مليشيات طرابلس.. جرائم إرهابية تكوي الذاكرة الليبية
مليشيات الإخوان في ليبيا شاركت في جرائم سقط خلالها آلاف القتلى والمصابين.
أصبحت ليبيا منذ عام 2011 شاهدا رئيسيا على جرائم جماعة الإخوان الإرهابية؛ فمنذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل معمر القذافي سقط آلاف القتلى والمصابين جراء جرائم الإخوان وممارساتهم ضد معارضيهم.
ومع تولي التنظيم الحكم أعد مليشيات إجرامية وإرهابية متمركزة داخل العاصمة الليبية ومدينة مصراتة؛ لإحكام سيطرته على مفاصل الدولة وإخراس المعارضين وإجهاض أي محاولة لتكوين جيش وطني قوي.
هذه المليشيات شاركت في جرائم داخل ليبيا أسفرت عن سقوط آلاف القتلى والمصابين بعد أن أصبحت أداة الإخوان لنشر الفوضى وبسط النفوذ.
تهجير أهالي تاغوراء
بعد سقوط معمر القذافي وانتخاب المؤتمر الوطني الذي سيطر تنظيم الإخوان على أغلبيته اتخذ أعضاء الجماعة قرارا يقضي بتهجير أهالي تاغوراء بزعم وقوفهم أمام الثوة ومساعدة القذافي في الحرب ضدهم.
وبالفعل حرك الإخوان مليشياتهم القاطنة في طرابلس تجاه المدينة وارتكبوا أبشع جرائم القتل والتهجير وسقط من أهالي تاغوراء أكثر من 400 قتيل على أيدي المليشيات وما زال حتى الآن باقي سكان المدينة يعيشون في مخيمات موزعة على المدن الليبية.
القرار رقم 7 مذبحة بني وليد 2012
7 سنوات مرت على إصدار المؤتمر الوطني الإخواني، قراره الشهير رقم (7)، الذي أباح به اجتياح مدينة بني وليد من قبل المليشيات الإرهابية، وقتل النساء والأطفال والمسنين وتشريد الآلاف من المدنيين وأسر عدد من القيادات الاجتماعية والشباب.
البداية كانت في الخامس والعشرين من سبتمبر في عام 2012، عندما أصدر المؤتمر الوطني المنتهية ولايته قرارا باجتياح بنى وليد، في جلسة غير مكتملة النصاب أقر خلالها اقل من 40 عضوا من أعضائه القرار رقم 7 الذى وصفه محمد المقريف رئيس المؤتمر حينها بحملة الخير ووصفه نائبه صالح المخزوم بالحملة التي تستهدف الخارجين عن القانون.
من جهته، لم يتأخّر الصادق الغرياني، مفتي الديار الليبية المعزول عن لعب دوره التحريضي على التقاتل وسفك الدّماء، وتقديم لغة الحرب على لغة الحوار بمباركته عبر "غطاء شرعي" لهذا القرار، الذي يُعَد إحدى أهمّ الضربات التي هزّت وحدة النّسيج الاجتماعي الليبي، بما خلّفه من أحقاد بين مدن وقبائل داخل الوطن الواحد.
وامتدت العملية ضد المدينة لمدة تزيد على 20 يوما وسقط 78 ضحية من بينهم 7 أطفال و4 نساء وجرح 324 في صفوف المدنيين جراء القصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة من قبل المليشيات، إضافة إلى حملة واسعة من الاعتقالات على أساس الهوية الاجتماعية لأبناء قبائل ورفلة.
مذبحة غرغور ومقتل 47 مدنيا
وقعت حادثة غرغور بعد صلاة الجمعة يوم 15 نوفمبر 2013، حين تجمع عدد من المصلين العزل أمام مسجد القدس وسط العاصمة الليبية طرابلس للتظاهر سلميا مطالبين بتطبيق قراري المؤتمر الوطني العام 27 و53 بخصوص إخلاء العاصمة من جميع التشكيلات المسلحة.
وانطلقوا باتجاه منطقة غرغور القريبة التي توجد بها إحدى هذه التشكيلات التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، وعند اقتراب المتظاهرين العزل من المنطقة حدث إطلاق نار من مصدر لا يمكن التأكد منه؛ ما أربك الموقف وتحولت المظاهرة إلى اشتباك مسلح نتج عنه مقتل عدد كبير من المتظاهرين وصل إلى 47 ضحية وإصابة 518 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة من بينهم شيوخ ونساء حسب إحصائيات من مستشفيات طرابلس.
مذبحة براك الشاطئ
قتل 140 جنديا من أفراد "اللواء 12 مجحفل" التابع للجيش الليبي، وأصيب 18 آخرون خلال هجوم شنته القوة الثالثة التابعة لتنظيم الإخوان والمنضوية تحت رئاسة حكومة الوفاق الوطني على قاعدة براك الشاطئ الجوية، جنوب غرب ليبيا.
ووقع الهجوم في 15 يوليو 2017 بعد نصب كمين لجنود الجيش العائدين من حفل تخرج أقيم في بنغازي؛ حيث رصدت الكاميرات اقتياد الجنود داخل مبنى وعثر عليهم بعد ذلك وقد تمت تصفيتهم.
250 قتيلا جراء اقتحام طرابلس
أسفرت الحرب التي شنها تنظيم الإخوان الإرهابي عام 2014 للسيطرة على الجنوب الليبي عن سقوط أكثر من 250 شخصا بينهم أطفال ونساء بسبب القصف العشوائي الذي شنته المليشيات على الأحياء المدنية.
وقدرت الخسائر جراء هذه الحرب بمليارات الدولارات خاصة بعد تدمير مطار طرابلس واشتعال خزانات النفط بأكملها.
أكثر من 200 شهيد في عملية تطهير بنغازي
وكلفت عملية تطهير مدينة بنغازي من الإرهابيين الجيش الوطني أكثر من 200 شهيد فضلا عن سقوط عشرات المدنيين.
ودمرت أجزاء كبيرة من مدينة بنغازي، ووفق تقديرات دولية فإن المدينة المنكوبة في حاجة لمليارات الدولارات لإعادة إعمارها.
وكانت مليشيات سرايا الدفاع عن بنغازي هي المسؤولة بتكليف من الإخوان عن القتال في بنغازي وبمجرد هزيمتهم على أيدي الجيش الليبي فروا وتمركزوا في طرابلس ومصراتة.
aXA6IDMuMTM4LjY5LjM5IA==
جزيرة ام اند امز