توكل كرمان تكرس معظم وقتها وأعمالها حاليا ليس للدعوة للسلام وحقن الدماء، بل للتحريض على الكراهية والعنف والدعوة للفوضى المدمرة.
تعتزم مؤسسة المرأة العربية إطلاق حملة دولية لإثبات عدم استحقاق اليمنية توكل كرمان جائزة نوبل للسلام لعدم تحقق معايير منحها، ودفع لجنة نوبل للسلام للتراجع عن منحها إياها!
في الحقيقة إذا كان هناك من جائزة تستحقها توكل كرمان فهي جائزة الحرب والدمار، فالمرأة ناشطة في التحريض على الثورات والفوضى وأعمال العنف وما ينتج عنها من إراقة دماء في الدول العربية، ولا تعارض الاعتداءات بواسطة الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة المتفجرة التي تقوم بها المليشيات الحوثية ضد الأهداف المدنية في السعودية وداخل مناطق الشرعية في اليمن!
إنها مثال لرداءة المعايير التي يريدها الغرب في خلق النماذج التي تخدم أهدافه في العالم الثالث، ونتيجة طبيعية لما يمكن أن تنتجه الحالة العربية المنكسرة عندما تتمخض فتلد توكل كرمان!
كرمان التي شكل حصولها على الجائزة مفاجأة كبيرة وأثار شكوكا متجددة حول معايير لجنة نوبل، لم تكن يوما داعية سلام بل مسعرة نيران، وخلال الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الحكم في اليمن، كانت مدفوعة بأهداف حزبية أثبتت الأيام أنها المحرك الحقيقي لما سمي بالربيع العربي الذي استغل الشعوب وأراق دماءها لتحقيق غاية وصول فئة محددة للسلطة!
وتوكل كرمان التي تتشارك شرف الحصول على جائزة نوبل للسلام مع قتلة ومجرمي حرب من أمثال مناحيم بيغن وإسحاق رابين وشيمون بيريز، تكرس معظم وقتها وأعمالها حاليا ليس للدعوة للسلام وحقن الدماء، بل للتحريض على الكراهية والعنف والدعوة للفوضى المدمرة في مصر والسعودية ودول خليجية وعربية عديدة، تحديدا في كل دولة لا يمارس أو يشارك الإخوان المسلمون في حكمها!
إنها مثال لرداءة المعايير التي يريدها الغرب في خلق النماذج التي تخدم أهدافه في العالم الثالث، ونتيجة طبيعية لما يمكن أن تنتجه الحالة العربية المنكسرة عندما تتمخض فتلد توكل كرمان!
نقلاً عن "عكاظ"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة