"العليا للأخوة الإنسانية" تتضامن مع ضحايا "كورونا" حول العالم
أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية أكدوا تضامنهم ودعمهم لضحايا فيروس كورونا حول العالم، ووقوفهم بجانب العالم لهزيمة هذا الوباء.
أعرب أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية عن تضامنهم مع ضحايا فيروس "كورونا" المستجد حول العالم، مؤكدين دعمهم لهم في ظل هذا الظرف الصحي العالمي.
وقال الكاردينال ميجيل أنخيل أيوسو جيكسوت، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان بالكرسي الرسولي عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية: "على الرغم من القلق بشأن سبل مواجهة كورونا في العديد من الدول، إلا أننا رأينا هذا القدر من التضامن الإنساني في وقت الأزمة، وكيف يمكن أن يؤدي الإعلام دوره الإيجابي في مساندة المتضررين، ونشر التوعية بالعادات الصحية السليمة".
وأضاف: "لاحظنا أيضا رغبة الجميع في إيجاد حل لهذه الأزمة في أقرب وقت ممكن، آمل أن نرى العالم يهزم هذا الوباء قريبا".
من جهته، قال الحاخام بروس لوستيج، كبير حاخامات المجمع العبري في واشنطن عضو اللجنة: "أزمة فيروس كورونا "كوفيد 19" أثرت على مجتمعنا العالمي، نحن في حاجة إلى رسائل الأمل.. هذه الأزمة تعلمنا أننا جميعا عائلة إنسانية واحدة وأن الحفاظ على سلامة هذه العائلة مسؤولية الجميع".
بدوره قال محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عضو اللجنة: "العالم ربما يواجه واحدة من أقوى الأزمات بسبب "كورونا" لكنها ليست الأولى، فقد واجهت الإنسانية الكثير قبلها، ويبقى السؤال الأهم: هل سنتمكن من الانتصار على كورونا؟".
وأضاف: "على الرغم مما سببه الفيروس من خوف حول العالم إلا أننا قادرون على هزيمته، لكن قدرتنا على هزيمته مرتبطة بقدرتنا على التعامل الإنساني بيننا، والوقوف بقوة إلى جانب المرضى ودعمهم حتى شفاء آخر واحد منهم".
وعبرت إيرينا بوكوفا الأمين العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" عضو اللجنة عن أسفها للمعاناة التي تسبب بها فيروس "كوفيد- 19" للكثير من البشر عبر العالم، موضحة أن هذا التهديد المشترك يتطلب مضاعفة الجهود المشتركة للتمكن من تجاوز الأمر.
من ناحيته، قال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر: "على الرغم مما يحيط بالأزمة التي يواجهها العالم منصعوبات على الصعيد الإنساني إلا أن "كورونا" كشف لنا وحدة مصيرنا كبشر، نثق في أن الله تعالى سيساعدنا على تجاوز هذا الخطر، إلا أننا يجب أن نتذكر كيف أن الفيروس عندما استهدف الإنسانية لم يفرق بين شعب وآخر ولم يصب أبناء دين دون غيرهم لذا يجب علينا ونحن نمد يد العون ألا نفرق بين البشر على أساس لونهم أو دينهم أو عرقهم".
من جهته، قال المونسينيور يوأنس لحظي السكرتير الشخصي لقداسة البابا فرنسيس عضو اللجنة: "يمكننا أن نتحدث كثيرا عن الأخوة الإنسانية والمحبة لكن الأخوة الصادقة تظهر وقت الأزمات، في مثل هذه الأوقات التي يواجه فيها كل العالم خطرا يعبر الحدود لا يفرق بين إنسان وآخر، هنا تتجسد قيم الأخوة في تماسكنا ومساندتنا لمرضى كورونا وعملنا على تخفيف آلامهم ومعاناتهم".
وأكد الدكتور سلطان الرميثي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين عضو اللجنة، أن السنوات الماضية شهدت بذل جهودا كبيرة لنشر قيم الإخاء والتسامح، وحان الوقت لاختبار قوة هذه القيم في ظل هذا الظرف الذي يشهده العالم.
فيما أبدى الكاتب الإماراتي ياسر حارب عضو اللجنة حزنه بسبب المعاناة التي تسبب بها كورونا لآلاف المرضى والضحايا الذي يفقدون أرواحهم.. مشيرا إلى أن الجميع أمام المرض متساوون وعلينا أن نكون يدا واحدة في مواجهته.
من جهته دعا المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية إلى أن تكاتف الجميع لمجابهة هذا المرض الذي يترك آثاره السلبية على الجميع على صعيد الحياة بكل مجالاتها، مؤكدا أن الإجراءات الوقائية مهمة لمنع تمدد هذا المرض.
وأضاف أن المرض لايفرق بين أحد وعلينا الوقوف إلى جانب كل الشعوب التي أصيب أبناؤها بالمرض ولا نفرق بينها على صعيد التعامل والتعاون والمساندة والدعم فكل البشر سواء لا فرق بينهم في أوقات الرخاء وزمن المحن لأن أي أمر غير التعاون والتعاضد قد يهدد القيم والأخلاقيات الإنسانية أكثر من المرض.
وقضى فيروس كورونا، الذي تفشى منطلقا من مدينة ووهان الصينية أواخر العام الماضي، على 4295 شخصا وأصاب أكثر من 119209 آخرين في نحو 118 دولة ومنطقة حول العالم.