توكل كرمان.. لماذا سحب جائزة السلام واجب؟
حملة سحب جائزة نوبل من الإخوانية توكل كرمان تواصل فعاليتها في عواصم العالم.
يوما تلو الآخر تنكشف حقيقة الدور الذي لعبته الإخوانية توكل كرمان كمعول هدم يسعى لخراب وتقسيم المنطقة العربية عبر دعم الإرهاب وبث رسائل الحقد والكراهية.
وتستغل الإخونجية اليمنية توكل كرمان جائزة نوبل للسلام التي منحت لها لأسباب معروفة وبتمويل مفضوح في الدعاية للعنف والإرهاب.
وانطلقت، الأحد الماضي، فعاليات الحملة الدولية لسحب جائزة نوبل من "حرباء الإخوان" توكل كرمان، على خلفية استمرار دعمها للإرهاب وتحريضها ضد الأنظمة العربية.
ورحب حقوقيون بالحملة التي اعتبروها تصحيح لوضع خاطئ، وأكدوا أن تكثيف الجهود العربية لكشف حقيقة دور "كرمان" التخريبي في المنطقة ستسهم بشكل فعال في نزع الجائزة غير المستحقة منها.
وقالت الحقوقية المصرية داليا زيادة، مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، إن منح "كرمان جائزة نوبل للسلام في عام 2011 جاء في إطار سياسية التودد التي كانت يمارسها الغرب للتقرب من تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي لم تخفِ "كرمان" يوما انتماءها إليه، بالرغم من جرائمه المعلنة بحق المصريين والعرب خلال السنوات الماضية، بل تعتز وتفخر بكونها جزءا من هذا الكيان الإرهابي ولا تتوقف عن التحريض على العنف باسم الحرية.
وأكدت زيادة، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن المطالبة بسحب الجائزة من الإخوانية توكل كرمان هي محاولة لتصحيح وضع خاطئ، مشيرة إلى أن مسألة سحب الجائزة منها أمر وارد الحدوث، نظراً للرمزية السياسية للجائزة على مستوى العالم، لكن يمكننا كشف حقيقة توكل كرمان أمام الرأي العام العالمي، وهو ما سيفقدها مصداقيتها التي اكتسبتها زوراً عبر منحها الجائزة.
وكانت دولة قطر، سهلت حصول "كرمان" على جائزة نوبل، من خلال الرشاوى المالية، حيث تستغل الإخوانية حصولها على جائزة نوبل للسلام عام 2011 للتنقل في عدد من دول العالم لجمع الأموال وتحويلها من وإلى الجماعات الإرهابية في اليمن ودول أخرى برعاية قطرية.
الحقوقي المصري هيثم شرابي قال إن "كرمان" ارتكبت جرائم لا تغتفر بحق شعب اليمن والشعوب العربية، وهي بوق إخواني لا يتوقف عن بث العنف والكراهية علانية، ولا تخجل من التحريض على العنف بجميع البلاد العربية وتستثني فقط قطر، موضحا أنها مارست دورا تخريبيا في بلدها ثم استقرت في نعيم إسطنبول برعاية إخوانية ولا تعبأ بالمأساة الإنسانية التي يعيشها اليمنيون.
وأكد "شرابي" لـ"العين الإخبارية" أن منح جائزة نوبل للسلام لشخصية دائمة التحريض على ممارسة العنف والإرهاب وتعلن انضمامها لتنظيم إرهابي بشكل صريح أمر مخالف للعقل والمنطق ومن الضروري أن تمارس المنظمات العربية والغربية دورها لسحب الجائزة منها.
وقال محمد الدليمي، الأمين العام لمؤسسة المرأة العربية ورئيس حملة سحب جائزة نوبل من توكل كرمان، إن البرنامج التنظيمي لهذه الحملة يتضمن جملة من المنتديات والندوات الصحفية والإعلامية في عدد من العواصم العربية والعالمية مثل القاهرة، وباريس، ولندن، وجنيف، وواشنطن ونيويورك، وأديس أبابا، حيث مقر الاتحاد الأفريقي ولقاءات مع عدد من الحائزين على جوائز نوبل للتعريف بممارسات توكل السلبية الضارة.
وأوضح أن هذه الفعاليات قد صاغها فريق مهني متخصص تهدف إلى خلق رأي عام دولي ضاغط لدفع الأكاديمية السويدية ولجنة نوبل للسلام في النرويج للتراجع عن قرار خاطئ اتخذته بمنح توكل كرمان هذه الجائزة التي أثارت لغطاً واستهجاناً كبيرين عند منحها لامرأة لا تستحقها وتحصلت عليها بطرق ملتوية خدعت بها جمعيات ومنظمات حقوقية وصحف أسهمت في خداع الرأي العام والقائمين على تنظيم نوبل للسلام لشخصية مغمورة كل ما قامت به هو انتماؤها لحركة مصنفة إرهابية تعمل ليل نهار على نشر الإرهاب والدمار والفوضى في البلدان العربية.
وأكد الكاتب السعودي خالد السليمان أنه لو كانت توكل كرمان تستحق أي جائزة فيجب أن نمنحها جائزة الحرب والدمار، خاصة أن نشاطها يتمثل في التحريض وأعمال الفوضى والعنف ما ينتج عنه إراقة الدماء في الدول العربية.
وأوضح السليمان أن فوز توكل كرمان بجائزة نوبل أثار شكوكا عديدة حول ماهية عملها فهي لم تكن يوما داعية سلام بل مسعرة نيران-على حد قوله، وكانت مدفوعة بأهداف حزبية أثبتت الأيام أنها المحرك الحقيقي لما سُمي "الربيع العربي" الذي استغل الشعوب وأراق دماءها لتحقيق هدف فئة معينة من أجل الوصول للسلطة.
من جانبها، أوضحت نوال الإدريسي، مستشارة الحملة الدولية، أنها تسعى للعمل بمثابرة ومبادرات ذكية ومدروسة لإرساء سابقة في فضاء نوبل بأنه لا بد من تصحيح الأخطاء مهما كانت أسس وتقاليد الجائزة لأن الرجوع عن الخطأ فضيلة إنسانية في كل ثقافات الشعوب ويجب الانصياع لمطالبات الرأي العام الدولي والهيئات الدولية بضرورة تجريد كرمان من حق حمل اسم نوبل للسلام وجلبها للعدالة عبر الإنتربول الدولي لتنال جزاءها العادل جراء ما ترتكبه من تحريض ودعم الإرهاب بكل أشكاله.