انطلاق حملة انتخابات الرئاسة بتونس.. وتحذيرات من تمويلات الإخوان
انتخابات الرئاسة التونسية تشهد منافسة بين 26 مترشحا؛ بينهم 18 يمثلون أحزابا سياسية و8 آخرون بصفة مستقلة.
تنطلق حملات مرشحي الانتخابات الرئاسية في تونس، الإثنين، والتي تستمر حتى يوم 13 سبتمبر/أيلول المقبل، وسط مخاوف من تمويلات مشبوهة لمرشحي الإخوان.
واضطرت تونس إلى تقديم موعد الانتخابات الرئاسية في البلاد إلى 15 سبتمبر/أيلول المقبل، بعد وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي يوم 25 يوليو/تموز الماضي.
وينافس في هذه الانتخابات 26 مترشحا؛ بينهم 18 يمثلون أحزابا سياسية و8 آخرون بصفة مستقلة.
وتقدر الجمعية التونسية لنزاهة الانتخابات، تكلفة الانتخابات الرئاسية والتشريعية معا بـ250 مليون دينار (100 مليون دولار) على مستوى عمل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فيما يتعلق بالإعداد اللوجستي والمادي لصناديق الاقتراع وانتداب الموظفين والمراقبين في أكثر من بلد بالعالم.
وأكد الصادق مرياح رئيس الجمعية التونسية لنزاهة الانتخابات، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن تكلفة الانتخابات تُعَد "باهظة" في سياق اقتصاد يعاني من عدة أزمات قوية.
ولا تزال هناك مخاوف عديدة من محاولات تحويل وجهة الناخبين عبر الأموال المشبوهة، خاصة المرتبطة بفرع تنظيم الإخوان في تونس، تحت مسمى الجمعيات الخيرية.
وسبق أن وجه البنك المركزي التونسي ملاحظات للرأي العام تتهم جمعيات خيرية، مثل "جمعية الإغاثة الإسلامية" القطرية بتلقي أموال مجهولة المصدر وقع توظيفها في عمليات إرهابية وتمويل السياسيين.
كما يتصدر المشهد الانتخابي مبدأ المساواة في الحملات؛ حيث يتوقع خبراء أن تتجاوز تكلفة الدعاية فيها سقف الـ50 ألف دينار (20 ألف دولار)، والتي حددها القانون.
مصادر مقربة من إخوان تونس أكدت أن حركة النهضة وضعت 15 مليون دولار لحملة مرشحها عبدالفتاح مورو في تونس وفرنسا فقط، موضحة أن هذه الأموال يقع صرفها من بنوك خارج البلاد للتهرب من المساءلة القانونية والقضائية.
ونوهت عناصر منشقة عن حركة النهضة الإخوانية في تونس بأن الجهات الداعمة لـ"مورو" تتلقى أموالا من بنوك بريطانية، عبر وساطات مقربة من التنظيم تشتغل في قطاع التصدير والتوريد.
بدورها، طالبت الناشطة السياسية وفاء الشاذلي، القضاء التونسي بأن يكون في حالة يقظة تامة وشاملة، خاصة أمام الأموال المشبوهة التي ستسخرها حركة النهضة الإخوانية لمساندة مرشحها عبدالفتاح مورو.
وأعادت الشاذلي التذكير بأن الإخوان سبق أن تجاوزوا السقف المسموح به في انتخابات 2014، ومن المهم فتح ملفات تلك التجاوزات.
في حين، أفاد المدون التونسي قيس الرقيعي بأن حركتي النهضة الإخوانية وتحيا تونس (حزب الشاهد) لهما أكثر من 50 صفحة ممولة بالعملات الأجنبية، وأن هذه الصفحات مهمتها تشويه كل الخصوم.
وحذر من تخصص قيادات حركة النهضة في الإشراف على صفحات إخوانية لصناعة أخبار مزيفة حول المرشحين اليساريين، خاصة حمة الهمامي (الجبهة الشعبية) والمنجي الرحوي.
aXA6IDE4LjExOS4xMTMuNzkg جزيرة ام اند امز