تونس تحيل ملف التنظيم السري لحركة النهضة الإخوانية للقضاء

مستشار الأمن القومي في تونس يحمّل القضاء المسؤولية أمام التاريخ لكشف ملف الجهاز السري لحركة النهضة الإرهابية.

أكد الجنرال كمال العكروت مستشار الأمن القومي في تونس، الثلاثاء، إحالة ملف الجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية الإرهابية، إلى القضاء.

• مرشح لرئاسة تونس يتعهد بفتح ملف الجهاز السري للإخوان
• تونس بأسبوع.. الجهاز السري للإخوان يطفو على سطح انتخابات الرئاسة

وحمّل العكروت، في تصريحات إعلامية، القضاء المسؤولية أمام التاريخ لكشف ملف الجهاز السري لحركة النهضة الإرهابية.

وأكد، أن "هذا الملف خطير، وأن الرئاسة أحالته إلى القضاء، وأصبح اليوم تحت أنظاره".

وأعادت التصريحات المقتضبة وغير المسبوقة للعكروت- المستشار العسكري للرئيس الراحل باجي قايد السبسي طيلة تواجده في قصر قرطاج- ملف الجهاز السري لحركة النهضة إلى الواجهة قبل أقل من شهر من انتخابات الرئاسة المبكرة.

وبين رياض بالعم القيادي بحزب الدستوري الحر "المعارض"، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن "هذه التصريحات فيها إشارات مبطنة لخطورة الجهاز السري".

وأشار إلى أن "ما يمنع الجنرال العكروت عن البوح بكل أسرار هذا الملف الذي يعد وصمة عار للإخوان هو واجب التحفظ الذي تلتزم به المؤسسة العسكرية في تونس".

وأضاف أن "قاضي التحقيق المكلف بتناول الملف توصل في الفترة الأخيرة إلى عديد البراهين التي تؤكد تورط صهر راشد الغنوشي المدعو عبد العزيز الدغسني في عملية إنشاء جهاز خاص بالإخوان يتولى تصفية الخصوم".

وقامت قوات الأمن في بداية شهر أغسطس/آب بمداهمة منزل الدغسني وحجز وثائق لم يتم الكشف عن مضمونها.

وأكدت هيئة الدفاع عن شكري بلعيد بدورها، خلال الفترة الماضية تواصل سعيها لفضح حركة النهضة الإخوانية وزعيمها راشد الغنوشي، حيث أكد عضو الهيئة وليد بن سلامة إلى أن العمل الاستقصائي على جرائم الإخوان متواصل.

وفي سياق متصل، أعلن المرشح الرئاسي عبدالكريم الزبيدي أنه سيسعى للكشف التام لملف الإخوان السري في تونس ورفع النقاب عن كل ما يحيط بهذا الموضوع الخطير.

وتولى الزبيدي وزارة الدفاع قبل أن يعلن استقالته للمشاركة بالسباق الرئاسي الذي فرضته وفاة الرئيس السبسي.