تسعى جماعة الإخوان للسيطرة على المفاصل الاقتصادية، ومن ثم السطو على المال والسلطة والدين.
خبران يؤكدان استمرار ألاعيب جماعة الإخوان المسلمين لتوظيف الإرهاب في تبادل مبطن للمكر والنكاية وخيانة الأوطان.
الخبر الأول تأكيد مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع السعودية على أن فكر جماعة الإخوان المسلمين يرتكز على مناهضة الدولة. فكر الإخوان المشؤوم -حسب المركز- يتم عبر مرحلتين هما التكوين حتى الاستدراج والتمكين.
الأجهزة الأمنية كشفت أسرار اللعبة، ولن تسمح للإخوان بتكوين اقتصاد مواز لتقويض خطط الدولة للتنمية، فتجفيف أموال الإخوان المسلمين يضعف نشاطهم السياسي والاقتصادي للإنفاق على العمليات الإرهابية والأنشطة الخفية
تسعى جماعة الإخوان للسيطرة على المفاصل الاقتصادية، ومن ثم السطو على المال والسلطة والدين، كذلك تسعى الجماعة للتغلغل في كل أعصاب المجتمع بشتى السبل والوسائل، الجماعة تحرف الكلام عن موضعه لإقناع المجتمع باتباع منهجها السيئ، إلا أن الرياض تعمل جاهدة على تجفيف منابع تمويل الجماعة ومحاصرة أذرعها الخفية.
أما الخبر الثاني فهو صدور قرار قضائي في مصر بمصادرة أموال 1589 شخصا ينتمون إلى جماعة الإخوان المصنفة قضائيا باعتبارها جماعة “إرهابية”، تتضمن الأموال المصادرة 118 شركة، و1133 جمعية، و104 مدارس، و39 مستشفى، و62 موقعا إخباريا وقناة فضائية، الحكم صدر عن لجنة مكونة من سبعة من القضاة ورؤساء المحاكم، وفقا لقانون “تنظيم التحفظ والحصر والإدارة والتصرف في أموال الجماعات الإرهابية”. التقديرات الأولية لقيمة الأصول والأموال التي تمت مصادرتها من جماعة الإخوان الإرهابية، وفق قرار اللجنة بلغت نحو 250 مليار جنيه، هذا ليس كل شيء، بل إن قيمة الأصول والممتلكات التابعة والخاضعة لتصرف الجماعة في مصر تبلغ أضعاف هذا الرقم، لا شك أن مصادرة أموال الإخوان ستدفع التنظيم إلى البحث عن مصادر للمساندة بشكل خفي.
كانت جماعة الإخوان تعد العدة لسرقة استثمارات الشعب المصري النبيل وتوجيهها لخدمة مشروعاتها الإرهابية، بل تم الكشف عن جريمة تكليف عدد من عناصر التنظيم لتهريب الأموال من خلال شركات المقاصة مع رجال الأعمال المنتمين إلى الإخوان، إلا أن حرص الأجهزة المصرية مكنها من استعادة هذه الأموال وإعادتها إلى الاقتصاد الرسمي.
لن تقف السعودية ومصر، والدول المتحضرة الأخرى، مكتوفة الأيدي أمام توحش وجشع جماعة الإخوان الإرهابية، السؤال الملح هو: ما الذي يدفع قيادات الإخوان إلى ارتكاب كل هذه الموبقات؟
لجأ الإخوان إلى تحقيق عدة أهداف “مصيرية” من أهمها نشر دعوة الإخوان المسلمين فكرا وتنظيما، اعتمدت جماعة الإخوان على عدة وسائل للإضرار بالاقتصاد الوطني وباللحمة الوطنية، ومن ثم لتقويض خطط الدولة للتنمية، من أهم هذه الوسائل زرع عناصر التنظيم في مراكز صنع القرار في الإعلام والتعليم، هدف الجماعة هو السيطرة الكاملة على الحرف والصوت والصورة في كل بيت وعلى العملية التربوية بأكملها.
من الوسائل الدنيئة الأخرى جمع الأموال بوسائل غير شرعية، وتهريب الأموال السائلة من العملات الأجنبية خارج البلاد للإضرار بالاقتصاد الوطني. هكذا بنت الجماعة إمبراطوريتها المالية طيلة 80 عاما. التحدي الكبير الذي يواجه السلطات السعودية والمصرية هو إضعاف قدرة الإخوان على تطويع الجماعات المتطرفة، وتجفيف منابع تمويل العمليات الإرهابية التي تنفذها عصابة الإخوان وأتباعها.
لعب الإخوان دورا كبيرا في السيطرة على الجمعيات الخيرية في مختلف دول العالم، ومن ثم تعتمد الجماعة على تشكيل لوبيات ضاغطة في عدد كبير من الدول الكبرى عبر تمويل هذه الجمعيات، ربما نجحت الدول المتحضرة بدحر أنشطة الإخوان الإرهابية، إلا أن التنظيم ما زال يحاول إيجاد طرق وبدائل للحفاظ على ما تبقى من أمواله ومنشآته الاقتصادية حول العالم.
الأجهزة الأمنية كشفت أسرار اللعبة، ولن تسمح للإخوان بتكوين اقتصاد مواز لتقويض خطط الدولة للتنمية، فتجفيف أموال الإخوان المسلمين يضعف نشاطهم السياسي والاقتصادي للإنفاق على العمليات الإرهابية والأنشطة الخفية.
نقلا عن "العرب اللندنية"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة