراءات التي أقدمت عليها جبهة إسطنبول بزعامة محمود حسين.
وقد نص القرار الذي تم تعميمه على كافة الإخوان في الدول من المصريين وغيرهم على أنه "يؤكد مكتب الإرشاد العالمي على قرار المرشد العام بتسمية إبراهيم منير قائما بعمله ونائبا عنه في الداخل والخارج والالتزام بإعطاء البيعة على ذلك".
في مقابل ذلك شنت جبهة إسطنبول عبر اللجان الإلكترونية التابعة لها حملة هجوم واسعة على مكتب الإرشاد العالمي، مشككين في القرار ومؤكدين عدم صحته من الناحية اللائحية.
وفي بيان مطول تحت عنوان "تدليس الإرشاد العالمي" حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، شكك أحمد محمود وهو أحد مسؤولي اللجنة الإعلامية التابعة لجبهة إسطنبول، في اكتمال النصاب اللائحي لاجتماع مكتب الإرشاد العالمي.
وبحسب اللائحة الإخوانية فإن اكتمال النصاب يتطلب 8 أعضاء من أصل 13 عضوا.
وتحدث محمود عن أنه لم تتم دعوة محمود حسين للاجتماع باعتباره عضوا في مكتب الإرشاد العالمي بحكم لائحة النظام العام للجماعة لعام 1994.
فيما كشفت مصادر على دراية بتفاصيل الصراع عن مزيد من التفاصيل الخاصة بالنزاع الأخير، والذي انتهى بحسم مكتب الإرشاد العالمي الصراع لصالح إبراهيم منير.
وقالت التقارير: "إنه خلال الأيام الماضية رفض مكتب الإرشاد العالمي حضور طلب محمود حسين لاجتماعاته قبل إعلان بيعته واضحة إبراهيم منير بصفته نائبا للمرشد وقائما بأعماله".
وأوضحت أنه بعد تفاقم الصراع والبيانات المتبادلة بين الجبهتين، تدخل مجلس الشورى العالمي بوساطة بين الطرفين للجلوس معا لحسم الخلافات.
وكانت هذه الوساطة بمبادرة قادها خالد مشعل رئيس إقليم الخارج بحركة حماس الفلسطينية ورفضتها جبهة إسطنبول، وفقا للمصادر.
ولفتت إلى أنه إزاء استمرار النزاع، أصدر مجلس الشورى العالمي توجيها بعدم اتخاذ أيا من الطرفين إجراءات جديدة أو إصدار أية بيانات أو تنظيم فعاليات باسم الجماعة لحين التوصل لحل نهائي للأزمة.
قرار خالفته جبهة إسطنبول بتنظيم حفل إفطار في تركيا خلال شهر رمضان الماضي باسم الجماعة، ما دفع جبهة لندن لتنظيم إفطار لأعضاء الجماعة وقياداتها دون تسليط الضوء عليه إعلاميا وذلك كإثبات موقف حتى لا يظهر حسين وجبهته على الساحة بأنهم الممثلين للجماعة.
المصادر لفتت إلى أن التطور الأخير بالاعتراف بشرعية إبراهيم منير وقيادته للجماعة من جانب مكتب الإرشاد العالمي جاء بعد اجتماعات حسم بها مجلس الشورى العالمي هذا القرار .
في مقابل ذلك، تمسك محمود حسين وجبهته برفض القرار، لافتا إلى رفضه تقديم البيعة لمنير، أو تسليم الأموال وبيانات العمل التي كانت بحوزتهم.
يذكر أن مكتب الإرشاد العالمي لجماعة الإخوان يتكون من 13 عضوا عدا المرشد العام، وفقا للمادة 24 من لائحة النظام الداخلي للجماعة.
ويتم انتخاب 8 أعضاء من قبل مجلس الشورى من بين أعضائه من الإقليم الذي يقيم فيه المرشد، إضافة إلى خمسة أعضاء ينتخبهم مجلس الشورى من بين أعضائه يكونوا ممثلين للأقاليم المختلفة على أن يختار المرشد من بين أعضاء المكتب أمينا للسر وآخر للمالية.
aXA6IDE4LjE5MS4xNzguMTYg جزيرة ام اند امز