إجهاض "الإخوان".. جراحة أوروبية سريعة لاستئصال الإرهاب
قالت الدكتورة عقيلة الدبيشي، رئيس المركز الفرنسي للدراسات، إن المجتمع الأوروبي يسعى لإجهاض مخططات تفشي جماعة الإخوان والمطالبة بحظرها.
وأكدت الدبيشي، أستاذة الفلسفة في جامعة باريس، أن العديد من قادة التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش هم في الأصل أعضاء سابقون في تنظيم الإخوان الإرهابي.
وأضافت لـ"العين الإخبارية" أن تنظيم الإخوان الإرهابي يمثل مرجعا أيديولوجيا لأخطر الجماعات المتطرفة حول العالم خاصة في أوروبا، حيث تشهد القارة العجوز تفشيا ملحوظا لأنشطة الإخوان.
واعتبرت أن فرنسا لها تاريخ من عمليات إرهابية وحوادث اغتيالات، حيث إن الهدف وراء ذلك هو خلق "دولة بداخل الدولة" حتى يكون كيانا موازيا داخل المجتمع الأوروبي.
وبحسب رئيس المركز الفرنسي للدراسات فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجه رسالة واضحة تدعو إلى حظر ما يُعرف بـ"اتحاد المنظمات الإسلامية"، الذي يعتبر أحد أهم أذرع تنظيم الإخوان في بلاده، في إطار محاربة الإرهاب.
واستشهدت الدبيشي بكلمات ماكرون المباشرة، حين قال: "نحن نعلم أن هذه الأيديولوجيا تضم حركة الإخوان".
وفي أوروبا لم يقتصر الأمر فقط على فرنسا، حيث توجد أفرع إخوانية أخرى تحت مسميات مختلفة مثل: الجماعة الإسلامية في ألمانيا (GID)، رابطة مسلمي بلجيكا (LMB)، رابطة المجتمع المسلم في هولندا، والرابطة الإسلامية في بريطانيا (MAB).
وتعمل كل هذه التنظيمات لصالح الإخوان بهدف التأثير على ثقافة المجتمع الأوروبي، وتجنيد أكبر عدد من الأجانب، بهدف تسهيل عملية بث سموم الجماعة الإرهابية في الغرب.
ففي 3 دول أوروبية، يواجه تنظيمان إرهابيان، هما "الذئاب الرمادية" و"الإخوان"، أوقاتا عصيبة، ضمن تحركات أوروبية لتقليم أظافر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
كانت أحدث هذه التحركات في ألمانيا، حيث طالب البرلمان الألماني، الحكومة قبل 3 أيام، بدراسة فرض حظر على تنظيم "الذئاب الرمادية" التركي المتطرف.
وترصد السلطات الأمنية في النمسا وألمانيا، على سبيل المثال، تنسيقا يصل لحد التحالف بين التنظيمات التركية مثل أتيب وديتيب وميللي جورش، والذئاب الرمادية، والإخوان الإرهابية في القارة الأوروبية، وفق تقارير صحفية.
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjIzMCA= جزيرة ام اند امز