ممثل جبهة إسطنبول الإخوانية يستبعد إجراء "انتخابات المرشد"
كشف مصطفى طلبة الممثل الرسمي للجنة القائمة بعمل مرشد الإخوان- جبهة إسطنبول، عن العديد من المشاكل داخل التنظيم.
واعتبر طلبة أن الحديث عن إجراء انتخابات تنظيمية لاختيار مرشد جديد أو مكتب إرشاد آخر لجماعة الإخوان أمر مستبعد حاليا.
جاء ذلك في حوار مع قناة وطن الإخوانية مساء السبت الماضي حول الخلافات الداخلية داخل جماعة الإخوان، وهو الحوار الأول له منذ توليه المنصب في ديسمبر/كانون الأول 2021.
حديث طلبة عن استبعاد إجراء الانتخابات جاء في رد مباشر على تصريحات سابقة للقائم بعمل مرشد الإخوان- جبهة لندن إبراهيم منير، مشيرا إلى أن الظروف التي تعيشها الجماعة ظروف استثنائية لا تسمح بإجراء انتخابات شاملة كما أن التجارب التاريخية السابقة للتنظيم تؤكد استمرار المرشد وأعضاء مكتب الإرشاد في مناصبهم حتى تتوافر الظروف المناسبة لإجراء انتخابات.
وزعم مصطفى طلبة أن ما وصفه بـ"قضية السجناء "تمثل "أولوية لقيادة الجماعة وأن القيادة لا تسعى لإتمام أي صفقة مع الحكومة "النظام المصري"، وفق قوله.
وتابع:" الجماعة لا تعيب على أعضائها تقديم طلبات للعفو أو الإفراج عنهم، ولو اضطروا لإعلان استقالتهم أو خروجهم من الجماعة من أجل ذلك، لأن الضرورة لها أحكامها، لكنها لا تتبنى هذا الاختيار كموقف رسمي لها بمعنى أنها لا تتفاوض على وقف نشاطها مقابل إطلاق سراح سجنائها، كما أن القرار في ذلك لإخوان الداخل المصري وخاصةً المتواجدين في السجون،وفق مزاعمه.
وأكد مصطفى طلبة أن " تنظيم الإخوان في الداخل لا يزال يعمل بصورة سرية"، كاشفًا عن وجود عدة قنوات اتصال بين قيادات وأعضاء مجلس الشورى العام في الداخل والخارج، قائلًا إن هذه القنوات نحو 10 قنوات منها قناة مشهورة (يقصد القناة التي يسيطر عليها محمود حسين).
كما زعم طلبة أن علاقته بإبراهيم منير هي "علاقة أخ بأخيه لكنه مع ذلك يرى أنه أخطأ هو ومجموعته وانقلبوا على ثوابت جماعة الإخوان، وخالفوا قرارات مجلس الشورى العام".
ولفت إلى أن جبهة إسطنبول هي الممثل الحقيقي لجماعة الإخوان وأنها لا تنوي فصل الدعوي عن السياسي أو التوقف عن ممارسة العمل السياسي، أو فصل تنظيم الجماعة في الداخل عن التنظيم في الخارج، بخلاف ما يردد إبراهيم منير وأنصاره، لأن هذا القرار قرار مجلس الشورى العام بالكامل وليس قرارا فرديا.
ورأى مصطفى طلبة أن الظروف الدولية والإقليمية الحالية تصب في صالح عودة جماعة الإخوان بصورة أكبر في الفترة المقبلة، قائلًا إنه "يتوقع أن يخرج مرشد الإخوان وأعضاء الجماعة من السجون قريبًا وأن يقوم محمد بديع بإجراء حوار مع قناة وطن الإخوانية قريبًا"، على حد زعمه.