حرب "منير-حسين".. الخريف يسقط أوراق الإخوان
بات الإخوان على وشك إعلان الانقسام رسميا بعد تطورات متلاحقة شهدها التنظيم، وآخرها قرار القائم بأعمال المرشد العام إبراهيم منير بإيقاف 6 قيادات.
ولم يكتف إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد العام لتنظيم الإخوان الإرهابي، بإيقاف 6 قيادات بل أحالهم للتحقيق، على خلفية "مخالفات إدارية وتنظيمية".
وقالت مواقع تابعة للإخوان، اليوم الأحد، إن نائب المرشد العام والقائم بأعماله اتخذ قرار الإيقاف استنادا لما وُصف بمخالفاتهم للائحة الجماعة الداخلية.
وبحسب أحد المواقع الإخوانية فإن لائحة قيادات الموقوفين تشمل: الأمين العام السابق للجماعة وعضو مكتب الإرشاد محمود حسين، ومسؤول رابطة الإخوان المصريين بالخارج محمد عبدالوهاب، وعضو مجلس الشورى العام ومسؤول مكتب تركيا السابق همام علي يوسف، وعضو مجلس الشورى العام مدحت الحداد، وعضو مجلس الشورى العام ممدوح مبروك، وعضو مجلس الشورى العام رجب البنا.
قرار منير جاء بناءً عـلى مخالفات اللائحة الواردة فـي مذكرة الادعاء المحالة إلى لجنة التحقيق الخاصة بأعضاء مجلس الشورى العام.
ويدور الحديث عن مخالفة القيادات الستة للمواد (2 و4 و5 و17م) من اللائحة العامة لجماعة الإخوان، وهي مخالفات تنظيمية وإدارية استدعت الإيقاف والتحويل للتحقيق.
وقال سامح عيد الخبير في شؤون الحركات الإسلامية لـ"العين الإخبارية" إن قرار منير يعكس عمق الانقسام في هرم قمة تنظيم الإخوان بين القيادات التاريخية، بعد أن ضربت الخلافات والانشقاقات جسم التنظيم.
وأكد عيد أن تنظيم الإخوان سيشهد حالة من التفكيك في المدى القريب، لا سيما مع الانقسامات التي يشهدها حاليا في قمة هرم التنظيم، إضافة إلى عدم اجتماع التنظيم الدولي منذ فترة طويلة.
وأردف: "كما تلقى التنظيم مؤخرا ضربات موجعة، سواء في تونس بحل البرلمان، أو بخسارة حزب العدالة والتنمية الانتخابات البرلمانية بالمغرب".
ولمح خبير الحركات الإسلامية إلى أن جبهة حسين ترفض تماما الانصياع لقرارات منير، من بينها حل مكتب الإخوان في تركيا، وهو ما دعا الأولى إلى التفكير في عزل منير من منصبه، لكن غضب القواعد الشبابية من حسين بسبب مخالفاته المالية والإدارية دفع الأخير إلى التراجع، حتى لا يخسر كل شيء خاصة أن منير لا يزال يملك مفاتيح اقتصاد الجماعة.
كما شدد عيد على أن أحد أسباب حل منير مكتب الإخوان في تركيا، هو طلب نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ذلك، بعد اجتماع قيادات في المكتب بينهم همام علي يوسف بحزب السعادة التركي، وما جرى تسريبه بشأن إبلاغ الحزب بأن التنظيم في أنقرة سيدعمهم في الانتخابات المقبلة ضد أردوغان.
واحتدمت الخلافات بين جبهتي الصراع (منير وحسين) بسبب انتخابات المكتب في تركيا والتي جرت مؤخراً وشهدت طعوناً كثيرة في نتائجها وإجراءاتها وعدم اعتراف مجموعة محمود حسين بها.
ومن أسباب الخلافات الأخرى بين الجبهتين والتي باتت تشكل عمق الأزمة في الجماعة تزايد غضب شباب الجماعة من سوء أوضاعهم المعيشية في تركيا وتقييد فضائيات الجماعة في أنقرة، ووقف عدد من مذيعي الإخوان على خلفية التقارب المصري التركي في الفترة الأخيرة.
كما اتهمت جبهة منير في وقت سابق جبهة حسين بالتورط في مخالفات مالية وإدارية في مكتب الجماعة، وتسجيلها لعقارات وممتلكات وأموال خاصة بالجماعة بأسمائهم وأسماء أبنائهم، فضلاً عن وجود اعتراضات كثيرة داخل الإخوان على أداء المجموعة وتوجهاتها.
وقالت مصادر في أحاديث سابقة لـ"العين الإخبارية" إن تنظيم الإخوان في تركيا أجرى مؤخرا انتخابات "مكتب التنظيم" بأنقرة والرابطة العامة للمصريين الخارج.
وأضافت: أطاحت الانتخابات بالأمين العام السابق للتنظيم محمود حسين ومجموعته نهائيا من مكتب الإخوان في أنقرة.
كما جرى تنصيب عناصر موالية لإبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد العام للتنظيم الإرهابي، وتأجيل انتخابات مجلس الشورى العام.
وكان القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان إبراهيم منير أعلن رسميا في يوليو/تموز الماضي قرار حل المكتب الإداري لشؤون التنظيم بتركيا.
وشمل قرار الحل مجلس الشورى هناك، كما قرر تأجيل الانتخابات الداخلية التي كان من المزمع إجراؤها خلال أسابيع لاختيار أعضاء مجلس الشورى العام، لمدة 6 أشهر.
aXA6IDMuMTQ0LjQ1LjE4NyA= جزيرة ام اند امز