تعيينات جديدة في سلك الولاة.. تونس "تتطهر" من الإخوان
تعيينات جديدة في سلك الولاة أقرّها الرئيس التونسي قيس سعيد، اعتبراها خبراء "خطوة إيجابية" على طريق تصحيح المسار ولتخليص البلاد من هيمنة النهضة.
وأصدر الرئيس التونسي، قيس سعيد، اليوم الإثنين، مرسوما بتعيين 13 واليا جديدا في البلاد، حيث عين منذر سيك علي، محافظا للمنستير "وسط"، وخالد النوري محافظا لـ"أريانة" (شمال شرق) ومحمّد العشّ، محافظا لـ"زغوان" (شمال شرق)، ونبيل الفرجاني، محافظا لسوسة الساحلية ورضا الركباني محافظا للقصرين "وسط".كما عين حافظ الفيتوري محافظا لتطاوين "جنوب"، وعبد الحليم حمدي، محافظا لسيدي بوزيد "وسط"، وسمير كوكة، محافظ لجندوبة "شمال غرب"، وصباح ملاك، محافظة لـ"نابل".
المرسوم نص أيضا على تعيين مصباح كردمين محافظا لـ"قابس" (جنوب شرق)، ووليد العباسي محافظا لسليانة "شمال غرب"، وفاخر الفخفاخ، محافظا لصفاقس "جنوب شرق".
وفي أغسطس/أب من العام الماضي، عين سعيد أربعة ولاة في محافظات بن عروس (شمالا) ومدنين وصفاقس وقفصة (جنوبا)، وأعفى 6 ولاة من مناصبهم بسبب انتماءاتهم الإخوانية.
التعيينات الجديدة تأتي إثر الفراغ الذي كانت تعرفه البلاد في محافظات زغوان، وسيدى بوزيد، وقابس والمنستير، ومدنين، وصفاقس.
ويعتبر منصب المحافظ مهمًّا فهو ممثل الدولة في كل محافظة، وهو من المناصب العليا إذ يمثل سلطة إدارية وسياسية في نفس الوقت، ويتمتع بصلاحيات هامة، ويعيّن المحافظ من رئيس البلاد بموجب مرسوم رئاسي نظرا لحساسية المركز .
واختلفت أسباب الإقالات من محافظة لأخرى وتعود البعض منها إلى وجود قضايا ومتهمين آخرين تم الاستماع إليهم في قضية إيقاف محافظ سيدي بوزيد السابق، بتهمة فساد والبعض الآخر بتهم الولاء الحزبي لجماعة الإخوان.
تطهير البلاد
خبراء اعتبروا قائمة التعيينات الجديدة تهدف لتطهير البلاد من بقايا الإخوان.
المحلل السياسي "حسن التميمي" قال إن قائمة التعيينات طال انتظارها بسبب تدقيق قيس سعيد في القائمة من أي اختراق.
وأكد في تصريحات لـ"العين الإخبارية " أنه بعد إصدار قائمة التعيينات، انطلقت أحزاب الإخوان وحلفاؤهم من الأحزاب الفاسدة في العويل أن الولاة الجدد ليسوا من الكفاءات الوطنية، وهم من أنصار قيس سعيد.
وتابع: "لا شك لدى أي تونسي أن الولاة السابقين على مدار العشر سنوات الأخيرة عينتهم النهضة لتتغلغل في صلب هياكل البلاد خاصة وأن منصب الوالي حساس ومهم جدا".
وأوضح أن النهضة كانت تسيطر على البرلمان وعلى رئاسة الحكومة وجميع مفاصل الدولة، ولم يسلم من أياديها الخبيثة أي منصب.
وقال الصحبي الصديق، المحلل السياسي، إن قيس سعيد قام بتسمية ولاة من رحم الشعب والجهات المهمشة وأغلبهم شباب ولا علاقة لهم بالفساد والإخوان المتواطئين مع الخارج .
وتابع في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن الولاة الجدد بفضل سيرهم الذاتية هم محل ثقة، خاصة وأنهم نزهاء ونظيفو اليد، مشيرا إلى أن قيس سعيد لا يلتفت إلى الوراء وهو يتقدم في تحقيق مشروعه الخالي من الإخوان ولتطهير البلاد من كل شبهات الفساد والمحاصصة الحزبية والولاءات.
ونهاية العام الماضي، أعلن الرئيس التونسي خريطة طريق سياسية تضمنت استشارة وطنية إلكترونية انطلقت مطلع العام الحالي وانتهت في مارس/آذار الماضي، وشارك فيها أكثر من 500 ألف تونسي قدموا مقترحاتهم وأجوبة عن أسئلة تتعلق بالنظام السياسي في البلاد ومواضيع أخرى تشمل الوضع الاقتصادي والاجتماعي ووصفها الرئيس "بالناجحة".
ومن المنتظر أن تعمد لجنة إلى جمع مقترحات المواطنين ووضع الخطوط العريضة لاستفتاء على الدستور في 25 يوليو المقبل، وتنظم في 17 ديسمبر/كانون الأول 2022 انتخابات نيابية جديدة تزامنا مع ذكرى ثورة 2011.
aXA6IDMuMTQuMTM0LjE4IA== جزيرة ام اند امز