"العين الإخبارية" تكشف تكتيكات إخوان مصر استعدادا لـ"11/11"
تعول جماعة الإخوان على مظاهرات دعت إليها في مصر الشهر المقبل؛ للعودة إلى المشهد السياسي، مستغلة تدهور الأوضاع الاقتصادية العالمية وانعكاساتها على الداخل المصري.
ورغم فشلها في دعوات عديدة سابقة، لا تزال الجماعة التي أقصيت من السلطة في ثورة شعبية قبل نحو عقد تحاول البحث عن أي ثغرة للقفز مجددا إلى الساحة رغم أن قادتها أكدوا "تجميد العمل السياسي" والتفرغ للعمل الدعوي والخيري والتربوي في محاولات يائسة لاستجداء الحوار والمصالحة مع الدولة المصرية.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية" إن توافقا حدث بين قادة التنظيم المتشظي إلى 3 أجسام رئيسية من أجل الكف عن تبادل الاتهامات والتركيز على دعم المظاهرات.
وحفلت صفحات المنتمين للجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي بالتحريض على العنف ضد القوى الأمنية والجيش والإعلاميين المعروفين بمناهضة الإخوان.
لكن معلومات حصلت عليها "العين الإخبارية" تكشف تكتيكات الإخوان المتفق عليها خلال المظاهرات التي دعت إليها في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
تكتيكات الإخوان
وتشمل هذه التكتيكات تحرك مجموعات صغيرة تتكون من 7 أفراد إلى نقاط محددة سلفا بالتنسيق بين مسؤولي المجموعات عبر تطبيق تليجرام.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "العين الإخبارية" يقود عضو الجماعة تامر جمال المعروف بإنتاج مقاطع مصورة تحرض على الدولة المصرية المجموعات على الأرض.
وبث جناح الصقور في الجماعة أو ما يعرف بتيار التغيير الذي أسسه القيادي محمد كمال (قتل خلال مواجهات مع الشرطة المصرية) مقاطع مصورة على مجموعات خاصة على تطبيق "واتس آب" توضح طرق استخدام وسائل العنف ضد قوات الشرطة ومن بينها إعداد الزجاجات الحارقة وطرق استخدام السلاح الأبيض ضد عناصر الشرطة.
كما أنتج التنظيم سلسلة من الفيديوهات التحريضية يتداولها أعضاء التنظيم على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
واستخدم التنظيم مشاهد من المواجهات العنيفة بين المحتجين وقوات الأمن خلال أحداث 25 يناير/كانون الثاني عام 2011.
كما حرضت الجماعة المتظاهرين على قتل الإعلاميين المعارضين للجماعة وأبرزهم عمرو أديب ومصطفى بكري وأحمد موسى.
ووعدت الجهة المنظمة للمظاهرات بنشر عناوين الإعلاميين وأرقام هواتفهم وهواتف زوجاتهم وأولادهم.
وتشير المصادر إلى أن الجماعة تخطط للاستفادة من وقائع اليوم إما بحشد الجماهير أو إحجامهم عن الخروج ما يشكل حالة شلل يمكن أن يمتد تأثيرها.
إطلاق فضائيات لإثارة الفوضى
وأطلقت جماعة الإخوان مؤخرا قناة الشعوب لكنها خصصت كذلك قناة "11 /11" التاريخ المفترض للتظاهر في محاولة للتركيز على الحدث وتمرير الرسائل للعناصر التابعة لحركتي حسم ولواء الثورة الإرهابيتين على الأرض.
كما ينشط الإخوان على عدد من المنصات الإعلامية مثل تطبيق "كلوب هاوس" وغرف المحادثة السرية للنقاش ومحاولة إقناع المترددين، وبث حالة من الأمل بنجاح هذه التحركات، والتحضير لبث الشائعات لإثارة حالة من البلبلة يمكن الاستفادة منها.
الأمن المصري بالمرصاد
في المقابل، قال مصدر أمني إن أجهزة الأمن ترصد كل تحركات الجماعة الإرهابية لحظة بلحظة وتقوم بعمل تقدير مواقف لما يمكن أن يكون عليه الوضع وتضع في حسبانها كل الاحتمالات.
وأضاف المصدر أنه رغم ذلك لا يوجد أي خطر يهدد البلاد، فالأشخاص الداعون للفوضى والمحرضون على القتل في الداخل والخارج مرصدون، وسوف يتم التعامل معهم بكل قوة وحزم.
وأضاف أن هذه التظاهرات ربما تكون كبيرة لكن في مخيلة المتطرفين فقط، ولا توجد أي تحركات على أرض الواقع لسببين، أولهما قوة وقدرة أجهزة الأمن المصرية على المواجهة والمجابهة، والأمر الثاني يرتبط بأنه لم يعد أي من المواطنين يثق في الجماعة الإرهابية بأي صورة كانت.
وذكر أن هذا اليوم سوف يكون عيدًا وطنيًا، نحتفل فيه بإنجازات الدولة، وسوف ننجح في القبض على خلايا الجماعة الإرهابية سواء النائمة أو النشطة، وهو ما سوف يمثل إضافة في مواجهة الأنشطة المتطرفة.
وأكد المصدر الأمني أن الحياة سوف تسير في هذا اليوم كما كانت تسير قبل سنوات مضت، سوف تظل الدولة تقدم إنجازًا تلو الآخر ولن تتوقف عن البناء، وسوف يزداد وعي المصريين بخطر هذا التنظيم الإرهابي، وهنا سوف يخسر الإخوان، كما خسروا في وقت سابق، المستفيد الوحيد من دعوات الجماعة الإرهابية هو المواطن المصري الذي يتأكد له يوم بعد الآخر خطر الإخوان والتنظيمات الإرهابية.