تونس.. "حراك 25 يوليو" يعلن مشاركته باستفتاء الدستور
أعلن حراك 25 يوليو (الداعم لقرارات الرئيس قيس سعيّد)، أنه سيشرع في تنظيم حملات توعوية للتونسيين "من أجل إنجاح الاستفتاء المزمع
تنظيمه يوم 25 يوليو/تموز القادم، الموافق للذكرى الـ65 لعيد الجمهورية التونسية.
وقال رئيس المكتب السياسي لحراك 25 يوليو محمود بن مبروك، خلال مؤتمر صحفي عقده في تونس العاصمة اليوم الخميس، أن" الكلمة الفصل ستكون للشعب الذي سيخرج البلاد من المشهد السياسي المتعفن والمقرف من خلال مشاركته في الاستفتاء المزمع تنظيمه يوم 25 يوليو القادم".
وأشار إلى أن الحراك سبق وان طالب بمحاسبة القضاة محل الشبهة على اعتبار استحالة محاسبة الفاسدين في ظل قضاء يتستر على ملفات و يحمي أشخاص محل شبهة في ملفات كبيرة.
وأوضح أن "الفراغ أفسح المجال أمام عدد من القضاة لاعادة التموقع ومواصلة تجاوزاتهم"، حسب قوله، مشددا أن حراك 25 يوليو سبق وان تقدم بعدد كبير من الشكايات في حق عدد منهم .
وأمس الأربعاء، عزل الرئيس التونسي قيس سعيد، 57 قاضيا بعد أن وجه لهم عددا من التهم.
ولاحقت القضاة المعزولين تهما بالفساد والتواطؤ والتستر على متهمين في قضايا إرهاب.
وقال بن مبروك إن حراك 25 يوليو يؤكد دعمه للرئيس التونسي قيس سعيد الذي التزم بعدد من النقاط التي طالب بها الحراك.
وفسر بن مبروك، ذلم بأن حراك 25 يوليو سبق وأن طلب من قيس سعيد العمل على إعادة هيبة مؤسسة الرئاسة التونسية على اعتبار أن النظام السياسي القديم أضعف دور منصب الرئيس من خلال وضعه في عزلة .
وقال الكاتب العام الوطني لحراك 25 يوليو، كمال الهرابي، في تصريحات خاصة لـ"العين الاخبارية": إن "الحراك يمثل جزء كبيرا وواسعا من نبض الشارع التونسي".
وأوضح أنه "في صورة عدم نجاح الاستفتاء، فإن تونس ستعود إلى المربّع القديم والتفويت في بناء جمهورية ثالثة جديدة والرجوع إلى ما فترة ما قبل 25 يوليو إلى فترة حكم الإخوان".
وقال إنه "على يقين من أن الاستفتاء سينجح لأن غالبية التونسيين يرغبون في تغيير النظام السياسي"، مضيفا أن الاستفتاء يعد "الكلمة المفتاح للولوج إلى الجمهورية الثالثة الجديدة والقطع بالتالي مع العشرية السابقة".
وأكد الهرابي أن الحراك اتصل باللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للجنة الاستشارية من أجل جمهورية جديدة، التي يرأسها عميد المحامين إبراهيم بودربالة، من أجل المشاركة في لجان التفكير المزمع إحداثها.
وأضاف أنه تم الحصول على الموافقة من اللجنة المذكورة للمشاركة في لجان التفكير المضيقة لعرض تصوّرات الحراك.