الشائعات والأكاذيب.. سلاح إخوان مصر للترويج لدعوات الفوضى
بـ"الأكاذيب" و"الشائعات"، تسلح الإخوان لمواجهة خصومه على مدار تاريخه، مخالفا ما اتكأ عليه بنيانه وشعاره الذي وضعه له نبراسا في طريقه.
فـ"الإسلام هو الحل"، كانت قاعدة أسس تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي عليها بنيانه، إلا أنه كان أول من خالفها، حينما تعارضت مع مصالحه السياسية التوسعية والسلطوية في آن، رافعًا "برقع التدين" إلى ذلك الذي يتخذ من "الشائعات" طريقًا مختصرًا لتحقيق مآربه.
ذلك السلاح، زاد تنظيم الإخوان المسلمين من استخدامه خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد أن رفضت القيادة السياسية في مصر التعاون مع من تلوثت يداه بدماء المصريين، مما جعله يركن إلى "الشائعات"، أملا منه في حشد المصريين الذين لفظوه قبل 9 أعوام، في احتجاجات مرتقبة يراها هو وحده، أنها ممكنة.
فمتى كان آخر استخدم فيها الإخوان هذا السلاح؟
لخدمة أغراضه "الخبيثة"، في الدعوة لما يسمى بـ"احتجاجات 11/11"، دأب "الإخوان"، لترويج عدة شائعات خلال الفترة الماضية، عن بعض القضايا في مصر، نفتها جميعها السلطات المحلية، بدلائل دحضت "أباطيل" التنظيم الإرهابي.
آخر تلك الشائعات، تلك الادعاءات التي روجها عدد من عناصر "الإخوان" حول وجود تجمعات في بعض المحافظات، ناشرين صورًا ومقاطع فيديو تؤيد ما زعموه.
إلا أن مصدرًا أمنيًا مصريًا نفى صحة "ادعاءات" عدد من عناصر الإخوان حول وجود تجمعات ببعض المحافظات، مشيرًا إلى أن هذه الصور ومقاطع الفيديو "قديمة"، حاول من خلالها التنظيم الإرهابي "خداع" المواطنين بعد "فشله فى دعواته التحريضية".
المصدر الأمني أكد لوسائل إعلام رسمية، "هدوء الحالة والاستقرار الكامل بكافة المحافظات، بما يبرهن على حالة الإفلاس التي تعاني منها الجماعة الإرهابية وعدم وجود تأثير لها في الشارع"، متعهدًا باتخاذ الإجراءات القانونية حيال مروجي تلك المزاعم.
ولم يكن الترويج لوجود تجمعات الشائعة الوحيدة التي روجها تنظيم الإخوان، بل إن وزارة الداخلية المصرية، قالت في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنها كشفت ملابسات ما نشره أحد المواقع الموالية لجماعة الإخوان، تحت عنوان (اعتداء على مُعلم بسلاح أبيض في بني سويف".
دحض الشائعات
وقالت وزارة الداخلية المصرية، إنها تلقت بلاغًا بتاريخ 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، من مدرس بإحدى المدارس الكائنة بدائرة مركز شرطة ناصر ببني سويف، مُصاب بكدمات وسحجات بالجسم، بقيام طالبين، بالتشاجر معه والاعتداء عليه، بعد حدوث مشادة كلامية بينهم، لاعتقادهما بتسببه في رسوب شقيقة الأول وخطيبة الثاني طالبة بأحد الامتحانات الشهرية .
وأشارت إلى أنه عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة على النحو المشار إليه، مؤكدة اتخاذ الإجراءات القانونية.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، نشر تنظيم الإخوان مقطع فيديو يظهر فيه أحد الضباط السابقين، بزعم تحذيره المواطنين من المشاركة بالدعوات "التحريضية".
إلا أن وزارة الداخلية قالت في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن المقطع المتداول والذي تداولته بعض الصفحات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بمواقع التواصل الاجتماعي، قديم وسبق تداوله عام 2017.
وأكدت عدم صحة ما تداولته جماعة الإخوان من صورة لأتوبيس أثناء عملية تفتيش أحد رجال الأمن لمستقليه، مشيرة إلى أنها غير خاصة بمصر وسبق نشرها عام 2018 بإحدى الدول.
وشددت وزارة الداخلية على أن ترويج تلك الشائعات يأتي ضمن محاولات الجماعة "الإرهابية" في إعادة نشر المقاطع القديمة والأخبار المفبركة لمحاولة إثارة البلبلة، وبما يبرهن على "إفلاسها"، مؤكدة على التصدي بكل حسم لتلك المحاولات واتخاذ الإجراءات القانونية حيال مروجيها.
تاريخ من "الأكاذيب"
وحول تلك الشائعات، قال الخبير في حركات الإسلام السياسي إسلام الكتاتني، في تصريحات تلفزيونية تابعتها "العين الإخبارية"، إن الأكاذيب باتت من الجينات التي تتميز بها جماعة الإخوان؛ فـ100% من تاريخها تستند إلى "الأكاذيب"، متسائلا: كيف لمن يدعون الإسلام أن يتخذوا الكذب سبيلا لتحقيق أغراضهم؟
وتحدث عن واقعة لأحد النقاد المشاهير ممن يوالون الجماعة، والذي بث تصريحا قبل مباراة الأهلي والزمالك يوم الجمعة، وصفه بـ"غاية الخبث"، مشيرًا إلى أن تصريحه كان يهدف لزرع الفتنة ما بين ناديي الأهلي والزمالك والجماهير العريضة.
وفيما لم يكشف ماهية التصريح، إلا أنه قال إن إحياء التعصب الكروي يعد إحدى أدوات تنظيم الإخوان لبث الفتنة في صفوف المصريين، مؤكدًا أن المصريين لديهم وعي لضرب الدعوات الهادفة لزعزعة أمن واستقرار مصر.
واقترح الخبير في حركات الإسلام السياسي تدشين يوم للمواطنة لضرب مخططات الإخوان الهادفة لإحداث شقاق بين المصريين على مختلف مشاربهم (مسيحي، مسلم، أهلاوي، زملكاوي، صعيدي..).
وأشار إلى أن تنظيم الإخوان يحاول استخدام شعارات منبثقة من الدين في محاولة لدغدغة عواطف الذين يحاول ضمهم لصفوفه، بالإضافة إلى استخدامه "ورقة المظلومية" في مساعيه الهادفة لـ"خداع" المصريين.
تزييف الحقائق
من جانبه، قال الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري، إن عددًا من قيادات تنظيم الإخوان هاجروا للخارج وأنشأوا قنوات إعلامية لترويج الشائعات التي تبث الفتنة بين أبناء الوطن، وتزييف الحقائق والتحريض على القتل والتخريب.
وأوضح البرلماني المصري، أن تنظيم الإخوان دعا في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، إلى النزول للشوارع رفضًا لقرار الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها السلطات المصرية آنذاك.
وفيما قال إن "وعي" الشعب المصري خذل تنظيم الإخوان ودعم قيادة الدولة استكمالا للخطة الإصلاح، أكد أن التنظيم الإرهابي يسعى للوصول إلى السلطة بكل الطرق الممكنة.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjE1IA== جزيرة ام اند امز