هجوم مصري على "هيومن رايتس" إثر بيان داعم للإخوان
"هيومن رايتس واتش" تعمدت خلال السنوات الماضية دعم جماعة الإخوان الإرهابية، استنادا إلى معلومات مغلوطة
هاجم برلمانيون وباحثون مصريون بيان منظمة "هيومن رايتس واتش" الداعم للإخواني عبد الله الشريف، وأورد شائعات بشأن أوضاع السجون المصرية.
كما اعتبروا البيان بمثابة حلقة جديدة من دعم المنظمة الحقوقية للجماعة الإرهابية.
وقال الباحث عمرو فاروق: "إن جماعة الإخوان الإرهابية تمكنت خلال السنوات الماضية من اختراق منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، وطوعت بعض أدواتها للدفاع عن الجماعة".
وأوضح الباحث المتخصص في شؤون التنظيمات الإرهابية في حديث لـ"العين الإخبارية" أن "هيومن رايتس واتش" تعمدت خلال السنوات الماضية دعم جماعة الإخوان الإرهابية، استنادا على معلومات مغلوطة تتحصل عليها من جماعة الإخوان وأعوانها في الخارج، بهدف تشويه سمعة الدولة المصرية وإسقاطها في سيناريو الفوضى.
وأوضح فاروق أن البيان الأخير الصادر عن مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش"، كينيث روث، تضمن معلومات مغلوطة حول الإرهابي عبد الله الشريف، الذي يقوم ببث برنامج عبر منصة "اليوتيوب"، يستهدف منه نشر أكاذيب ومعلومات مفبركة ضد الجيش المصري، والمؤسسة الشرطية.
تمويل حلفاء الجماعة
وأوضح فاروق أن المدير التنفيذي للمنظمة يتقاضى راتبا شهريا من الدوحة، تحت بند التبرعات بقيمة 36 ألف دولار، علاوة على تدشين مقر جديد للمنظمة بولاية سيلفانا بالولايات المتحدة الأمريكية، بتكلفة 550 ألف دولار.
وأضاف، أن التنظيم الدولي يساهم بنحو 60% من ميزانية ما يقرب من 20 منظمة حقوقية، بينها "هيومن رايتس ووتش"، "فريدوم هاوس"، "العدل والتنمية التركية"، "منظمة العفو الدولية"، و"المركز الدولي للعدالة الانتقالية" ومقره نيويورك.
وتابع: تعتبر "هيومن رايتس ووتش"، من أهم المنظمات الحقوقية الدولية، التي اختراقها الإخوان بشكل مباشر، ويشرف على التقارير الصادرة عنها والمعنية بالأوضاع داخل مصر، 3 من عناصر جماعة الإخوان، وهم عمرو مجدي، يعمل باحث ومسؤول عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومهند صبري، المقيم في لندن، وله الكثير من الكتابات على موقع الجزيرة للدراسات، وشارك في العديد من المؤتمرات الدولية برعاية منظمات إسرائيلية.
والاسم الثالث سلمى أشرف، مدير الملف المصري بـ"هيومان رايتس ووتش"، وهي ابنة القيادي الإخواني الهارب أشرف عبدالغفار، والمتهم في قضية مليشيات الأزهر عام 2006، وصدر ضده حكم بالسجن لمدة 5 أعوام بتهمة غسيل الأموال، لكن الرئيس المعزول محمد مرسي أصدر عفواً رئاسياً عنه عقب توليه السلطة مع 7 آخرين من قيادات الجماعة بالخارج.
مؤتمرات مناهضة لمصر
وأشار "فاروق" إلى أن اختراق الإخوان للمؤسسات الحقوقية الدولية لم يتوقف عند هذا الحد، فقد اعتاد التنظيم الدولي، عقد مؤتمرات ضد الدولة المصرية، في مركز "كارتر للسلام" في ولاية جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، بحضور كل من ونورمان فلكنشتاين، المحاضر الأمريكي المعروف، وميديا بنجامين، الناشطة الحقوقية الأمريكية، ومليسا تيرنر، رئيسة تحرير مجلة "BE"، ووبراين جويز، مذيع راديو "شتانوجا"، وديانا ماثيويتس، منسقة "المركز الدولي للعمل الحقوقي".
نواب البرلمان يدخلون على خط المواجهة
من جانبه، وصف البرلماني أحمد مصطفى الفرجاني، وكيل لجنة القيم بالبرلمان، التقارير الصادرة عن المنظمة خلال السنوات الماضية بأنها "مشبوهة"، وأصبحت لسان حال جماعة الإخوان الإرهابية، قائلا: "إن مكان كل ما يصدر عن هذه المنظمة المشبوهة سلة القمامة".
وأكد البرلماني المصري أن كل ما ورد في هذه التقارير لا أساس له من الصحة، ويحمل معلومات كلها كذب، وأن هذه المنظمة تحصل على تمويلات مشبوهة من جماعة الإخوان الإرهابية التى تحصل عليها من الدول والأنظمة التي تدعم وتشجع وتمول وتؤوي الإرهاب والإرهابيين، وفى مقدمتها نظام الدوحة ممثلا في أمير الدم والإرهاب القطرى تميم بن حمد، ونظام أنقرة الإرهابى ممثلا في السلطان التركى الإرهابى رجب طيب أردوغان.
وقال الحقوقي المصري أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان: "إن تقارير "هيومن رايتس واتش" محور تشكيك لأنها انحازت بشكل واضح لطرف على حساب آخر، وهو ما يعتبر فقدانا لنزاهة وحيادية العمل الحقوقي، ويضعها في موضع الشبهات لما تحمله التقارير الصادرة عن أوضاع حقوق الإنسان من معلومات كاذبة".
وأشار إلى أنها دائمة الانحياز لجماعة معادية للشعب المصري لمصلحة دول لها خلافات سياسية مع الدولة المصرية في ظل عدم قدرة المنظومة الأممية على وضع ضوابط لعمل هذه المنظمات.
aXA6IDUyLjE1LjIzOC4yMjEg
جزيرة ام اند امز