تائبون عن الإخوان يكشفون لـ"العين الإخبارية" جرائم وأسرار التنظيم بمصر
رشا عمار
"العين الإخبارية" تواصلت مع عدد من المنشقين عن الإخوان بينهم أحد السجناء لمعرفة طبيعة مراجعاتهم الفكرية ضد التنظيم الإرهابي.
داخل أحد العنابر الكبرى المخصصة لسجناء الإرهاب بمصر في محافظة الفيوم، غرب القاهرة، قرر مجموعة من الشباب المنتمين للإخوان هدم أفكار التنظيم الإرهابي وقطع أياديه الملطخة بالدماء.
فخلال عام 2017 تم تسريب رسالة من داخل السجن تضمنت مراجعات لأفكار التنظيم الإرهابي، وسرت كالنار في الهشيم بين المئات من أبنائه داخل باقي السجون وخارجها فيما عُرف حينها بـ"انقلاب سجن الفيوم".
تلك المراجعات الفكرية أسقطت ورقة التوت الأخيرة عن جسد التنظيم المتهالك وكهنة معبده ولم تأتي نتيجة أي ضغوط مثلما حاولت الإخوان الترويج لذلك، لكنها - بحسب عدد من المنشقين والتائبين- كانت بدافع فضح الأفكار الحقيقية للإخوان وكشف أسرار تنظيمهم الإرهابي.
أيضاً قد يكون الدافع وراء تلك المراجعة هو إيمان التائبين بأن حمل السلاح وقتل الناس، الذي مارسته مجموعة من التنظيم، لم تكن دعوة من الدين مثلما حاول قادة الإخوان إقناع شباب التنظيم، بل الأمر عقيدة إخوانية بحتة.
وخلال الأيام الماضية تجدد الحديث حول تلك المراجعات من جديد مع بزوغ مبادرات جديدة من شباب ينتمون للتنظيم، مطالبين بحل الإخوان نهائياً، فضلاً عن تتابع السقطات والفضائح التي كان آخرها استهداف معهد الأورام في قلب القاهرة.
"العين الإخبارية" تواصلت مع اثنين من قائدي المراجعات داخل سجن الفيوم أحدهما هو عماد عبدالحافظ الذي خرج من السجن بعد تبرئته قضائياً عام 2018، والثاني هو عمرو علي الذي يعتبر قائد تلك المراجعات، لمحاولة الوقوف على طبيعتها وظروفها وما تضمنته من نقد ذاتي لأفكار الإرهابيين.
كما تعد اعترافات وشهادات "عبدالحافظ" و"علي" وثيقة للتاريخ على عنف الإخوان وأفكارهم الإرهابية حيث تحمل في طياتها تفاصيل خطيرة تنشر لأول مرة عن كواليس العمليات الإرهابية، وبيعة بعض الإخوان لتنظيم داعش الإرهابي، وكيف حاول قادة التنظيم وأد تلك المراجعات بالاعتداء على أصحابها وتهديدهم بالقتل.
عنبر الإرهاب
لم يكن الوصول إلى عمرو علي، قائد أولى مراجعات فكرية تجرى داخل الإخوان، لأنه محبوس حالياً، سهلاً، لكن بمساعدة زوجته مي النادي، وهي منشقة عن الإخوان أيضاً، استطاعت "العين الإخبارية" للوصول إلي حقيقة المراجعات.
ويري "علي" أن التشابك الفكري وخلط الأفكار والمفاهيم والغطاء الديني للمصطلحات لاستغلال الدين في تحقيق المصلحة هي المحور الأساسي الذي يرتكز عليه الإخوان لضمان البقاء.
وأضاف: "لذلك كان من الضروري العمل على ضرب الأفكار ونقدها لكشف حقيقة التنظيم السوداء".
"علي" الذي يقيم في عنبر خصص لسجناء الإرهاب، ويوجد فيه ما يزيد على 300 سجين، قرر مواجهة فكر الإخوان مع مجموعة من رفاقه، رغم أنه لم يكتف بإعلان الانشقاق لكنه قرر فضح التنظيم وهدم أفكاره المتطرفة.
وتقول "النادي" إن زوجها انضم للإخوان الإرهابية في الفترة من عام ٢٠٠١ حتى عام ٢٠١٦، وكان يعمل مدير تحرير موقع نافذة الفيوم الإخواني وعضواً باللجنة السياسية في حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للتنظيم، لكنه اعتقل في مايو/أيار عام ٢٠١٥، على إثر أحداث فض رابعة العدوية، وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات.
وتابعت: إن رحلة المراجعات بدأت منذ دخوله السجن؛ حيث بدأ بالتفكير بعمق حول أيدولوجية الجماعة، وما قدمته في الواقع، خصوصاً ما يتعلق بممارسة العنف.
وتضيف: "في البداية كنت أعتقد أنه بمقدرتي تقديم حل لوضع التنظيم المترهل، لكن بعد تفكير وجدت أن الجماعة كانت السبب الأصلي للأزمة، وأنها عصية على التغيير، وأن التغيير الوحيد الذي يجب أن يكون هو حلها وخروجها من المشهد السياسي برمته".
طبيعة المراجعات
في هذا الصدد يقول عماد عبدالحافظ، الذي خرج من السجن عام 2018، إن القائمين على المراجعات الفكرية وجدوا 3 عيوب أساسية في أيديولوجيا الإخوان.
وقال إن أول تلك العيوب يتعلق بالمفهوم الذي تحاول الجماعة ترسيخه؛ حيث ترى نفسها تعبر عن الحق والإسلام وترسخ داخل المنتمي لها بأنه وحده على حق وكل من يخالفه على باطل، ما يجعل هذا الفرد شخصية مشوهة.
أما المحور الثاني فيتعلق بمفهوم الشمولية لدى التنظيم، وهو السبب في الصراع بين النظام والدولة والتيارات السياسية المختلفة، وأخيراً العيب الثالث وهو المشروع الكبير وكذبة إقامة الدولة الإسلامية، وهو مشروع صدامي وغير واقعي أو محدد الوسائل والملامح.
وتطرقت المراجعات لمناقشة قضايا كانت بمثابة من المسلمات لدى التنظيم كقضية ربط الدين بالتنظيم، وكيف أن تخلط بين فهمها للدين والدين نفسه، وكيف أن مؤسس الإخوان حسن البنا رسخ بمقولاته التي تبنتها بعض الحركات الإسلامية أن العالم دار حرب، ولم يعد "دار دعوة أو دار عهد" وقضايا أخرى مثل الخلافة، والمواطنة، ومركزية الحكم.
وبحسب عبدالحافظ، فإن ذلك قاد التنظيم إلى نتائج كارثية، موضحاً أن المراجعات تتم داخل السجن عن طريق طرح الأسئلة الكبرى التي تخص المواقف السياسية للجماعة، ومنطلقاتها الفكرية.
واستطرد: "عقب ذلك نجمع المراجع اللازمة وقراءتها بشكل منفصل، ومناقشتها في ورش عمل صغيرة وطرحها في منتديات عامة لمزيد من النقاش، ثم استخلاص أهم النتائج وتدوينها مع نشر هذه الاستخلاصات بين السجناء في لقاءات يتم تنظيمها".
وتابع أن الشباب اعتمدوا على مجموعة من القراءات والكتب في وضع أطر المراجعات أبرزها: "أزمة التنظيمات الإسلامية- الإخوان نموذجاً" للدكتور جاسم سلطان، موضحاً أنهم اكتشفوا أن نظرية التغيير عند البنا التى انتهجها ليست واقعية، ويستحيل تطبيقها فى هذا العصر.
أما الإخواني المنشق عمرو علي فيقول: "اعتمدت المراجعات على عدة محاور أساسية: أولها مراجعة المواقف والممارسات السياسية، ومراجعة الكثير من الأخطاء التي وقعت فيها الجماعة إبان حكم الجماعة لمصر، وعدم حرصها على وجود حالة توافق وطني".
ويضيف أن الإخوان ارتكبوا عدة أخطاء بينها الحرص على تحقيق مكاسب تزامنت مع تنفيذ خطة التمكين والسيطرة على مؤسسات البرلمان والرئاسة والقضاء والجيش، دون اعتبار لضرورة التوافق مع باقي التيارات السياسية الأخرى.
كذلك سوء إدارة البلاد خلال حكم محمد مرسي، وسوء تقدير حجم الغضب الشعبي، وعدم اتخاذ إجراءات من شأنها نزع فتيل الأزمة كإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
أما المحور الثاني فيتمثل في الصدام مع الدولة بعد 3 يوليو 2013 دون مراعاة لموازين القوى، وحرص الإخوان على المصالح الحزبية الضيقة على حساب مصلحة البلاد.
كذلك اعتمدت المراجعات على إعادة النظر في المنطلقات الفكرية للتنظيم وبينها: مفهوم الجماعة عن الدولة في الإسلام، ومفهوم الخلافة، ونظرية التغيير التي وضعها "البنا" للوصول لذلك.
أيضاً نظرة الجماعة للمجتمع والأمة ودورها ومكانتها في الشريعة، ومفهومها عن المواطنة، كذلك فكرة وجود تنظيم شمولي يخلط نفسه بالدين إلى درجة تجعله هو الدين وليس فهماً معيناً قد يصيب أو يخطئ.
الجماعة أمرتنا بحمل السلاح وحرق المنشآت
ويؤكد عمرو علي، أن نبذ العنف ورفض حمل السلاح وضرب الفكر المتطرف للتنظيم، هو جوهر تلك المراجعات، لافتاً إلى أن "رفاقه داخل السجن يعترفون بأخطائهم وهم لم يطالبوا في أي وقت بالخروج من السجن بالعكس يرون العقوبة أمراً طبيعياً وواجباً لوطنهم عليهم، لأنهم شاركوا يوماً ما في مخطط كان يستهدف ضرب أمنه واستقراره".
"علي" أكد أن المراجعات اعتراف بالخطأ، ونقد لفكر التنظيم الإرهابي، ونبذ للعنف، نافياً تماماً ما حاولت الجماعة الترويج له بأنها تتم بسبب ضغوط أمنية.
وقال: "نحن أدركنا حجم الخطأ الذي ارتكبناه بحق الوطن ونريد إصلاحه، وإدارة السجن علمت بأمر المراجعات بعد فترة من بدايتها، ولم تتدخل فيها، بالعكس الظروف المعيشية الجيدة بالسجن دفعتنا للتفكير بعمق في الفكر الإخواني المتطرف لنقده وهدمه".
وتابع: "في وقت إجراء تلك المراجعات مارست قيادات التنظيم جميع أشكال الاعتداءات ضدنا لدرجة تهديدنا بالقتل".
عماد عبدالحافظ لم ينكر في حديثه لـ"العين الإخبارية" أن الجماعة أمرت جميع أعضائها بممارسة أشد أنواع العنف في مواجهة الأمن المصري منذ اعتصام رابعة العدوية في يونيو/حزيران 2013، وأصدرت رسائل نصية بتوجه الأفراد في مجموعات لحرق المؤسسات الحيوية ومديريات الأمن والاعتداء على المرافق العامة.
وانضم الشاب الثلاثيني الحاصل على ماجيستير الحقوق عماد الحافظ إلى تنظيم الإخوان الإرهابي عام 2002 عن طريق عدد من مسؤولي التنظيم في كلية الحقوق جامعة القاهرة.
وبدأ عبدالحافظ رحلة استمرت نحو 14 عاماً بالتنظيم، ظناً منه أنه يعمل لصالح الدين الإسلامي ويخدم مصالح الدولة الإسلامية المزعومة، قبل أن يكتشف الحقيقة الصادمة التي دفعته للانشقاق عن تنظيم الإرهاب.
عنف الإخوان وفقاً لشهادة "عبدالحافظ" لم يبدأ بعد فض اعتصام رابعة العدوية لكن قبل ذلك بكثير، مؤكداً أنه "تم استدعاء الشباب لفض اعتصام القوى المدنية المعارضة لحكم الإخوان أمام قصر الرئاسة فيما عُرف بـ"اعتصام الاتحادية" في 2012".
ويضيف: "أمرت قيادات الجماعة عددًا من شباب الإخوان بالاشتباك مع المعتصمين لفض تلك الاحتجاجات، ما أسفر عن قتل 8 أشخاص، لكننا رفضنا المشاركة".
وتابع "عبدالحافظ" أن الجماعة أمرت الشباب بحماية المقرات إبان ثورة 30 يونيو/حزيران 2013، وكانت جميع مقراتها مسلحة، مشيراً إلى أن الأوامر كانت واضحة بمواجهة المتظاهرين وتعذيب بعضهم لانتزاع اعترافات كاذبة، وهو ما تسبب في استشهاد وإصابة عدد كبير من المتحجين، وفقا لما تم كشفه من تسجيلات تداولتها وسائل الإعلام من داخل مكتب إرشاد الإخوان.
وأكد أن الجماعة أمرت أعضاءها بعد 30 يونيو/حزيران بحرق المؤسسات الشرطية ومهاجمة الكنائس والأقباط، وقتل رجال الجيش والشرطة؛ عقاباً لهم على مشاركتهم في إسقاط الإخوان، وفقاً لمزاعمهم.
كواليس مخطط "أخونة مصر"
"عبدالحافظ" تحدث لـ"العين الإخبارية" عن كواليس مخطط أخونة الدولة المصرية، الذي لم يقل في خطورته عن حمل السلاح وتدمير المنشآت؛ حيث أكد أن الإخوان سعت للسيطرة على جميع مؤسسات البلاد سواء التنفيذية أو السيادية لضمان إخضاعها لتحقيق مخططات الجماعة ومصالحها.
وأوضح الشاب الإخواني المنشق أن قيادات الجماعة الإرهابية أرسلت استبياناً إلى مسؤوليها بالمحافظات حول كيفية اختيار الأشخاص الذين يتولون الوظائف القيادية والمحلية على مستوى المحافظات، واستقر الرأى على أن يكون "هذا الشخص منتمياً للإخوان أولاً، وإن لم يكن فأحد الأفراد الموالين وغير معادين للجماعة".
وأكد أن: "هذا المخطط حاول الرئيس المعزول محمد مرسي تنفيذه فعلياً".
مبايعة "داعش" داخل السجن
يقول عماد عبدالحافظ إن سجن الفيوم يضم عناصر من الإخوان والجماعة الإسلامية وتنظيم داعش، مشيراً إلى أن العشرات من شباب الإخوان بايعوا "داعش" داخل السجن.
وأكد أن شباب الإخوان لم يجدوا اختلافاً بين أفكار داعش وجماعتهم، بالعكس "الإخوان هي الشجرة الأم لجميع التنظيمات الإرهابية التي نشأت في العالم سواء داعش أو القاعدة وغيرهما".
أما "عمرو علي" فيقول إن شباب الإخوان المحبوسين انقسموا إلى 5 أقسام، الأول: لا يزال يعتنق أفكار الجماعة، والثاني: أصبح أكثر تطرفاً وأشد ميلاً إلى العنف، وفضل الانضمام لتنظيم داعش الإرهابي.
أما القسم الثالث من شباب الإخوان داخل السجون فأصبح أكثر براجماتية؛ حيث يرى أن الجولة انتهت لصالح الدولة، وأن على الجماعة إنهاء الأزمة للخروج من السجون.
وبحسب عمرو علي، فالقسم الرابع يئس من قدرة الإخوان على المواجهة، ويريد والخروج لينزوي بعيداً، فضلاً عن أن القسم الأخير هو المنشقون الذين تبنوا المراجعات ومواجهة فكر التنظيم.
القتل.. ضريبة نقد الجماعة
وبدأت المراجعات الفكرية داخل السجن لدى 5 عناصر إخوانية يقودهم عمرو علي، ثم انتشرت بين مئات الشباب المحبوسين الذين أعلنوا الانفصال عن التنظيم الدموي، وهو ما تسبب في حالة غضب وهياج شديد لدي قيادات التنظيم، ما دفعهم بتهديد المنشقين والقائمين على تلك المراجعات.
وأوضح "علي" أن المراجعات مرت بعدة مراحل استغرقت شهوراً طويلة؛ حيث بدأت بكسر حاجز التسليم بالقناعات الإخوانية ومراجعة الذات ثم مراجعة بعض القضايا التنظيمية، فضلاً عن مرحلة مراجعة المواقف السياسية للإخوان منذ أحداث يناير/كانون الثاني ٢٠١١.
كما مرت تلك المراجعات بمرحلة مراجعة أفكار الجماعة كما أسس لها حسن البنا وسيد قطب، ثم مراجعة التراث الإسلامي وسبل تحديد الفكر الديني، وأخيراً وضع مشروع لمواجهة الأفكار المتطرفة وتطهير العقل من الجمود والتطرف.
نهاية التنظيم
من جانبها ترى مي النادي، منشقة عن الإخوان، وزروجة عمرو علي، أن المراجعات الفكرية التي يجريها الشباب تكتب نهاية التنظيم، موضحة أن "الإخوان اعتمدوا أفكاراً لتضليل الناس وخداعهم سواء من المنتمين إليهم أو المحبين والمتعاطفين معهم".
وقالت إن "الشاب الذي يحمل السلاح ويقتل الناس هو ضحية الفكرة التي دخلت عقله وتملكته باسم الدين، لذلك فإن المواجهة الفكرية لهم هي السلاح الأمثل للقضاء عليهم".
وتضيف مي النادي: "انضمت للتنظيم عام 2011، لأن زوجي كان أحد قياداته، وانبهرت به في البداية، لكنها سرعان ما اكتشفت حقيقته".
وتؤكد: "أكثر ما صدمني هو انتهاج الجماعة العنف ما بعد 2012، وممارسة الأعمال الإرهابية بشكل علني، لقد غاردت التنظيم على قناعة بأن الإخوان جماعة مخادعة تتاجر بالدين لتحقيق مصالحها".
وأضافت النادي أن "الجماعة تهدف إلى أستاذية العالم وتلغي الدولة ولا تعترف بوجودها، وأفكارها تتصادم مع فكرة وجود الدولة، وتضع العنف كخيار للوصول للحكم".
وفي هذا الصدد عاد "عماد عبدالحافظ" مؤكداً أن جماعة الإخوان انتهت لفقدانها القدرة علي التأثير حتى في أعضائها، وهي الآن هيكل بدون أي قوة.
وشهد تنظيم الإخوان الإرهابي موجات عديدة من الانشقاقات على مدار تاريخه، ففي فترة الأربعينيات من القرن الماضي، أعلن مجموعة من شباب الجماعة انقسامهم عن التنظيم، مطلقين على جماعتهم اسم "شباب محمد".
ثاني انشقاق كان عام 1945 على إثر واقعة تورط عبدالحكيم عابدين، صهر حسن البنا، فى فضائج جنسية ودفاع مؤسس الجماعة عنه، وكان أبرز المنفصلين أحمد السكري.
أما ثالث انشقاق كان في عهد المرشد الثاني للجماعة حسن الهضيبي؛ حيث انفصل حينها قائد النظام الخاص عبدالرحمن السندي وعدد من كبار مساعديه من التنظيم.
رابع انشقاق كان في تسعينيات القرن الماضي وبالتحديد في نهاية عهد المرشد الرابع للجماعة محمد حامد أبوالنصر؛ حيث انشقت مجموعة تزيد على 100 شخص بقيادة محمد رشدي.
الانشقاق الخامس للإخوان كان في عهد المرشد الخامس مصطفى مشهور، بالتحديد عام 1996؛ حيث انشق عن الجماعة مجموعة كبيرة من قيادات الوسط على رأسهم أبوالعلا ماضي ومحمد عبداللطيف وصلاح عبدالكريم.