ليلة طرد "الإخوان".. المغاربة يسجلون أكبر نسبة تصويت بتاريخ المملكة
لا تزال أرقام الانتخابات المغربية تبوح بمفاجآتها بعد أن اجتمع المغاربة على الخروج في أكبر تصويت بتاريخ المملكة لإسقاط الإخوان.
وزارة الداخلية المغربية وعلى لسان وزيرها عبدالوافي لفتيت كشفت أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 50,35%.
وكانت هذه النسبة استقرت في حدود 43% في آخر انتخابات برلمانية قبل خمسة أعوام، و53% في آخر انتخابات محلية وجهوية عام 2015.
وهذه المرة الأولى في تاريخ المملكة التي تجري فيها في اليوم نفسه انتخابات برلمانية (395 مقعدا) ومحلية وجهوية (أكثر من 31 ألفاً).
ومن بين الضربات القاصمة التي وجهها المغاربة لحزب العدالة والتنمية (الإخواني الحاكم) بالمغرب هي خسارته معظم مقاعده البرلمانية في العاصمة الاقتصادية للمملكة (الدار البيضاء).
وظلت خسارة عبدالعزيز العماري، عمدة مدينة الدار البيضاء، التي تلقاها في منطقة عين الشق عقب فشله في المحافظة على مقعد النيابي، أبرز النتائج السلبية التي تكبدها على صعيد المدينة.
وفشل رئيس الحكومة المغربية المنتهية ولايته سعد الدين العثماني وهو أمين عام حزب العدالة والتنمية، في الفوز بمقعد برلماني بدائرة المحيط بالرباط بعد احتلاله المركز الخامس.
وتكبد حزب العدالة والتنمية (الإخواني) هزيمة قاسية بعد 10 أعوام قضاها في رئاسة الحكومة، لصالح حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يترأسه عزيز أخنوش.
وبحسب الأرقام التي أعلنها وزير الداخلية المغربي عبدالوافي لفتيت فقد تصدر التجمع، المصنف ضمن الصف الليبرالي نتائج الانتخابات بحصوله على 97 مقعداً من أصل 395 بعد فرز 97% من الأصوات.
أما حزب العدالة والتنمية الذي وصل إلى رئاسة الحكومة في 2011، فسجل تراجعاً مدوياً؛ إذ انخفضت حصته من 125 مقعداً في البرلمان المنتهية ولايته إلى 12 مقعداً فقط، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
ومن المقرر أن يعين العاهل المغربي الملك محمد السادس، خلال الأيام المقبلة، رئيسا جديدا للوزراء من حزب يكلف بتشكيل فريق حكومي جديد لـ5 أعوام، خلفاً لسعد الدين العثماني.
وحلّ حزب الأصالة والمعاصرة في المرتبة الثانية بـ82 مقعداً؛ حيث ظل لسنوات الخصم الرئيسي لـ"العدالة والتنمية" منذ أن أسسه فؤاد عالي الهمة مستشار الملك محمد السادس عام 2008، قبل أن يغادره في 2011.
أما حزب الاستقلال (يمين وسط) فحل في المرتبة الثالثة بنيله 78 مقعداً. وكان كلا الحزبين ضمن المعارضة خلال الولاية البرلمانية المنتهية.
وأغلقت لجان التصويت في انتخابات أعضاء مجلس النواب والمجالس المحلية والجهات أبوابها عند الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي.
كان الناخبون المغاربة قد أدلوا الأربعاء بأصواتهم لانتخاب نحو 395 مقعدا في مجلس النواب، وأكثر من 31 ألف عضو في مختلف المجالس البلدية والجهوية.
وخصصت المملكة 90 مقعداً حصرياً للنساء فقط، في حين تتوزع المقاعد الـ305 على الذكور والإناث المرشحين في باقي اللوائح الانتخابية.
وفي أعقاب إعلان النتائج النهائية للانتخابات التشريعية، يُنتظر أن يستقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس وفقاً لصلاحياته المنظمة بنص الدستور، عُضواً من الحزب الحائز على المرتبة الأولى، وتعيينه رئيسا للحكومة مع تكليفه باقتراح أعضائها.
aXA6IDMuMTMzLjEzMy4zOSA= جزيرة ام اند امز