هذا، ومن باب الحرص والشفقة، عدد من النصائح موجه إلى الإعلام المعادي لدولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الشقيقة.
هذا، ومن باب الحرص والشفقة، عدد من النصائح موجه إلى الإعلام المعادي لدولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الشقيقة. الإعلام المعادي الذي يشتمل على إعلام قطر، خصوصاً إعلام قطر:
أولاً: الابتعاد عن المبالغة أفضل، حيث تعقد المقارنات يومياً بين إعلامكم وإعلام غيركم، ويلزم تبعاً لذلك اللجوء إلى «مفبركين» محترفين ومهرة، بعد أن أثبت فريقكم الحالي فشله الذريع وغباءه الفظيع. «دوز» الفبركة غلط، ولا أحد يصدّق لأن المبالغة غير مدروسة، الأمر الذي حوّل نشرات أخباركم، خصوصاً «الجزيرة»، إلى فصول متتالية من النميمة والشتيمة.
نقول لكم لا بد من تغيير جمال ريان وفيصل القاسم وخديجة بن قنة وغيرهم، وكذلك لا بد من التغيير الفوري لأحمد منصور، فقد كانت ميزته أنه يمكن أن يحتل المركز الأول في مسابقة صاحب أثقل دم في العالم
ثانياً: لا بد من تبديل الوجوه بين حين وآخر. شلة الصياح والنواح إياها أصبحت، بكل موضوعية وشفافية، «كروتاً» محروقة من فرط ما رددت من أسطوانات مشروخة. بصراحة لم يعد لهؤلاء ما يقولون، وإذا كنا نحن شعب الإمارات وشعب السعودية، الفئة المستهدفة، فنخبركم بأنهم، بالنسبة لنا، مصدر ملل.
نقول لكم لا بد من تغيير جمال ريان وفيصل القاسم وخديجة بن قنة وغيرهم، وكذلك لا بد من التغيير الفوري لأحمد منصور، فقد كانت ميزته أنه يمكن أن يحتل المركز الأول في مسابقة صاحب أثقل دم في العالم، لكن في الفترة الأخيرة، تفوق عليه «اللي يستخف دمه إلى درجة القرف»، المدعو نزيه الأحدب
الذي يقدم برنامج «فوق السلطة».
ثالثاً: هذه نصيحة أساسية وتدل على كم أننا ننصح لمصلحتكم: نشكركم شكراً جزيلاً، ونقدر لكم ترديد اسم الإمارات والسعودية عشرات المرات يومياً، بحيث وفرتم وتوفرون على الإعلام الخارجي في البلدين الكثير من الجهد والوقت والمال. والخلاصة أنكم روجتم لاسم دولة الإمارات، لجهة القوة والسيطرة والحضور في الوطن العربي والعالم، حتى أصبح اسم الإمارات مقروناً بأهميتها، ووجودها القوي الفاعل والمؤثر في كل مكان، فشكراً على غبائكم. و«غباوة قوم عند قوم فوائد».
رابعاً: لا تطالبوا الغير بما ليس عندكم، وهذا درس في الأخلاق نريده اليوم درساً في السياسة والإعلام: لا توجد عندكم انتخابات لمجلس الشورى، فلا تطالبوا العرب بما ليس عندكم. لا توجد لديكم جمعيات أو نقابات. لا حقوق إنسان. لا حريات رأي إلا الرأي الواحد والصوت الواحد، وتقولون إن الوضع المترتب على خروج أكبر حشد بشري في مصر متبوعاً بانتخابات رئاسية نزيهة بمعرفة العالم انقلاب، فما أغباكم. كيف تنسون أن هذا، كلما ردد، يذكرنا بانقلاب خليفة بن حمد على أحمد بن علي، وانقلاب حمد بن خليفة على أبيه خليفة بن حمد، ثم انقلاب هذا الأخير على شعبه وأمته؟
خامساً: من العقل والقلب أصدقكم القول، حتى لا تكونوا «مسخرة» كما أنتم الآن: جورج نادر ليس مستشار محمد بن زايد ولم يكن في يوم من الأيام، والدكتور عبد الخالق عبد الله أستاذ علوم سياسية مرموق وكاتب وناشط إماراتي محترم لكنه ليس مستشار محمد بن زايد ولم يكن في يوم من الأيام، والمدعو يوسف العلاونة ليس المتحدث الرسمي باسم الإمارات، والمقارنة بين عزمي بشارة ومحمد دحلان لا تصح، فأهل قطر والمنطقة يعانون من الأثر المدمر لتصرفات بشارة، فيما محمد دحلان لديه طروحات عقلانية وعروبية ومتوازنة. وإذا كان الرجل موجوداً في الإمارات فإنه لم يضر أحداً إلا في وهمكم، وبالمناسبة فهو ليس مستشار محمد بن زايد، ولم يكن في يوم من الأيام.
لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤسساته المعلومة باعتباره قائداً ورمزاً، وهي، بطبيعة الحال، مؤسسات دولة الإمارات نفسها.
نقلاً عن "الخليج"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة